🦋الفصل الرابع والثلاثون 🦋

524 17 8
                                    

لم يتمكن أحد من لمس قلبي مثلما فعلت انت  .

ـ بيجاد .

افاق من دوامة أفكاره على صوت " سلا " وهي تعانـقه في الخلف وهي تهتف بحِب حقيقي ينبع من قلبها :

ـ أنت روحت فين ، انت وحشتني اوي .

التفت لها وعانقها ، وهو يهتف بنبرة اشتياق لها والي رائحتها ، الذي كان يشتم بها الأن :

ـ وأنتِ كمان وحشتيني اوي يا حبيبتي ، صحيتي أمتي ؟؟ .

خرجت من اعناقه وهي تهتف بنبرتها الرقيقة والهادئة التي تشتعل لوعة قلبه :

ـ من شويه ، قومت خدت دُوش ، وغيرت هدومي .

ابتعدت عنه حتى يجعلها ترى ما ترتدي ، فهي كانت ترتدي فستان طويل لونه اسود يوجد بها ورد حمراء ،  يضيق من ناحية الصـدر ، واسع من ناحية الخصر حتى آخر قدميها ، والفستان ينسدل نحو أكتافها ، وتترك خصلات شعرها القصيره بحرية ، مما أعطى لها مظهر جذاب يخطف الأنفاس ، فهي لم تضع أي من الأدوات التجميل ، ولكنها فاتنه بدونهم ، تستطيع أن تجذب انتباه اي راجل بدونهم ليس " بيجاد " فقط .

ظل ينظر لها بأغراء واضح من أعلاها إلى أسفل قدميها ، حتى اقترب منها وأمسك خـ ـصرها بتملك ، وجعلها تقترب منه ، حتى اختلط انفاسها مع انفـ ـاسه الساخنة ، هتف بنبرته المحبة الي قلبها ، وعينيه يشتعلون من الرغبة :

ـ أنا كنت جايب الفستان ليكي ، بس مكنتش اتخيل أن جمال الفستان لما لبستيه ، اكتشفت انك أنتِ بتحلي اي حاجه تلبسيها ، يعني الفستان كان عادي خالص ، بس لما لابستيه بقه مميز وحلو اوي .

ختم جملته وكاد أن يقبلها ولكن ابتعدت عنه حتى هتفت بتذمر هذه المرة :

ـ بيجاد بس بقي ، وبعدان انا هموت من الجوع ، جعانه اوي .

اقترب منها مرة اخرى وحصرها وجعلها مقيدة تحت يـده وتحت عينيه التي يأسرهم دائما ، هتف بمرواغة وابتسامته تزين ثغره :

ـ طيب ما أنا كمان جعان ، و جعان اوي كمان .

كاد أن يقبلها للمرة الثانية ولكنها ابتعدت رأسها وشفتيها بعيداً عن شفتيه ، وهي تهتف بتذمر وتحاول أن تتخلص من يده :

ـ يا بيجاد ابعد ، بقولك عايزه اكل .

ختم جملته وابتعد عنها ينظر لها برغبة تأكلها ، ويهتف بمراوغة :

ـ طيب ماشي ، هأكلك ، وبعد كده نشوف حوار الفستان ده بيقول ايه .

هتفت هي بخجل من جرأة كلماته ، التي تجعلها تخجل على الفور :

ـ بيجاد .

نظر لها و هتف باستنكار من ذكر اسمه من نبرتها الخجله :

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن