فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
أردف أحد العاملين بالمكان بعدما انتهوا من إلتقاط الصور "حسنًا سيدة سولينا .. يمكنكِ أخذ استراحة الآن، وبعد نصف ساعة سنبدأ جلسة التصوير للمجموعة الثانية، شكرًا على مجهودكِ"
ابتسمت له بلطف وهي تشكر طاقم العمل بينما تتجه لغرفة التبديل خاصتها وتتبعها مساعدتها الخاصة
جلست بإرهاق على أحد المقاعد بينما تنزع حذاؤها ذو الكعب العالي
في تلك الأثناء، قدمت مساعدتها لها هاتفها أثناء حديثها "سيدة سولينا لقد اتصل بكِ والدكِ أثناء جلسة التصوير .. يرغب بتواجدك على العشاء اليوم"
همهمت سولينا بغير مبالاة بينما تمسك الهاتف لتباشر بتصفح مواقع التواصل الاجتماعى، وسرعان ما وقعت عيناها على ذلك الخبر فيما يخص زواج كارلوس إيكون وآستريا ريغان
شعرت وكأن هناك من سكب دلوًا من الثلج فوق رأسها، لتسارع بالاتصال على والدها .. لكنها لم تتلقى ردًا
"اللعنة .. فقط اللعنة، من أين خرج هذا الزواج الآن!" صرخت بغضب عارم وهي تنهض مغادرة المكان غير مبالية لصراخ مساعدتها التي تركض خلفها في محاولة لاقافها عن الرحيل بمنتصف التصوير
***
وقفت آستريا تطالع ذلك المنزل القديم حيث قضت طفولتها وآلاف الذكريات تعصف بعقلها، لم تأتي لذلك المكان منذ أن كانت بعمر الحادية عشر، فهو يحمل الألم والحزن بالنسبة لها .. واليوم هي لمقابلة شخص بعيد بقدر قربه منها