🦋الفصل السادس والعشرون🦋

837 32 11
                                    

جَمِيلة كما لِو انِك تم اقتطافِك مِنْ شجرة الوُرد

دخل " بيجاد " الغرفة وجدها تنظر له بخوف وتقف كالصنم ، ليس خوف منه، بلا خوف على الفتاة التي ليس لها أي ذنب، اقترب منها وهو يهتف بعصبيه :

ـ هو انا مش بنادي عليكي يا هانم مش بتردي ليه؟؟ .

هتفت هي بارتباك وهي تضع خصلات شعرها خلف أذنيها من كثر التوتر والخوف الذي تشعر به :

ـ مسمعتش، كنت، كنت سرحانه .

اقترب منها بهدوء وكل خطوة يقترب منها كانت تخفق قلبها كالطبول وتشعر انه لا تعرف التنفس من اقترابه هذا الذي يعصف كيانها وقلبها .

كل خطوه يخطيها تجاهها قلبها يخفق أكثر ، تريد الهروب من أمام عينيه التي يمتلؤن بالشك ليس إلا ، تشعر بالخوف أنه قد كشف امرها وانها فعلت ذلك بـ " جميله " ، ظلت تبتعد عنه خطوة وهو يقترب منه خطوة تراجعت إلى الخلف وهي تهرب من عينيه التي تخرج منها الشك ليس إلا .

وبعد دقائق التصق ظهرها نحو الحائط، لعنت نفسها، في لا يوجد مهرب للهروب الأن، اقترب منها ورفع يده نحو الحائط وحصرها، اقترب وجهه من وجهها حتى شعرت بأنـ ـفاسه الساخنه نحو وجهها البارد، رفع يده وهو يمسك ذقنها يجعلها أن تنظر له رغم عنها ، ومازالت تلك الـيـد الأيسر تستند نحو الحائط .

ـ لما اكلم معاكي تبصي عليا فاهمه.

هزت رأسها ومازالت يده تمسك ذقنها يرغمها أن تنظر له رغم عنها، ظلت تنظر نحو عينيه ولا تعرف ماذا تقول او عساها أن تفعل الأن، فهو إذا قد كشف أمرها وأنها فعلت ذلك بـ "جميله" سوف يجن جنونه عليها، اين كان عقلها حين فعلت هذه الفعلة مع " جميلة " يا إلهي عساها أن تكون بخير ولا يصيبها مكروه، فهي إذا اصابها شئ لم تسامح نفسها ابداً .

ظل هو ينظر لها يريد أن يدخل بعقلها حتى يعرف ما الذي تفكر به ، نعم هي تنظر له ولكن عقلها ليس معه ابداّ .

يراقب توتر وجهها ويراقب تحرك عينيها بسرعه، ويراقب شحوب وجهها الذي يزادد أكثر، قلبه خفق من القلق الذي يشعر به تجاهه، بدأ غضبه يختفي رويداً رويداً، ويحل محله القلق، عانق وجهها بيده الاثنين وهو يهتف بقلق :

ـ سلا انتِ كويسه؟؟ .

لم ترد عليه بلا تسمعه، كانت غارقة بافكارها بتلك الفتاة وما هي إلا " جميله " افاقت علي نبرته العالية والتي كانت ممتلئة بالخوف ومازالت يده تعانق وجهها، نظرت له بهدوء وهي تهتف بنبرتها الهادئة مثل ملامحها :

ـ كويسه، كويسه بس سرحت شويه .

بينما اكملت بالابتعاد عنه وهي تهرب من هذا الحصار الذي يوتر جسدها وقلبها معاً :

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن