فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
° ° °
تبادلا النظرات لبعض الوقت دون أن يبدي أيًا منهما ردة فعل
لكن في النهاية تحرك كارلوس أولًا، حيث أغلق باب الغرفة ليسر صوبها بخطوات ثابتة وبطيئة وعيناه لا تفارق خاصتها
وقفت هي بإعتدال لتنزل الهاتف من فوق أُذنيها بهدوء عكس داخلها المبعثر وما يزيد الأمر سوءًا هو تقدمه نحوها حتى وقف أمامها ولم يعد يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
وضع كلا كفيه في جيب بنطاله ولازال ينظر لها بثبات وملامح لا تُقرأ ليردف أخيرًا بنبرة أربكتها دخليًا "مع مَن كنتِ تتحدثين؟"
"أخي .. لقد كان يطمئن عليّ" كذبت! هذا صحيح .. لكنه بارع في كشف الكذب وإن بقيت هكذا لثوانٍ أخرى سيكشفها بسهولة خاصة وهي لا تدري إن كان قد سمع المكالمة ويتظاهر بالعكس أو أنه حقًا لم يسمعها وينتابه الشك
لذا فعلت أول شيء خطر على بالها لتمد يدها الحاملة للهاتف صوبه متحكمة في رجفة جسدها وتوترها، قائلة ببرود وثقة مصطنعان بحرفية "يمكنك النظر في الهاتف للتأكد .. إن كنت لا تصدقني؟"
حسنًا هي الآن بين نارين إما أن تنجو أو يحرقها بكشفه لحيلتها
ظلت نظراته عالقة على عينيها البندقية وهو يراقب توسع حدقة عينيها بينما هي تبادله النظرات بأخرى واثقة وغير مكترثة
ارتسمت شبح ابتسامة على شفتاه بالكاد تُرى، لينظر للهاتف ثم يعاود النظر لها، وهو ينطق أخيرًا بهدوء زاد من رعبها وضربات قلبها تشعر بها على وشك كسر ضلوعها من قوتها "في المرة القادمة .. اوصلي سلامي لصهري الغالي"
أعطاها ظهره متجاهلًا إياها ليباشر بفك أزرار قميصه
وهذا سنح لها الفرصة لتغلق عيناها وتأخذ أنفاسها التي كانت تحبسها، لتنزل يدها جانب جسدها وهي تقبض على الهاتف بين كفها بقوة تكاد تهشمه
وسرعان ما عاودت فتح عينيها وهي تطالعه قد خلع قميصه وألقى به على السرير بإهمال، ليبقى عاري الصدر ثم يتجه للحمام الموجود بالغرفة