الفصل التاسع والعشرون

238 10 6
                                    

وفي آخر لحظات الغريق يُغلق عينيه

ويستسلم للموت ....

ولكن أنا أستسلم لحبك.....

_
_
_
_
"...أعلم ذلك أنت حضر أوراق لازمة وخطاب أيضا ..."
كان تايهيونغ يمشي بخطى هادئة مستقيمة في رواق الذي يقوده إلى أسفل وينبس بجدية كبيرة وبرود محتل حدقتيه العسلية ...نظر إلى ساعته لتُشير أنها في ثامنة إلا ربع ...لذا سارع قليلا حتى يستمع لصوت من جهة أخرى يردف بجدية وإحترام في نبرته
"سيدي هل قرأت الخطاب الذي أرسلته مساعدة الزبون ..."

ومن عادة تايهيونغ عندما يكره أحدا... إذن لا أحد سينطق بإسمه كأنه لم يُخلق على الحياة أبدا وهكذا فعل مع من ظنت أنها قوية جذابة
تأسره بحركاتها ...

ومتوعدا ألف مرة إن فعلت مثل حركات ليلة أمس ... سيدمرها ويدمر مستقبلها ... ولا أحد يعلمه سوى نفسه ...فإذا تكلم وحذر فعليك أن تتوخ حذر أفعالك لن ينتظر حتى تقوم بشيئ له أي خطأ يعتبره ضده وبذلك سينهيك بأكملك ...
وبطبع هي لا تعلم ذلك ...وينتظر أن تقوم بخطئ صغير أخر حتى يقضي عليها حرفيا ...
قد يعلم ذلك سوى عالمه ثاني من مات على يديه ولفظ أخر كلماته وأنفاسه تحت نظراته ...ذلك فقط من يعلم حركة تايهيونغ ...مايسمى بالشيطان ومايسمى بظلا للجحيم ليس عادي ..أن يكون روح سوادء لمكان أرضها من نار و طبيعتها دخان .... رياحها صوت صراخات ألم ... وهو بأكلمه كان

ظله أين مايكون يكون معه يتميز به ...
وأن يُحب أحدا مثله فتاة لم تعرف دماء ولم ترى قلب بين يديها ينبض أخرى نبضاته ...

كيف سيكون ذلك الكثير يقول مستحيل وهو يقول لا مستحيل في حبه ... ماذا لو أصبحت نقطة ضعفه لن يستطيع أن يكون ذلك ظل لن يستطيع سفك دماء بمجرد رؤيتها ...صدقا ذلك محال عنده بل العكس  فهي تعتبر نقطة قوته وهي السبيل في سفكه لدماء وقتل لعديد من أرواح ... وأن يضحي بالعالم بأسره من أجلها ومن أجل سعادتها وإن كان حبه لها سيفا يتوعد بنحر عنقه إن أجهر به فسيجهر وسيجعل صوت الحب ينطق بكامل أرجاء العالم ...ألم يكن خالي من الحب ألم يكن لا يُتقن لغة مغازلة وأسلوب العشق مالذي غيره أفعلا إنطبقت عنه مقولة تستطيع إمرأة أن تغير رجل ...
أليس هذا مايعتقده لكثير لكن ماذا لو هو من أدخلها في لعنته وهو من أثر عليها لتصبح جزءا من روحه لا تتجزء ...
وكل ذلك الحب والعشق لا يريد تخلص منه أبدا ومهما كان حيا سيبقى يمجد في راية الحب بإسمها إلى يوم وفاته حتى يُكتب على لوحة قبره ...لن تجدوا قيسا  ولن تجدوا عنتر بل ستجدوا جحيما عاشق يحمل نبيذ من الحب لمعشوقته ضحى بالعالم من أجلها...

نزل سلالم بثبات وهذه مرة أسرع في نزول ليسترسل قائلا مع بقاء تقضيبته
"أجل ... أخطأ لاتصل إلى أخطأنا ...لهذا سأكتب أنا بنفسي الخطاب ...  "
فهم يونغي من جهة أخرى في شركة وهو يدون كل ماقاله تايهيونغ بحذر وعلم مايعنيه بأخطأ ليس لغوية كما يعتقد البعض أو عدم تناسق كلامته ولائق بشكل جميل للشركة فخمة ..بل يقصد تشويها متعمدا تكتشفه من أول كلمة...
قد أرسلته تلك مساعدة كلعبة للأطفال تبدأ الحديث وتجعلها تُنهيه ..هذا مافعلته وتايهيونغ قرأه قبل أن يصل لشركة حتى ... وعلم خطتها بحرفها أن تجعل تارا مذلولة أمام الجميع بالخطاب الذي ستقدمه وبدايته التي هي كتبتها متعمدة تشويه صورتها ....فلا تكاد تصدق أنها ستلقي العرض ستجن حرفيا هذه فتاة ...بحق هل تظنها سهلة لهذه درجة ومع ذلك
عاد تاي يردف عندما وصل إلى الباب ويُساعده جاكسون في إرتداء سترته جلدية السوداء ...

في عمق هلاك  in the depth of doom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن