الفصل الثاني عشر

206 10 3
                                    

الغموض
_
_
_
_

ركنة سيارتهُ بجانب طريق ويضع كفيهِ على مِقود ويعقد ملامحهُ
يتكلم وحدهُ
"ماسبب لينتك "
وضع يدهُ يُمنى على قلبهُ ويضغط عليه بقوة
نبس
"ماذا رأيت لتترك يدها دون أن تكسرها ؟"
قضب حاجبيه يُعيد تذكر ذلك موقف كيف أن نزع يدهُ فور رأيتهِ دمعتها

قلبُه متحجر الذي قتل في أسبوع ماضي إثناعشر رجل وكُل أحدا منهم يترجهُ لكنه يغرس يده كبيرة داخل قلبهم ويستخرجها دون رحمة وهي لازالت تنبض بين أنامله

وبرغم من ذلك فقد أنبهُ ضميرهُ عندما  رأى يدها مُحمرة وتنظر إليها  بحزن

"كُنتُ سأهتم بك لأن لكن لدي عمل أفعلهُ"

أعاد تشغيل محرك وإنطلق بها من جديد

_______________________________

إرتدت ملابس مُريحة ودخلت تحت غطاء سرير وهي تبكي
بعدما أخبرت خادمات بعدم إزعاجها

عينيها تورمت من شدة البكاء حتى رأسها  بدأ يؤلمها
نامت دون أن تشعر  وشرعت قطرات تتنزل خارج ذلك قصر وتزيد مع رياح قوية
وفي تلك لحظات إنفتح  باب شرفتها ويجذب ذلك الهواء البارد إليها مباشرة
كانت شبه فاقدة وعي لم تشعر بالبرد الذي إحتلى  لمكان  .بعد مرور ساعة
سمعت صوت صفير إستيقظت بإنزعاج من ألم رأسها نظرت مباشرة إلى شُرفة لتجد ستائر تتطير مع  ذلك هواء خرجت مُسرعة من غطاء وترتدي وشاحا وتخرج إلى شرفة

شعرها يتطاير وتقابل ذلك هواء ليصطدم بها دون رحمة
تستنشقهُ رغم أنهُ يخنقها  تتذكر لحظاتها مع أسرتها فيزيد قدرتها على تحمل الهواء

فتحت عينيها بصعوبة لتتوقف تلك رياح هائجة

عاد شعهرها  ألى  مكانه نظرت إلى جمال مكان
وإلى هدوئه

دخلت وأغلقت باب شُرفة عادت إلى سريرها تنظرإلى صورة التي تجلس فيها والدتها على كُرسي وأبها خلفهُ يحملها و يبتسمان 
عادت تلك قطرات لكنها أوقفتها وتنبس

"لن أنسكما أنا أفتقدكم جدا "
عانقة صورتها
_
_
_
_
بعد مرور ساعتان دخلا إلى قصر يضحكان بصخب ويضع يدهُ على خصرها
ذهب جاكسون عندهم وملامحه خائفة
نظر إليه كلا من جين وسينيا يعقدان حاجبيهما
تكلم جين
"ماذا هناك جاكسون "

"آنسة منذ عودتها لم تُغادر غرفة هي لأن جالسة منذ اربع ساعات "

إتجهت سينيا نحوهُ تُبعد ذراع جين عن كتفها
"من تقصد بآنسة هل هي تارا "
أومأ جاكسون ويُنزل رأسه ُ

في عمق هلاك  in the depth of doom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن