الفصل الثامن العشر

169 10 7
                                    

2:30______________________________

فتح عينيه ببطئ ودوار يُصيب رأسه حدق في سقف غرفة بسكون حتى شعر بشيء فوق بطنه دافئ أنزل عينيه يحدق فيها ونظر إلى نفسه وهو عاري صدر
لهج بهمس
"تبا "
كانت نائمة بعمق تمسك بيده يسرى تحسسها ليبقى مستلقي يشاهدها بعمق
شعرها متناثر على بطنه وعينيها مغلقة كانت حقا مرهقة منذ صباح والبكاء عليه
لم يعلم كيف تحملته لم يعلم كيف قلبها خفق من ألم عندما سقط ولم تستطع فعل شيء
لم يعلم أنها ضعفت وهي تشاهده فاقد وعيه

هو أيضا عند نظر إليها يشعر روحهُ فيها يبتسم دون إرادته يشعر بأمان معها
لو فقط يضمها إلى صدره ويُريح قلبه متحجر الذي يُؤلمه  منذ سنوات هو فعلا تعلق بها
حتى عائلته لو هو تركها تذهب لن يستطيعوا تخلي عنها
نظر إلى إعوجاج ظهرها وكيف هي نائمة دون راحة جسدها
لم يستطيع تحرك يده أو حتى جزء من جسده
كان عاجز تماما نبس لها بخفوت يريد إقتراب منها ولمس خصلات شعرها يكوب على وجنتيها وتبتسم له

"تارا "
لارد  عاد ينادي بصوت أعلى بقليل
"تاراا "
لمح قبضت حاجبيها ليردف
"تارا "
إستيقظت بتعب تفرك عينيها ليست واعيه حتى لأن لتقوم برفع ذراعيها إلى السماء تدير رقبتها يمنا ويسارا
إبتسمة بخفة عليها وتلتقي عينيه بخاصتها
أردفت بعد ثنايا بتشتت
"تا..تتاي "إبتسمة بخفة
لتقف تضع كف يدها على جبينه وهو ينظر إليها بدهشة
خفق قلبه من لمستها لتمرر أناملها على شعرها وتستدير على نفسها حائرة
أردفت بسرعة
"سيدة ماري يجب أن تشاهدك "
بدأت تخطوا إلى باب بخطى كبيرة
لم يستطع تحريك جسده ويردف بصوت عالي
"تريثي "
توقفت مكانها تستدير نحوه
يكمل كلامه
"ساعة متأخرة دعيها ترتاح "
نظرت إلى ساعتها وكان وقت تجاوز منتصف ليل عادت جلوس تسأله
"هل تحتاج شيء هل أحضر لك طعام "
رد قائلا
"لا .منذ متى وأنا نائم "
ردت تزم شفتيها
"عشر ساعات تقريبا "
فتح عينيه بدهشة ليعلم أنه فقد وعيه
وعندما تذكر ماحدث أخفض حدقتيه عنها
مسح مكان بمقلتيه ليجد شيء تنام عليه
لكن لا شيء
أردف بخفوت
"تعالي "
حدقت به ولم تفهم شيء
أكمل لها خائف من ردة فعلها
"تعالي إلى هنا لديك جامعة غدا "
كان يقصد تنام بقربه لعدم وجود أريكة تنام عليها وهو لا يستطيع تحريك جسده وينهض من غرفتها
نفت برأسها له
ليتنهد بقلة حيلة
"آسف على نوم بغرفتك تارا "
أردفت تقترب منه 
"لا دعي لذلك تاي إذا أردت نوم من جديد فرتاح"
كان ندما على صراخ عليها بشدة يعلم أنها فتاة نقية وبريئة لا تحتاج إلى تلك معاملة أبدا
لويستطيع فقط تقرب أكثر منها

أردف تاي بإلحاح عليها
"هيا تارا لاتعاندي وتعالي لنوم "
نفت مجددا برأسها
فعلا كانت خائفة قليلا منه كيف لها نوم بجانبه لم تفعل ذلك في حياتها وهي حتى لأن لا تسامحه فقط لأنه مريض لانا قلبها عليه
أغلق عينيه يتأفأف ويحرر مافي جوفه
"تارا أن لن ألمس فتاة لم أمتلك روحها ولم أحتل قلبها لذلك لا تخفي أنا لست بنوع مؤذي خاصتا عليك أنتِ"

في عمق هلاك  in the depth of doom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن