لقد سَرق قلبي ، وجهٌ قمحي مُلتحي ،
بعينانِ كالنجومِ والشُهب ، في إدراكت أنى مقيدة بقيد لا أعرف الخُلاص منه أبداً فى استسلمت لعشقه الذى يصلح هذا القيد .كانت تذهب إياها وأياباً وهى لا تعرف الخروج من هذه الغرفه أبداً ، تسمع صراخ " شريف " الذي يصرخ بألم صرخه هدت أسوار القصر بأكمله بلا لم تهتز القصر فقط بلا يهتز جسدها مع كل صرخه يخرج منها لا تعرف أبداً ما يفعل " بيجاد " معه
اتجهت الى الباب وهي تضربه بعنف شديد وتصرخ بـ " بيجاد " زوجها على الأقل يتركه :
ـ بيجاد افتح الباب ، بيجاد افتح الباب وانا هفهمك.
ظلت تطرق الباب بعنف شديد على الأقل يترك " شريف " ويتجه لها
اجتمعت عينيه بغيوم من الدموع وجسدها يرتعش بقوة بصراخ " شريف " جلست على الأرضية تضع يدها على أذنيها تكتم صوت صراخه الذي يخفيها بشدة ..
ظلت هكذا بعد مدة طويلة كانت كالدهر بنسبة لها واختفى الصوت صراخ مرة واحدة رفعت رأسها نحو الباب بعد ما شعرت أن أحد يفتحه وقفت بفزع حين وقعت عينيه على " بيجاد " الذي كان في حاله لا يرثى لها ابداً ابتعدت عنه بعد ما رأت مقلتيه التى تخرج منها شرارة الغضب ليس إلا
ـ صدقنى يا بيجاد انت فاهم غلط ولله فاهم غلط انا …انـ …انا
كانت ' سلا ' تبتعد عنه ولكن الحقيقة فهى كانت تبتعد من غضبه ليس منه ، كل ما تبتعد خطوة يقترب منها خطوة تحرك قلبها بعنف وجسدها يرتعش بخوف شديد من غضبه فهى لاول مره ترى بهذه الحالة .
أما هو تجاهل حديثها وظل يقترب منها كلاسد الذي يقترب من فريسته وعلى وشك الأنقاض عليها وهو ينظر لها بغضب مكبوت يحاول أن يسيطر عليه بصعوبة
ـ كدبتى عليا ليه يا سلا ؟
بكَت مثل الطفله الصغيره التي كانت تخاف من عقاب والداها حاولت أن تهتف بشئ ولكن شفتيه لِم تساعدها أبداً ، تراجعت الى الخلف ولكن توقفت حين شعرت بالحائط خلفها يضرب ظهرها رفعت عينيه الضبابية التى كانت ممتلئة بالدموع رأته أمامها يحاصرها ، شهقت بقوة وهى ترى وجهه عن قرب الذي كان ممتلئ بالغضب ، الغضب الذي يحرقها أشلاء .
هتف بصوت جهوري عالي مما ارتعد جسدها بخوف :
ـ ليه عملتى كده ، لييييه يا سلا ليبيه .
بكَت بخوف وهي تنزل عينيه بخوف نحو الأرضية تخاف أن تنظر إليه التى يخفيها بشدة أما هو أحترق بشدة من صمتها الواضح ، أمسك وجهها بغضب جعلها تنظر إليها بخوف هتف بعصبية أكبر ويده الأخرى ظل يضرب في الحائط بغضب شديد بجانب رأسها مما بكَت بقوة فهى ما بيدها حيلة غير البكاء :
ـ اتكلمى يا سلا ليه عملتى كده ؟
ظلت صامته و هربت الكلمات من شفتيه لا تعرف كيفية التحدث وهى بهذا الخوف حاولت أن تتحدث ولكن هو كان يمسك بوجهها بغضب أغمضت عينـيه بألِم وهي مازالت تبكي
أنت تقرأ
مقيدة في بحور عشقه
Romansaاكتشفت ان هناك اسرار لا تعرفها ولكنها لا تعرف ابدا ان كل سر تكتشفه يسقطها علي حافه الهاويه ولكن هل تحارب او تخضغ لذلك االامر وتسقط لا يهاب من احد ولا يخضع ابدا لاحد ولكن بين ليله وضحاها اصبحت زوجته كان يجب ان يتخلص منها ولكن منذ ان وقعت عينيه عليه...