فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا حول ولا قوة إلا بالله .. حسبنا الله ونعم الوكيل
كثفوا الدعاء لأهلنا في السودان وغزة .. تحدثوا عنهم وشاركوا قصصهم، قطاعوا من أجل دمائهم الطاهرة .. الله يشفي مرضاهم ويداوي جرحاهم ويثبت أقدامهم ويرحم شهدائهم الأبرياء وشهداء المقاومة
° ° °
ظهر خط رفيع بالسماء المظلمة، لينذر بقدوم الصباح قريبًا من جديد .. لكن ذلك الضوء لم يغير شيء داخل النفوس المنكسرة والعاجزة.
ولاتزال بعض من دموع الواقفين تنهمر حزنًا وحسرة على تلك الشابة التي فقدت حياتها مبكرًا جدًا؛ وكثير منهم يقف باستقامة وملامح متصلبة بدافع الرسمية فقط التي تجبره على حضور دفن الشابة الصغيرة
بينما الصحافة تحاول الوصول إلى المكان والتقاط الصور بأي شكل كان، غير أن رجال كارلوس كانوا لهم بالمرصاد يمنعون تسلل أيًا منهم متفهمًا الأب المنكسر
لم يختفي نحيب السيد بوغدان حسرة على ابنته الشابة روزي .. يأبى مغادرتها وترك جثتها أسفل التراب حتى بعد رحيل جميع من جاؤوا لتعزيته عدا آستريا وكارلوس اللذان رفضا تركه، وآستريا تذرف بعض الدموع بين الفنية والأخرى كذلك حزنًا على روزي
تلمس بوغدان ذرات التراب الكثيفة فوق جسد ابنته بأنامله الباردة وكأنه يواسيها بتلك الطريقة، ليردف بصوت مختنق وعينان مرهقتان من البكاء ترفض النزوح بعيدًا عن القبر
"لقد هددوني لأشهر كي أسلم لهم أبحاثي .. لكنني ظللت وفيًا لك سيد إيكون، ولم أكترث يومًا لتهديداتهم .. أما الآن فما نفع الخوف أو الركوع"
أشاح بوجهه بعيدًا عن قبر ابنته ليصوبه نحو كارلوس الواقف خلفه بجمود .. مكملًا دون أن ينهض "أنا عملت معك لسنوات سيد إيكون .. ولم ألتفت يومًا لأعمالك غير القانونية، بل كنت مرحبًا بالعمل معك وتقديم ما هو أفضل، لكن الآن ..."
صمت مرة أخرى لينهض بثقل وكأن قدماه لم تعد تحملانه، لكنه تحامل عليهما ليقف مواجهًا لكارلوس .. متجاهلًا حتى وجود آستريا أثناء حديثه بتعبيرات أشد جمود وصوت يتمتع بالقسوة والحقد
