وِمَاعينيك إلا بحَرٍ أبحَرت فَي مُوجِه .
فتحت عينيها وهي تشعر بثقل كبير على أكتافها الأيسر مما نظرت بفضول نحو هذا الثقل نحو أكتافها وجدته ، شهقت شهقة خافته فهي لا تريد أن تظهر أمامه وأمام غضبة مرة أخرى ، يكفي ما حدث فهي لِم تتحمل مرة اخرى ، تذكرت شجارتهم و تذكرت غضبه بلا جحيمه الذي كان سيحرقها لولا أنها هربت بين قبضته ، فهي لم تتحمل أن هذا الجحيم سوف يعود ، يعود وياخذها وهذه المره سيحرقها لا محالٍ للهروب لا محالٍ لها اليوم ، حاولت أن تحرك جـسدها الهش الضعيف الذي لم يتحمل الحركة ، في كل انشاً في جسدها يطلب الرحمة وأن لا تتحرك أبداً فهو قد أكتفي ، أكتفي واليوم .
أما هو كان يبكي عليها وينظر الى الأسفل ويهرب مقلتيه بعيد عن وجهها الطفولي ، فهو كل ما ينظر لها يشعر بحقارته ويشعر بالذنب أكثر و أكثر ، كيف يفعل بها هكذا ؟؟ ، كيف يفعل بحب حياته هكذا ؟؟ ، ما الذي كان يفعله ؟ ، فهو لم يتحمل بها خدشاً صغير أن يحدث لها ، كيف فعل لها هكذا ؟ ، فهو الآن أدرك أنه ذئب وسئ للغاية لا يستطيع أن يتحكم بمشاعره ، كيف يتحكم بمشاعره وهو منذ قليل يشعر بالغيرة ، نعم يشعر بالنار الذي تأكله من داخله تقسمه إلي أشلاء صغيرة لا تُرحم أبداً ، فهو يريد أن يخبئها بعيدا عن عيون الجميع ، ويروي عينيه من النظر إليها ، سمع شهقه خافته نظر لها وياليته لم ينظر لها وجد الخوف بلا الذعر الكبير الذي كان على وجهها ، اخافها حقاً ونجح بالأمر ، اللعنة عليك يا بيجاد واللعنة علي غيرتك ، كاد أن يقترب منها ولكن أطلقت تأوه حين حاولت أن تبعد جسدها بعيدا عنه ، انقسم قلبه الي أشلاء صغيرة ، ويشعر بالأختناق في صدره بلا يشعر بصخره كبيره عليه لا يستطيع التنفس ، يشعر بنفاذ الهواء من حوله وهو يري خوفها ، خوفها الذي يقتله ، فهو يعترف الأن أنه نال عقابه بخوفها منه ، وهذا اسؤء عقاب ، أسؤهم ، و أشد تعذيباً ، يا ليته قتل عند هذه النظره ، في نظرتها كانت ممتلئة بالخوف المُريب بداخلها ، خوفها المكبوت التي تخرجه عبر نظراتها التي تلتهم جسده بلا شفقه .
اقترب منها أكثر وهو يضع يده على يدها لكنها صرخت صرخة خافتة كأنه لدغته عقربة ابتعدت عنه وهي تنظر له بخوف كأنه تنظر إلي ذئب يخاف أن ينقض عليها بأي لحظه :
ـ ابعد عني يا بيجاد ، انا والله ما عملت و مخونتش صدقني .
ابتعدت أكثر حتى أصبحت على حافة الفراش وهي تصرخ به أن يتوقف و أن لا يقترب أبداً ولكنه تجاهل حديثها وصراخها وظل يقترب منها بهدوء حتي كادت سوف تقع من الفراش و سرعان ما امسك خصرها بتملك مما تأوهت بألم و اغمضت عينيها وهي تشعر بألم في ظهرها ، أما هو أدرك ذلك وسرعان ما وضعها علي الفراش بحذر وهو يهتف بقلق :
ـ مالك يا سلا ايه اللي بيوجعك ؟ .
فتحت عينيها وهي تنظر نحوه نظرات خوف ويوجد بداخل عينيها بريق ليست حُب بلا كره :
أنت تقرأ
مقيدة في بحور عشقه
Romansaاكتشفت ان هناك اسرار لا تعرفها ولكنها لا تعرف ابدا ان كل سر تكتشفه يسقطها علي حافه الهاويه ولكن هل تحارب او تخضغ لذلك االامر وتسقط لا يهاب من احد ولا يخضع ابدا لاحد ولكن بين ليله وضحاها اصبحت زوجته كان يجب ان يتخلص منها ولكن منذ ان وقعت عينيه عليه...