وفي رموشها أنا مسحور ...وبين كل رمشة
أنا غارق ... وفي كل نظرة أنا عاشق ...
......................................................................................................؟
خطوات هادئة تُصدر صوت حذاء اسود عند مشيه يديه داخل جيوب معطفه طويل ونسمات باردة تلفح وجهه ....
كان يرتدي قبعة سوداء كحال ملابسه رسمية
لاتظهر منه شيئا .... يترقب بعينيه الحادة وسط ظلام حراسه وهم ينتشرون في أرجاء مكان ... هذا مايُسمع في مقبرة خالية من أحد سواه ....فقط النجوم والقمر مؤنس ليلته سوادء كما تمر كل يوم ...إقترب أكثر يشمي وسط القبور مزيينة بأرقا تزيين ... وبالفعل كانت المقبرة لأسر راقية ومن لأثرياء
وهذا مايكرهه كلما يأتي إلى هنا...تعمد جعل نفسه خفيا ليلة وعدم إعتماد على قوانين راقية كمشي على بساط يتجه إلى مفقوده ...
يظن من يرى مكان في مثل هذه ساعة أن مقبرة هادئة تحتوي على كيانه فقط لكن هو يعلم ذئاب متخفية حارصة عليه بإضافة إلى ذئاب أخر غير متحولة تُخفي جسدها بمواقع قد حددتهم بنفسها عند دخولهم إلى أرض الموتى
توقف يأخذ نفسا عميقا ليكون أنيسه عندما يقرأ إسم متوفي من جديد من أجل ذلك ألم الذي يُصيب قلبه ويجعل صدره ضيقا ...جلس على حافة قبره ينظر إلى حدوده المزينة بسواد الرخامي ...ودون وعيا منه إبتسم بجانبية...
لطالما سواد يتبعهم أين ماكانوا لطالما كان رفيقهم من اليوم الذي ولدوا فيه إلى غاية وفاتهم ... كان ولايزال لون الوحيد الذي يُحبه لم يكن طفلا كالأطفال عاديين هذا يفضل أزرق وأخرى تُفضل الوردي لم يخف من ظلام ويبكي كي يأتي والديه ويطمأنهُ ... بل كان الليل هو نهاره وظُلمة نور قلبه .... هو لم ينادي على والده ويطلب منه شراء لعبة بل كان يطلب منه زيادة تمارين القاسية ليتعلم كيف يمزق فريسته بخفة ودون جروح كان يشتهي لون أحمر وكانت حدقتي الجثة الخائفة منه بعدما قتلها نجوم ليلته
هل هذا طبيعي لطفل لفتى لمراهق ؟بطبع لا ولن يكون طبيعي في عالم ظلال من صعب أن تنتحل شخصيتين بجدارة...
أول هو ماتحبه وتفضله وثاني قاسي أن تبتسم للناس وتُظهر تعاطفك
كأنك واحدا منهم شيئا مرهق للغاية ويصعب تأقلم معه ...
يتحاور بأدب وبألطف كلمات مع أهم شخصيات في صباح وحين يحين نهاره هو يقتل ويُريق الكثير من دماء أطفال ونساء ضحايا عديدة لاحصرة لها ...
وبتزفيرة قطع أفكاره يُخرج يده من معطف وينزع قفازة عليها ليغرسها في تّراب بعمق
بينما يبتسم بشفافية وينظر إلى إسم من جديد كل حجارة التي تُبنى في قلبه تنهدم فقط عندما ترى إسم من فقده منذ زمن كانت كارثة حلت عليه وأصعب من ذلك عندما علم من قتله صديق والده ووالذي يكون إبنه صديق جيمين ... لهذا كان متخفيا طيلة هذه المدة التي إستمرت شهرا وأكثر جراء ماسمعه في آخر مرة بذنب كبير إرتكبه في حين عاد الحب وشغف إلى قلبه بعد كل ماحصل كل العداوة كل سواد حياته وتألمه خفيتا وفي أخير يعلم أنه أذنب في حياتها دون حقا منه
كم ليلة عاشها حتى لأن يتذكر مافعله وكم نهارا مرة دون أن يُحسب
لم يكن حيا في هذا شهر واليوم كالعادة قرر خروج من تلك نوبة وخروج من جديد وكانت أول وجهته لمن يعشقه ولمن يحبه ولمن يعود إليه حتى وإن فارقه منذ زمن وجثته إختفت تحت تراب
أنت تقرأ
في عمق هلاك in the depth of doom
Mystery / Thrillerحجرا فوق حجر لنصل به إلى سابعة ثم تُهدم الحجارة كلها لنرى مالذي سيحل بالأرض من تشقق وتصدع من إنقسام أرض إلى نصفين وبيان لون أحمر من تحتها ذلك المكان ...بإسم الجحيم ...تلك هي موطنها ورائحتها نسمات التي تستنشقها ...الحمم التي تجري في دمائها ...كل هذا...