فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
° ° °
دوى صوت الرعد بقوة في السماء المنيرة ليجعل الغابة أشد مطرًا تكاد تتحول لفيضان
ومن بين المنزل الوحيد الموجود بالغابة خرج رجلًا بمنتصف العمر بينما يمسك بيد فتاة صغيرة تبدو بالعاشرة من عمرها ذات شعر كستنائي طويل وعينان بندقيتان واسعتان .. متجاهلًا المطر الغزير أو تعثرات الفتاة بين يديه
ليسير صوب الشاحنة الموجودة بجانب المنزل فاتحًا بابها ثم ساعد الفتاة الصغيرة على الصعود بينما يضع حزام الأمان عليها، ويبدو أنه مستعجلًا بالرحيل
في حين أن إرتجاف جسد الصغيرة لم يساعدها على الاسترخاء في تلك الأجواء الممطرة، لتردف بنبرتها المهزوزة وهي تتابع الرجل الأكبر يضع حولها حزام الأمان "أبي .. دعنا لا نرحل أرجوك"
نظر الرجل لها بعينان ضعيفتان بينما يمسك بكفها الصغير بقوة ليردف قائلًا "حبيبتي .. يجب علينا الرحيل بشكل عاجل، سنبدأ حياة جديدة معًا، أعدك أنني لن أفترق عنكِ مجددًا .. حسنًا؟"
اومأت الصغيرة موافقة وبالكاد تمنع دموع عينيها من الإنزلاق
ابتعد والدها عنها ليغلق باب الشاحنة من جهتها وهو يلتفت لجهة السائق فاتحًا الباب
لكن وقبل أن يصعد أوقفه صوت رصاص دوى بالغابة يليه كلمات شخصًا يقف خلفه "توقف عندك دميتري .. لقد انتهى الأمر، استسلم .. أو سأطلق النار عليك"
ألتفت المدعو بـدميتري ببطيء ليواجه الرجل خلفه تحت نظرات ابنته الخائفة
"أنت لست مضطرًا لذلك .. إيغور، أنا سأختفي للأبد .. دعني أرحل، لأعيش أنا وابنتي بعيدًا عن كل شيء .. هذا طلبي الأخير منك" أردف ديمتري يحادث الرجل بهدوء في محاولة لاستعطافه حتى يتركه ليرحل
لكن الآخر نفى بعنف ولازال يصوب المسدس تجاه الأب ليصرخ عاليًا كي يسمعه دميتري بجانب صوت الرعد "فات الأوان على ذلك .. يجب أن تتحقق العدالة، ابنتك ستكون برعايتي .. لذا استسلم الآن"
