🦋الفصل الثاني والعشرون🦋

926 35 10
                                    

كل انتقام يبدأ  ،  يبدأ معه جحيم يحرق المدينة بأكملها واولهم قلبك.

ـ

مالك  ،  انت  ،  انت بتعمل ايه هنا؟؟  .

ابتسم هو بسخرية جعلت أطراف جسدها يرتعشون بقوة  ،  هتف هو بسخرية  مثل ضحكته التي لم تضح أنها خير ابدا  : 

ـ مالك يا حبيبتي  ،  انتِ نسيتي ولا ايه  ،  انتِ كنت جاية هنا عشان خاطر تنزلي البيبي  ،  انتِ نسيتي انا كده ازعل منك  ،  وانا لما بزعل  ،  زعلي بيكون وحش  .

كادت أن تتحدث مدافعاً وهي تهتف بتوتر وأطراف جسدها مازالوا يرتعشون من الخوف الذي تشعر به  : 

ـ مالك انت فاهم غلط  ،  انا  ،  انا مش حـامل  ….

قطعة حديثها صفعة قاسية لطمت علي وجهها بقسوة  ،  شعرت بدوار حاد نتيجة تلك الصفعة القاسية  رأت من الذي فعل ذلك  ،  شعرت بالصدمة وقلبها دق بجنون  وهي تري " بيجاد " الذي كان وجهه ممتلئة بالقسوة  ،  كادت أن تبتعد عنه ولكن صفعها مره ثانية وثالثة وعاشرة  ، وكل مره يصفعها بشدة كان يهتف بقسوة  : 

ـ انتِ ليكي عين تكدبي  ،  يا كدابة  ،  انا مش مصدق انك انتِ فريدة  ،  مش مصدق  .

ختم جملته وصفعها المرة الذي لا يعرف عددها مما وقعت تحت قدم " مالك ".

وقعت تحت قدمة وهو ينظر لها بهدوء  ،  كأنها  ،  كأنها لم تتأذى ابدا  ،  لا يبالي بألامها  ،  هذا مالك؟؟   ،  الذي لم يستطيع أن يري بها خدشا بسيط  ،  وها هي تنزف أمامه وهو لا يبالي بشئ  ،  نظرت بداخل مقلتيه رأت قسوة  ،  ليست قسوة فقط بلا جحيم استعداد لبداية قاسية  ،  كأن مقلتيه تخبرها " اهلا بيكِ في جحيمي  "

كاد أن يقترب منها " بيجاد " ويصفعها للمرة الذي لا تعرف عددها من شدة الصفعات التي تلقتها ولكن " مالك " اوقفه بصوته الغليظ الذي كان ممتلئ بالقسوة  : 

ـ كفاية يا بيجاد  .

أدركت أنه اشفق على حالها وإنقاذها من براثن " بيجاد "  ، وقفت بصعوبة وهو ساعدها علي ذلك كادت أن تتحدث مع " مالك " حتى يحميها من شقيقها ولكن ادفعها نحو الحائط مما تأوهت بقوة من الالم الذي يعصف جـسدها ورأسها  ،  ولم يكتفي ذلك بعد  ،  وضع يده نحو عنقها وهو يضغط عليها بقسوة شديدة  ،  اعترضت كثيرا وتحاول أن تهرب منه ولكن كان اقوى منها بمراحل  ،  ظلت تختنق اما هو لا يبالي بشئ وهتف بقسوة وضحكته التي كانت ممتلئة بالسخرية  : 

ـ انتِ فاكرني راجـل برياله مش عارف ايه اللي بيحصل من ورايا  ،  انا عارف انك حامل  ،  وعارف انك بتحبي ياسر وبتقابليه  ،  وعارف انك انتِ هتقتلي ابني  ،  مكتفتيش بكده لا  ،  جربتي تقتليني وتحطي السم عندي  .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن