فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا تنسوا الدعاء لأهلنا في غزة الله ينصرهم ويثبتهم ويرحم شهدائهم 🇵🇸🇵🇸
° ° °
جلست تايرا في ذلك المقهى الواسع، تراقب حالة الانتكاسة الواضحة لصديقتها آستريا المقابلة لها
حيث تستند برأسها فوق كفها مع عيناها الشاردة بيأس واضح، ولم يكن من الصعب على تايرا ألا تعلم سبب حالة صديقتها تلك
فهي بمجرد أن سمعت منها عن مقابلتها لوالدها الحقيقي منذ قليل أدركت ما اوصلها لوضعها الحالي، لطالما كانت تايرا إحدى الشخصيات التي عرفت حقيقة أنها متبناة وأن والدها البيلوجي قد تخلى عنها
ترددت تايرا عدة مرات في السؤال خوفًا على حال صديقتها لكنها لم تستطع المحافظة على صمتها لوقت طويل "على الأقل أخبريني ما قاله لكِ ليجعلكِ بتلك الحالة؟"
انتبهت آستريا لها أخيرا، لتطالعها بعينان ضعيفتان لا يظهرا سوى في قليل من الأوقات .. لكنها حركت رأسها نفيًا ردًا على صاحبتها، لتردف ببرود يعاكس العاصفة الهائجة داخلها "كالعادة .. كانت كلماته سامة وقاسية، تُزيد من مقتي عليه"
شعرت تايرا بالحزن على حال صديقتها المقربة، وكانت على وشك النطق وسؤالها عن حقيقة ما قاله والدها .. لكن قاطعها صوت رنين هاتف آستريا الذي صدح في الأرجاء
لتعتذر منها مجيبة على المكالمة بعدما إلتقطت اسم شقيقتها الصغرى على شاشة الهاتف
راقبت تايرا بقلب مرتجف ردة فعل صديقتها الذي تغير بشكل عنيف ويبدو أن تلك المكالمة لم تحمل من الخير شيء
"ماذا؟ كيف أمكنك إخباره بريجيتا؟ ألم أُحذرك!"
"إلٰهي .. حسنًا أنهي المكالمة الآن"
صرخت آستريا بانفعال قد اختلط بالذعر بينما تنهض من مقعدها تحت استغراب تايرا التي سألتها بشكل صريح إن كان هناك خطبًا ما