فوق أراضي روسيا العظمى ...
ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح.
بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-لا تنسوا الدعاء لأخواتنا في غزة والسودان وسوريا وكل المستضعفين في بقاع الأرض، الله يفك كربهم ويرفع عنهم البلاء .. حسبنا الله ونعم الوكيل
° ° °
تعبئت السيارة بدخان سيجارته العتيقة تحيط برأسه .. جالسًا وحده بالمقعد الخلفي للسيارة السوداء حيث يعكس زجاجها المعتم المشهد الخارجي وهو يراقب رجاله الذين يتحركون بناءًا على أوامره في إنتظار إشارة للتحرك
كان المطر غزيرًا كعادة تلك الأيام .. لكن هذا لم يمنعه من تنفيذ خطته والخروج من أجل تحقيقها .. في إنتظار اللحظة المناسبة
وبمجرد أن انتهى من حرق التبغ، فتح النافذة ليلقي بعقب السيجارة خارجًا .. فكانت هذه هي الإشارة إلى رجاله من أجل البدء في تحركاتهم، فسرعان ما دلفوا جميعًا إلى سياراتهم محملين بالأسلحة الثقيلة
بينما على بعد مسافة ليست بالقليلة أوقفت آستريا سيارتها على جانب الطريق تراقب هذه السيارات المتجمعة على قارعة الطريق الفارغ، ويشير الجهاز أمامها عن وصولها للمكان المنشود
لم يساعدها الظلام على اكتشاف تلك الوجوه جيدًا، إلا أنها تأكدت بعدم وجود زوجها من بينهم .. مما جعلها مترددة من التقدم لا تدري إن كانت تلك المكالمة التي تلقتها تعكس الحقيقة أم فخًا لا يلائم الأجواء الهادئة المحيطة .. خاصة مع رؤيتها للأسلحة التي يحملونها
ظلت على وضعيتها لبضع دقائق تراقب الحال من بعيد وبشكل لا يلاحظه أحد، حتى ذلك الوقت عندما فُتحت نافذة إحدى السيارات يليها خروج مقدمة أيدي أحدهم تلقي بالسيجارة على قارعة الطريق
وبالرغم من الظلام الدامس المصحوب بعاصفة تحجب الرؤية وبُعد المسافة بينها وبين تلك السيارة بالإضافة لعدم رؤيتها لأي جزء من هذا الشخص إلا ساعده .. فقد استطاعت تخمين هويته على الفور ..
"إنه هو .. كارلوس" همست لنفسها عندما انتبهت للوشوم المرسومة فوق ظهر كفه اليسرى والتي تخص زوجها وحدها .. وقد حفظتها هي عن ظهر قلب