فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
مبارك لأهلنا في سوريا الحرة على نصرتهم، فرحتنا من فرحتكم 💚🤍🖤
وإن شاء الله نشهد النصر والحرية قريبا أيضا في بلادنا فلسطين والسودان ولبنان .. الله يرفع عنهم بلاء الحرب ويثبت أقدامهم ويرحم شهدائم
° ° °
|جمهورية أودمورتيا الروسية|
|7-6-2023|
شكلت السماء غيومًا كثيفة تخفي خلفها أشعة الشمس الخافتة .. فتصبح الأجواء داكنة رغم ضوء النهار، وتخللت كآبة الطقس من خلف النوافذ العالية للكنيسة ليترك أثرًا حسيًا من الضوء الأبيض فوق أرض الكنيسة ومقاعدها
في قلب الكنيسة ذات القباب العالية والجدران المزينة بأيقونات ذهبية، كان الهدوء يملأ الأرجاء، سوى من صوت خافت لشموع تتراقص نيرانها أمام مذبح مزين بالزهور البيضاء .. الهواء يحمل عبق البخور المتصاعد من مبخرة فضية تتمايل بين يدي شماس يتقدم نحو المذبح.
على درجات المذبح، وقف الراهب بملابس الكنسية المطرزة بخيوط ذهبية، عيناه مغمضتان بخشوع ووجهه متوهج بضوء الشموع المنعكس على ملامحه.
أمسك بكتاب الصلاة بحرص، وبدأ يقرأ بصوت عميق مملوء بالسكينة .. كلماته كانت كالهمس، تتردد أصداؤها في أرجاء الكنيسة نحو آذان الحشود الجالسة في المقاعد الخشبية الطويلة .. رؤوسهم مطأطأة وأياديهم متشابكة أمام صدورهم.
بعضهم كان يغلق عينيه، كأنما يحاول التواصل مع الكلمات بطريقة أعمق، بينما راح آخرون يتابعون الشفاه المتحركة للراهب بتأمل. بين الحين والآخر، كان الجمع يردد بصوت منخفض كلمة "آمين"
عدا من رجل واحد بالزاوية الخلفية لم تكن الصلاة من اهتماماته حقًا .. تلك كانت المرة الأولى التي تطأ قدماه معبدًا مقدسًا في حياته، باعتبار أن المعابد ليست مكانًا للشياطين أمثاله