🦋الفصل الثاني والثلاثون🦋

806 27 5
                                    


يصلُ بي الشّرود إلى وجهك دائمًا.

فتحت عينيها وهي تشعر بالألم الشديد بداخل رأسها ، استيقظت وجدت نفسها ، نائمة علي فراش ناعم ، جلست نصف جلسه علي الفراش ، وجدت نافذه بجانبها تطل علي البحر الذي كان باللون الأزرق ، والمكان يهتز يمين ويساراً براحه ، كأنها في سفينة كبيرة .

لحظه لحظه ، أين أنا ؟؟

هذا السؤال الذي كان برأسها ، فهي اخر مره تذكرت أن أحد اختطفها أمام المشفي ، إذا فهي مخطوفة الآن ، وضعت قدميها نحو الارضيه ، وهي تستعد للوقوف ولكن هذا الالم يؤلم رأسها ، مما جعلها لا ترى شئ  ، ولكن عليها أن تتحمل الألم وتعرف أين هي  ، ولما اختطفوا بتلك الطريقة ، وماذا فعلت هي حتى يختطفوها ؟؟؟ .

اسئله عديده تدور في رأسها ولكن عليها أن تعرف لما هي هنا ، وأين هي ، ومن هو الذي اختطفها ؟ ، حاولت أن تقف للمرة الثانية وتحملت تلك الألم الذي يوجد في رأسها ، ذهبت بخطواتها المتمهلة نحو النافذة حتى تاكد شكوكها ، فهي تشك أنها في سفينة  ، واقتربت وجدت نفسها تنظر إلى البحر و السفينة تمشي بكل هدوء ، مثل ما توقعت تماماً .

شعرت بالخوف حين نظرت بجانب السفينة لم تجد أي سفينة صغيرة تطلب منها المساعدة ، فهي لم تجد شيئا تطلب منه المساعدة ، أسرعت نحو الباب حتى تفتحه ، وبالفعل فتح معاها سريعاً لأن لم يكن موصد بالاقفال ، غريب ، أمر غريب حقاً ، فـ أي شخص يخطف أحدهم يوصد الباب عليه بالاقفال حتي لا يهرب ، ولكن الخاطف لم يوصد تلك الاقفال .

لم يهمها الأمر كثيراً ، فهي تعتقد أنه نسي بكل تأكيد ، نسي أن يوصد الباب خلفه ، بحثت عن عينيها عن أشخاص ولكن لم تجد ، كأنها وحدها فهذه المركبة الكبيرة ؟ ، ما هذه السخافة ؟؟ ، فهي كانت تتوقع أن يوجد العديد والعديد من الرجال موجودين في تلك السفينة ولكن لم تجد ولا شخص واحد ، أين هما إذا ؟؟ .

بحثت هنا وهناك ولم تجد أحد ، مما استغرق الأمر عده دقائق ولم تجد أحد غيرها ، يا الله ما هذا الشئ الذي يحدث معاها ، جلست من كثر التعب وهي تنظر إلي البحر بغرابة .

السفينة تمشي لا تعرف إلى أين ، وهي لم تجد أحد  .

لحظة واحدة ، السفينة تمشي ! .

وقفت سريعاً وهي تذهب الي مكان قيادة السفينة ، فـ بالتأكيد أن يوجد شخص يقود تلك السفينة ، مما اتجهت بخطواتها المسرعة نحو اتجاه مكان قيادة السفينة ، وبالفعل وجدته ، وجدت شخص يقود السفينة ولكنها لم تري ، تري فقط ظهره من الخلف ، وجدت مسدس ناري علي كرسي متحرك وبالفعل امسكته بارتعاش وهي تهتف بنبرة حادة ولكن بداخلها خائفه :

ـ انتَ مين    ، وانتَ خاطفني ليه ؟؟ .

ظهر ذلك الشخص وهو يرفع يده وهو ينظر لها بهدوء ، ولكن الصدمة التي شعرت به هو أن ذلك الشخص ، من رجال " بيجاد الجمالي " زوجها ، ورأته أكثر من مرة ولكن ما الذي يفعله هنا .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن