الفصل حادي وعشرون

164 8 1
                                    

شغل سيارته وضع رجله لزيادة سرعته صوت محرك إرتفع بشدة وضع يده على مقود وأدارها من جهة طريق سريع بدأ يجري بها ويتخطى سيارات بسرعة
متفائلا بأن يجدها في قصر قلبه يتضارب يشعر بخفوها وضعفها يعلم بأنها محتاجة إليه يعلم بأنها ستفزع من ماشاهدته
فبطبع هي غريبة لن تعلم لن تصدق حتى ولو تكلم معها

ركنة سيارته داخل قصر ليمسح بحدقتيه مكان رجال الذين تركوهم للحراسة
كلهم مرميين وموتى لقو حذفهم وهم يحاولون ردعهم من أخذ فتاتين

زاد إهتياج أنفاسه من هول الذي حصل
باب مفتوحة وكل شيء مكسور صعد بسرعة إلى غرفتها وضع أنامله على مقبض ليفتحه تزامن مع نبرته
"تاراا "
كانت فارغة صمت وبرود في تلك غرفة
إتجه إلى غرفة سينيا وبعدها فتح جميع غرف لكن لاشيء القصر في حالة فوضى كل شيء مكسور متناثر دماء منتشرة منها على جدار ومنها على أرض لم يعلم مالذي يفعله تشوش لايعرف مالذي يفكر به أكثر شيء يُقلقه هو أن تموت هم بلارحمة سيقمون بقتلها فهي ليست مهمة لكن هو يحتاجها لايستطيع إكمال مسيرة حياته دونها
سمع صوت بكاء ليتجه إلى حديقة لعلها هي إختبأت جيدا ولم يأخُذوها
لكن وجد طفلة صغيرة جدا تكون إحدى بنات خادمات
لمحها وهي تذرف دموعها بحرقة وعينيها متورمة جلس قرفصاء بجانبها وهو يتنهد بحسرة لتقترب هي منه وتعانقه لم تهتم إلى دمائه التي تسقط من كتفيه أو وجهه مخدوش قامت بمعانقته فهي تعرفه جيدا هو من قصر
وضع يده يسرى مجروحة وملطخة بأكملها
على ظهرها وهو يمسد عليها بدأت كلام بصوت متقطع وهي تفرك عينيها
"ل..لقد قتلوا لعديد م...ن ننناس "
أنصت إليها بدقة وهو يقبض قليل من
حاجبيه لتكمل بعد ذلك وهي تشهق من خوفها
"و..وأخذوا آنستين "
فك عناق ويمسك بذراعيها هشة حدق فيها لينبس بعدها
"من ذهبت معهم "
كانت تبكي بشدة وهي خائفة قام بتمسيد على خصلات شعرها أمامية حتى هدأت بعد دقائق
أردفت وهي تنظر إليه بحزن وخوف من ماشهدته
"تلك التي تضحك كثيرا و.."
علم قصدها هي تقصد سينيا لكن تارا هي مترددة هل فعلا قاموا بإيذئها
هل تركوه تموت أومأ لها لتواصل كلام وهي تستنشق بصعوبة بين ثنايا
"تلك جديدة جعلتني أختبأ هنا لكي لايشاهدوني ويقتلوني "
تنهد ونبس ببرود
"وهي هل ذهبت "
نفت برأسها تفرك عينيها
"لقد كانت تحمينا لكن جاء أحدا وضربها في رأسها حتى وقعت على أرض "
زفر بغضب شديد كان متوقع ذلك يعرف بأنها عنيدة ولن تستسلم لهم بتلك سهولة

إستدار يمسك بيد تلك فتاة التي يتراوح عمرها بين سادسة ليجد آسلان مستند على جدار بقرب باب ويضع رجله مقابلة للحائط
كان واقف يحدق إلى تلك طفلة بشفقة على حالتها .دخل إلى صالة دون أن ينبس مع آسلان ليتبعه أخر
توقف ينزل ألى مستوى فتاة ونبس وإبتسامة هادئة يصطنعها بصعوبة
"تعالي لكي تنامي وغدا تكوني عند والدتك هل إتفقانا "
أومأت وهي تبتسم بلطف متجاهلة ماحدث لها لأن
حدق بحدة إلى آسلان وأردف ببرود
"جِد والدة فتاة وجعلها تذهب وأخرج موتى من قصري "
أومأ آسلان يتحرك مباشرة أمام باب ويلقي إتصلاته أما تايهيونغ صعد مع فتاة ليجعلها تنام في غرفته
كان يجلس على جانب سريره وهو ينظر إلى بداية تخدرها لنوم
أنزل رأسه ينظر بفراغ وسكون لايعلم مالذي يفكر به حتى أمسكت أنامله بيدها صغيرة
ونبست بخفوت
"إنها قوية "
إبتسمة بجانبية يعلم بأن كلامها صحيح يعلم بأنها قوية وستعود إليه
رفع لحاف إلى مسوى رقبتها وأخفى جسدها بشكل متنظم
أغلق باب بعده وضع يديه داخل جيوبه وإحتلت ملامحه برود والحدة بشكل لايعقل عاد إلى شخصيته أولى الباردة التي لاترحم ونظراته حادة متجمدة .إرتفع مسوى ظله بشكل كبير وإحتلى أحمر حدقتيه
برزت عضلاته وعروق يديه بشدة ليمشي بوقار رزانة متجها إلى باب يبتعد جميع
حراس يخفضون رأسهم إحتراما وخوفا منه
لطالما كان تايهيونغ مخيف وعديم شفقة للجميع يهابه ويخافه هالته وحدقتيه كان جميل شكل بقلب متحجر
مشيته وطريقته مثالية في قتال يقوم بغرس يده داخل صدر ويستخرج قلب وهو ينبض وينظر بدقة إلى ملامحهم وهم يلتقطون أنفاسهم أخيرة
سرعته وتكلمه صراخه طريقة وقوفه عبارة عن كارثة جملية وإبداعية متقنة ومتحفة

في عمق هلاك  in the depth of doom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن