#رسالة "1" 🖋️إبتهال حسن
صباح اول يناير بداية العام الجديد، أشرقت شمس العام الجديد أعلنت بدايه جديدة، تُرسم الابتسامات على وجوه الكل سعداء بالعام الجديد حالمين أن يكون عام خير عليهم، حتى العصافير كان تُلقى ب ألحانها على الجميع بسعاده، تُعم الابتسامات والتهاني الجو...
الا عند فتاه في أواخر عقد العشرين، متوسطه القامه، كان لها من الجمال نصيب كبير جداً، ترتدي بعض الملابس الثقيله، تقيف في المقابر أمام مقبره شخص ما.
تحاول أن تطلق بعض الكلمات من فيِه، لكن كان ل عيناها موقف آخر سقطت دمعه تلو الأخرى، تمسك ب المنديل وفي محاولة ان توقف دموعها وبدأت ف إطلاق الكلمات ل ذلك المتوفى... "ربنا يرحمك ويغفر لك، عارفه انك اتظلمت كتير في حياتك، وانا ظلمتك اكتر معاي، كلمه اسفه قليله ل الظلم الحصل معاك، وما عندها معنى هسا "تمسح دموعها" امبارح كانت نهايه ل سنه حصلت فيها حاجات حلوه وحاجات م حلوه، أحلامي وطموحي انتهيت، بس لمن شوفتك في الحلم وانت ماسك يدي وبتقول لي واصلي أحلامك، وما تقيفي، أصرت ان انا لازم اشتغل اكتر واكتر وما اقيف، كل ح يكون ف ميزان حسناتك انت ما انا لا انا ح اواصل بس عشانك... "تنزل دموع الحسره والندم والفقد من عيناها مره اخرى" ب صوت كل حزن.... عارف كل زول اتسبب في أذى لك لقى عقاب من ربنا ومن القانون... وانا كمان لقيت عقابي...!!!! "
جاء صوت يقطع حديثها...
=وسن قالوا لك اتحركي الناس منتظره...
_حاضر جايه أتقدمي انتي...
=طيب...
" تبدأ الحديث مره اخرى"
نسيت ما قلت لك الليله مناقشه الرسالة حقتي، طبعا بعد تعب وافقوا أن الليله تناقش الرسالة عشان إجازة، ياااريت لو كنت معاي عشان تشوف انجازاتي وكده .... اهاااا ياااريت... ربنا يرحمك..
#فلاش باك
١/١ قبل سنه في بيت محاط بحديقة ممتلئة ب الزهور والأشجار وتغريد العصافير يملأ المكان،يمتزج معاه صوت الشيخ علي الراديو وهو يتلو سوره يوسف.
امرأه ف منتصف عقد الاربعين لاكن ملامحها تبدو أصغر، الشيب يغطي بعض من سواء شعرها، تضع ابريق الشاي، علي الطاوله... ياابت يلااا الشاي.. اختك دي لسه نايمه..
تنزل من أعلى الدرج فتاه في بدايه العشرين من عمرها.... يا أمي بتك دي نومها تقيل ما بتصحا ب الساهل وانا ماشه الموقع....
=موقع شنو الليله عطله رأس السنه...
_ناس الشغل ما بيعرفوا رأس سنه ولا حاجه...
=ربنا يوفقك...
_آمين يلاا انا امشي وماتنسي شوف وسن لأن قالت عندها مشوار أظن، مع السلامه.
=حاضر في أمان الله...
هيييي نسيت يابت وفاء وفاء
_اي ي امي..... ماتنسي افطري..... حاضر ي امي.... في ودائع الله.
ي لله من البت ال نومها تقيل دي، غايتو ربنا يصبر راجلها بعدين
ي بت وسن وسن قومي قومي "بقيت تضرب فيها ب يدها"
ياابت وسن قومي... حاضر يا أمي... ماتقولي لي حاضر قومي عديل،لمي شعرك دا مالك فكاهو زي المجنونه.... هههه خلاص قومت صباح الخير يا كل الخير... من قولت كده معناها صحيتِ
مالك عامله شعرك كده.... كنت مصدعه قلت احتمال مشدود وهسا الصداع الحمد لله مافي.... طيب الحمد لله يلا ح انتظرك تحت عشان نشرب الشاي... حاضر
"بعد ساعه الا"..... مئه ساعه ياوسن عشان تجي.... جيت خلاص
دا شنو انتي طالعه هسا؟!...... أي ي امي لازم اطلع هسا... دقيقه طيب اجيب لك سندوتش مع الشاي... لا بحب اشرب الشاي سااي،،،،، طيب خلاص ماشه وين انتي؟!
عايزه ابدأ خلاص موضوع الرسالة دا عشان الزمن...
ولقيت موضوع.... أي ح اتكلم عن الاعتداء الجنسي ل الأطفال.
كويس موضوع مهم شديد.... أي ماشه ل مروه اخوها مؤمن ضابط احتمال يساعدني ب البلاغات واقدر امشي ل الناس المقدمه بلاغات.... ربنا يوفقك ياابتي، كنت عايزك تقعدوا معاي الليله في البيت نحتفل ب السنه الجديده....
ما ح اتأخر انا، وبعدين وليد ما جا ؟!
وليد من امبارح طلع ما جا لمن هسا....
أنت تقرأ
رسالة
Lãng mạnهنالك شيء ما حدث في طفولتك وبدون أن تعي ذلك، كل شيء سيدور حوله حتى آخر لحظة في حياتك. من الظالم ومن المظلوم ومن الضحية قصة سودانية