39||رباط الدم

341 17 14
                                    

-لا تنسوا الدعاء لأهلنا في فلسطين والسودان الله يزيح عنهم غمة الحرب ويرحم شهدائهم ويرفع عنهم البلاء بإذن اللهوأدعوا لأهلنا في لبنان الله يشفي الجرحى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-لا تنسوا الدعاء لأهلنا في فلسطين والسودان الله يزيح عنهم غمة الحرب ويرحم شهدائهم ويرفع عنهم البلاء بإذن الله
وأدعوا لأهلنا في لبنان الله يشفي الجرحى

-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل

°
°
°
|20-4-2023|
|07:10 PM|

"وقد جاء إعلان الأرصاد الجوية بالأمس عن توقف سقوط الثلج بشكل نهائي مدة الستة أشهر القادمة .. لينتهي شتاء روسيا لهذا العام بشكل رسمي ...." استمرت مذيعة القناة الإخبارية في الثرثرة من وراء شاشة العرض المعلقة بواجهة المكتب .. لتقرر آستريا أنها اكتفت من سماع الضوضاء حولها، مغلقة شاشة التلفاز نهائيًا لينقطع صوت المرأة

بقيت تتأمل الثوب المطوي فوق مكتبها والذي هو زي القضاء الرسمي خاصتها .. على بعد إنشات قليلة منه تواجدت مذكرة الاستقالة التي كتبتها صباح يوم أمس

رفعت أناملها تمررها برقة وإتقان فوق قماش الثوب وملامح وجهها هادئة بشكل غريب .. كما لو كانت بعالم آخر

فقد كانت تلك حالتها منذ محكمة ديميتري أندريف التي انتهت بشكل مأساوي .. حين أعلنت السلطات عن انتحاره بتناوله جرعة مسممة عثروا على عُبوتها داخل سترته الداخلية، وقد أثبت الطب الشرعي تطابق المادة التي أدت للوفاة مع ذاتها الموجودة بالعبوة الزجاجية

ومنذ تلك اللحظة وهي تحاول التعامل مع الفاجعة .. جزء منها لا يصدق الأمر والجزء الآخر يحاول أن يبقى صامدًا مقنعة عقلها أن أندريف حصل على نهايته الملائمة والتي ربما لم تكن لتستطيع أن تقدمها له

فقد سبق وأن اِتخذت حكمها بشأن قضيته بالفعل قبل المحكمة .. بعدما أدركت أنها لن تتمكن من العيش مع حقيقة قتلها لوالدها بالدم وبذات الوقت لم تكن لتسامح نفسها بتركه مرة أخرى يفلت من العقاب

بالنهاية قررت إصدار حكم السجن بحقه بدلًا من الإعدام .. مِن ثم كانت ستقدم استقالتها بعد انتهاء المحاكمة، فهي تعرف بين طيات نفسها كون حكمها ليس عادلًا .. وأنها قد تركت لمشاعرها التأثير على حكمها، ولذلك فإنها لا تستحق أن تكون قاضية بعد الآن

BLACK DOLPHİN||الدُّلْفِين الأسْوَدُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن