19||الخبر قبل أوانه

287 15 4
                                    

لا تنسوا الدعاء لأهلنا في غزة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لا تنسوا الدعاء لأهلنا في غزة .. الله يثبتهم وينصرهم ويرحم شهدائهم 🇵🇸🇵🇸 وكان الله في العون

°
°
°

شروده في كل تلك الأفكار جعله لا ينتبه للرجل الواقف خلفه، لكنه سرعان ما استعاد وعيه عندما حطت يد الأكبر سنًا فوق كتفه من الخلف

ليلتفت صوب ريغان الذي رأى حالة زوجته وابنته بالفعل ولم يكن من الصعب عليه معرفة ما دار بينهما .. فهو أيضا قد استمع لجزء من محادثتها

أشار لكارلوس في صمت حتى يتبعه .. والآخر نفذ الأمر بعد أن ألقى نظرة أخيرة على آستريا الجالسة أرضًا بين أحضان والدتها

خرجا كلاهما من المنزل يقصدان حيث يقع أسطبل الأحصنة .. ليلاحظ كارلوس ذلك الجواد الأسود بلمعة خاطفة للأنفاس وهو يرفص الأرض بقدمه الخلفية، مع تطاير خصلات شعره الطويلة كلما حرك رأس لأعلى

اتجه ريغان صوب الجواد بينما يحمل دلوًا من الماء الدافئ ليردف في وجه الحصان الذي تحرك بحماس "تحتاج للأستحمام يا صاح! وهاهو الماء الساخن"

أمسك ريغان بالفرشاة الخاصة بالجواد ليباشر بوضعها في الماء قبل تمريرها على جسد الجواد الذي أطلق صهيلا حماسيا

كل هذا تحت مراقبة كارلوس الذي يجهل سبب دعوة ريغان له، لكنه ظل محافظا على صمته وملامحه الخالية من التعبير

ليباشر ريغان الحديث مستمرًا في عمله دون أن يلتفت صوب كارلوس الذي يضع كلا كفيه في جيب سترته ببرود تام

"منذ سنوات كنت رافضًا لتربية أي حيوان في المنزل، لأنني لم أكن أرى فائدة من ذلك .. حتى تبنيتُ آستر! أتذكر جيدًا عندما كنا برحلة عائلية بالساحة الخضراء قرب هذا المنزل .. كانت آستر وقتها بعمر الرابعة عشر عندما وجدنا ذلك الجواد حديث الولادة وحيدًا بين الجبال، إنتظرنا طويلًا لعل تعود والدته لكن هذا لم يحدث حتى فقدنا الأمل في إيجاد والدته .. وصدقني لا أعلم كيف أقنعتني آستر دون غيرها بتربيته حتى أحضرته للمنزل وبنيت له أسطبلًا وقد صار فردًا من عائلتنا .. وها أنا ذا أقوم بتحميمه بنفسي"

BLACK DOLPHİN||الدُّلْفِين الأسْوَدُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن