فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-لم يتم مراجعة الفصل
-استمتعوا ✨
° ° °
|13-4-2023| |04:30 PM|
استمر لدقائق يتأمل وجه ابنته ومظهرها من وراء الزجاج الفاصل دون أن يرفع سماعة الهاتف عند أذنه كما كانت تفعل هي .. يلاحظ قصة شعرها القصير عندما صففته للخلف ويبدو أنها تفعل ذلك عادة عندما تريد أن تبدو بمظهر قوي
مع إرتدائها لفستان ضيق محيوك من الصوف باللون الزيتوني فوقه معطف ثقيل بألوان فاتحة .. لطالما أحبت آستريا إرتداء الفساتين من صغرها أكثر من السراويل ويبدو أن تلك العادة كبرت معها أيضًا
رفع سماعة الهاتف أخيرًا حتى يتسنى له مخاطبتها وسماعها، وكان هو أول المتحدثين بصوته الرزين الهاديء رغم الوضع الموتر الذي يعيشه
"هل أتيتِ اليوم بصفتكِ ابنتي .. أم بصفتكِ القاضي آستريا؟"
بعينان تشع قسوة وتحدي ردت ببرود "أنا لم أكن ابنتك يومًا سيد أندريف"
ضحك بمرارة الألم بينما يهز رأسه يائسًا "أتسائل لأي مدى قد أذيتكِ آستريا حتى تمتلكين كل تلك العدائية نحوي، وهل ما قدمه بلاك من أجلكِ كي تغرمين به .. يفوق ما كنت سأقدمه لكِ كي تسامحينني؟"
اهتزت حدقتيها بضعف من كلمات الرجل الأكبر، غير أنها تظاهرت بعدم الاهتمام بينما تسأله مباشرةً "ديمتري أندريف .. هل قتلت روزي بوغدان؟"
ابتسم بشكل هادئ متجنبًا الإجابة عن سؤالها بشكل واضح "ماذا تعتقدين أنتِ؟ هل قتلتها؟"
طحنت أسنانها بغضب بينما تسأل بشكل أكثر إندفاعًا "ديمتري أندريف أسألك مجددًا .. هل قتلت روزي بوغدان من أجل الضغط على والدها والحصول على أبحاثه؟"
طرق بأنامله فوق الخشب أسفل يديه وهو يتمتم ببرود وعيناه لا تفارق خاصة ابنته "هل ستصدرين حكمًا بالموت إن كنت الفاعل؟"