الفصل تاسع عشر

153 8 2
                                    


_
_
_
_
_
إتسعت عينيها تنتظر فقط متى تصدمها
إهتاجت أنفاسها وأغلقت عينيها بشدة في تلك لحظة لم تفكر في شيء سوى تايهيونغ الذي يحميها
همست بخفة
"تاي "
صوت بوق إقترب وسائق لم يجد فائدة فقد آن أوان هذه فتاة
إرتعبت وشعرت ذاتها تخرج قبل وقوع حادث
شعرت شيء يقبض على ظهرها ويحاوط رأسها لتفتح حدقتيها خائفة من ما ستره لكنها كانت في حضنه حضن من لم يخب ظنها فيه علمت أنه سوف ينقذها لن يتركها لن يتخلى عنها
هو الذي تريد هروب من عالم كله لتتأمل عينيه التي تأخذها إلى عالم خاص بها
هو الذي تريده واقفا معها عند حزنها عند غضبها
إرتحات عندما علمت به عندما علمت أنه يحاوطها لم تهتم لناس الذين كانو ينظرون بقلق إليهم فقط زفرت براحة وإحتضنته هي أخرى
تريح بذلك قلبها الذي كان يثق فيه ولم يشك به
همس بعمق يمسد على شعرها
"أنتِ بخير لأن "
كان يستغل فرصة بشكل جميل فقد روحه وقلبه كان متشوقين إلى هذه لحظة لحظة إدخالها بين ضلوعه لايفكر في شيء
يستنشق رائحتها ويحشر رأسه في شعرها
قلبه هدء بجورها
هي التي تستطيع تهديئته فقط بعينيها هي
نقطة ضعفه وقوته
لايستطيع إستغناء عن روحه التي سكنت فيها

كل صباح يستيقظ ليتجهز سريعا ورأيتها
عندما تكون معهم في نفس سيارة أو فقط عندما تبتسم وحدقتيها لمعتان التي تضيئه وتجعله يجدد أنفاسه
نبرة صوتها وحتى حركاتها بعثرت كيانه
بعثرت كل جزء في عقله لأن لايستطيع إبتعاد عنها
تلك الذي ظنها دخيلة في منزله وكان يردها مغادرة منه
تلك التي كانت تستفزه ظننا منه أنها تتصنع برائة
إقترب أكثر ليعلم نقية روحها وصفاء قلبها
لن يسمح لأحد أن يُبعدها عنه حتى ولو كان ظله
لاأحد منهم إستطاع إبتعاد عن أخر يتمنوا لو يبقوا هكذا إلى أبد
جائت عجوز تمسح على شعر تارا من خلف لتستدير لها دون إبتعاد عن تايهيونغ حتى لايزال يحضن خصرها بيده يسرى
تكلمت بنبرة ضعيفة
"كم أنتِ جميلة "
إبتسمت تارا بخفة
لتكمل تنظر إلى تاي الذي كان خافض رأسه
"من جيد أن لديك زوج يعشقك هكذا لكُنتي لأن ميتة "
إرتبكت تارا من كلامها لكن لاتنكر إعجابها به
وتايهيونغ الذي يحاول ألا يبتسم
أردفت لها بصوت عفوي وهدئ
"لا إنه ليس زوجي لا تسيئ فهم يا جدة لكن هو منقذي "
أومأت عجوز تبتسم بلطف لها وتودعها لتعيد حدقتيها إليه كانت متشتة من نظر نحوه
لكن هو كان يثبتها عليه
أردف بهدوئ يطمأنها
"لاتغضبي هكذا مجددا حتى لا أفقدك ويجب تحدث معي في أي سبب يقلقك حتى لو كنت أنا "
نظر بهتمام فيها ينتظر إجابتها لتومأ له
تنهد براحة ويعاودوا سير إلى جامعة لازالت سيارة آسلان واقفة تنتظرهم

فتح الباب أمامي لها لتجلس ويُغلقها
جعد ملامحه بستيأ وهو يحدق في آسلان
أردف هو قبل تعليق تاي
"أظن مشكلة ما "
أومأ تاي يردف
"حسنا أنا لا أعلمها لكن أظنها خطيرة كونها
كانت ستقتلها "
أومأ آسلان ينظر إلى فراغ بشرود
"أين جنغكوك "
نظر آسلان فيه نبس يقبض حاجبيه
"خرج مع بعض من رفاقه وقال سيتسكع معهم "
زفر تاي بغضب
يعلم أفعال جنغكوك شنيعة وخاصتا أنه لم يذهب إلى ملهى ليلي مند شهر
أردف إلى أسلان
"أحتاج وقتا معها يمكنك إعطائي مفتاح فأنا في عجلة "
أومأ آسلان بوثوق يُلقي مفتاحه في هواء إتجاه تاي
"لك ذلك صديقي "
أخذه تاي ليتجه إلى باب توقف عندما زمجر آسلان أشر يسبابته نحوه يحذره بشكل مضحك
"هاي لا أريد زوجة أخي تغضب أنا أحذرك "
ضحك تاي عليه
ليفتح الباب ويدخل إلى سيارة
كانت هادئة تنظر إلى نافذة بشرود لم يستطع كسر خلوتها
لكن عقله مشوش تماما منذ دقائق فقط كانت بركان هائج يتعود إلى كل بقتله ولأن باردة مثل ثلج
ظن أنها هرموناتها من تتحكم فيها أو إقتراب دورتها
لكن كان يريد بشدة معرفة سبب غضبها خاصتا عندما قالت أنه هو
قضبت حاجبيها عندما عكس إتجه طريق إلى بيت لتنبس وهي تنظر له
"هذا ليس طريق "
أردف بعمق يُركز في طريق ويقبض حاجبيه
"أعلم ذلك "
قررت عدم رد وتركه يأخذها ثم سترى مالذي تفعله
أدار مقود كُله ويقف يركن سيارته
نزع مفتاح منه وأردف ببرود
"خذي سترتك فالجو بارد "
نزل من سيارة وهي أخرى معه كانت تتفقد مكان الذي أخذها إليه كانت حديقة يتمشون فيها منهم كبار سن وأزواج حتى أحباء

في عمق هلاك  in the depth of doom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن