🦋الفصل التاسع والعشرون🦋

778 25 1
                                    

إنها كهيئة عَصافيرُ على غُصون أيامنا

أغلق الهاتف في وجه " ياسمين " كما يظن ، وهو مازال منشغل في ترتيب غرفته الذي ينام فيها ، وصباح اليوم سوف يكلم الخادمه حتي تنظف له بيته كما كان .

وبعد ساعة ونصف .

تمدد علي الفراش وهو يطلق تنهيدة قويه محملة على صدره من تعب اليوم ، فـ اليوم سئ بالنسبة له ويتمنى أن ينتهي ولا شئ يحدث له بعد الآن  ، أغمض عينيه وهو يستسلم لسلطان النوم ولكن هاتفه اهتز برقم " مازن " ، مما تأفف بضيق ، وهو يتجاهل الهاتف ، ولكن بعد انتهاء الاتصال ، جاء اتصال لها بعد انتهاء الاتصال الاول وهاتفه لن يتوقف عن الاتصال ، مما هتف بغيظ  :

ـ لا بقي يا مازن أنا مش ناقصك لا انت ولا ياسمين  .

ختم جملته واغلق الهاتف واستسلم لسلطان من النوم سريعاً  .

في الاتجاه الآخر عند " مازن "

كان هو يقود السيارة وتأفف من ذلك الذي يتجاهله عمداً ، يجب أن يرد عليه ويتحدث معه حتى ينفذ خطته وينتقم منه بأبشع الطرق ، فهو لن ينسي انتقامه أبداً ، لن ينسي وسوف يجلب حق شقيقته  .

ولكن عليه الآن أن يرد " شريف " عليه حتي ينفذ خطته ولكن كيف..؟


❈-❈-❈


أفاقت " ملك " التي كانت نائمة على كتف " سلا " وهي تنظر لـ " سلا " التي كان بالها مشغولاً  :

ـ سلا مالك  ؟ .

أفاقت " سلا " من سؤالها وهي تهتف بابتسامه شاحبه  :

ـ مفيش يا حبيبتي كنت سرحانه شويه ، أنتِ كويسه ؟ .

هزت رأسها وهي تبتسم لها وهي تهتف بنبرة هادئة  :

ـ أنا قايمه اشوف ياسمين واقعد شويه جوا معاها ، روحي أنتِ و بيجاد ، أنا كويسه متقلقيش ، ابقي تعالي بكره  .

هزت رأسها بلا وهي تهتف برفض ومازالت قلقه عليها  :

ـ لا أنا قاعده معاكى مش هتحرك  .

هتفت " ملك " بعناد واضح في نبرتها  :

ـ سلا بلاش عناد ، كده كده المستشفي مش هتسمح لـ تلاته يقعدوا مع المريض ، هو واحد بس ، وأنا محتاجه اقعد مع ياسمين شويه  .

أغمضت عينيها وهي تهز رأسها وهي تقبلها من وجنتيها وهي تعـ ـانقها وتهمس لها بحنان  :

ـ خلي بالك من نفسك  .

هزت رأسها وهي تبتسم لها وبعد ما خرجت من اعناقها غادرت المستشفى هي وبيجاد بدون إضافة أي كلمة ، وبعد ما دخلت السياره هي وبيجاد ، هتفت بنبرة مهموسة  :

ـ بيجاد أنا محتاجه اتكلم معاك شويه .

نظر لها وجدها تنظر له ونبرتها كانت جاده ، امسك يدها وقـ ـبلها بحُب :

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن