فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان الله بعون أهلنا في فلسطين .. الله ينصرهم ويثبت أقدامهم ويرحم شهدائهم 🇵🇸🇵🇸
° ° °
بقاعة المحكمة .. تواجد دميتري أندريف خلف مقعد المتهم وبجواره جلس المحامي الخاص به
وفي مقاعد الجماهير جلس كلا من السيد والسيدة ريغان يتابعان سريان تلك القضية باهتمام شديد
بينما في مقعد الشاهد تواجدت آستريا الصغيرة ذات العشر سنوات وأمامها وقف المدعى العام يستجوبها كالشاهد الوحيد على حادثة مقتل المحقق إيغور
أما بالنسبة لها فكان الأمر كأحد كوابيسها .. لم تكن جاهلة أو غبية حتى لا تفهم ماذا يُمكن لكلمتها أن تفعل بحياتها وحياة والدها وحتى حياة أناس آخرين!
فكان الأمر يفوق طاقتها .. إنها مجرد طفلة، يجب عليها أن تتواجد بين أصدقائها المقاربين لعمرها تلعب برفقتهم، وليس بقاعة المحكمة أمام الكثير من أفراد الدولة .. يتم التحقيق معها!
"إذًا آستريا الصغيرة .. عندما غادرتِ المنزل رفقة والدكِ، هل شاهدتيه يطلق النار على أحدهم، أو ربما سمعتِ صوت إطلاق النار قبل مغادرتكِ للمنزل؟"
سألها المدعي العام بينما يقف أمامها بهيئته الضخمة مقارنة بجسدها الصغير، والقاضي يتابع في صمت تحقيقات تلك القضية
نقلت آستريا نظرها إلى والدها الذي كانت عيناه العالقة عليها تحمل البأس واليأس معًا .. لما آل به الأمر الآن
لكنها سرعان ما أدارت رأسها حيث تتواجد السيدة باراشيا تبادلها النظرات وهي بالكاد تمنع نفسها من البكاء
إنها الآن بين نارين .. أن تنطق بالحق وعندها سيكون العقاب ضد والدها قاسيًا، أو تكذب وتنقذ والدها .. لكنها ستعيش مع تلك الكذبة طوال حياتها
قاطع شرودها وتواصلها البصري مع تلك السيدة ،مخاطبة المدعي العام لها "أنا لا أريد منكِ أن تشتتي نفسك آستريا .. فقط يمكنك قول نعم أو لا"
