🦋الفصل السادس عشر 🦋

1K 33 25
                                    


ما الذي حدث لتجتمع في عينيك كل هذه الهزائم .

دخلت إلي غرفتها وهي تشهق من البكاء ، أغلقت غرفتها سريعاً وهي لا تصدق مما رأته ، لا تصدق أنها رأت زوجها يقبل صديقتها التي تعشقه بقوة ، كيف ذلك ، كيف أتت لها الجراءه وتقبله بتلك الاشمئزاز ، كيف يقترب منها وهو يحبها بلا يعشق التراب التي تسير عليه حسب حديثه الذي يقوله ، جلست على الأرضية وترفع يدها حتى تكتم شهقاتها العالية فهو الآن أدركت أنه كذب ، كذب عليها بشأن حبه ولكن لما ؟؟ ، ما الذي يستفيد به حتى يضحك عليها ؟ ، ضربات قلبها تؤلمها بقوة ، فهي لا تعرف لما تبكي ؟ ، تبكي بشأن كذبه ، أما تبكي بشأن قلبها الأحمق الذي أحبه بجنون ، أما تبكي أنه خانها وفي بيتها هي ! ، فهي الآن أدركت أن سبب تجاهله لها وبروده فهو قد أكتفي من كذبة لذلك مل من كذبه وخداعه ، تجاهلها بسبب من ؟؟ ، تلك الأفعى التي كانت براس حية ، يتجاهلها بسببها هي ! ، فهو حد الآن لا تصدق عينيه التي رأتهم معاً ، ما الذي يصيب قلبك يا سلا ؟؟ ، تحبين شخص مخادع بلا كاذب أيضاً ، تلك القلب التي حافظت عليها وبنيتي حصون حتي لا احد يدخله ولكنه جاء هدم حصون قلبها وصل إلى طريق قلبها وسكنه ، سكن وبنى قلعة ممتلئة بجيوشه التي كانت ممتلئة بالحب صعب تجاهله ، اللعنة علي هذا الحب ، واللعنة علي هذا الشخص الذي أحببته بقوة ، واللعنة على كل شئ وكل الظروف حتى أصبحت زوجته .

انتفض جسدها بقوة حين سمعت دقات على الباب خفيفه ، مسحت دموعها سريعاً وخرجت تنهيدة مؤلمه علي قلبها التي مازال يتألم ، حاولت أن تبدو طبيعية علي قدر الأمكان حاولت أن تخرج تنهيدة قوية للمرة الثانية ولكن عقلها الأحمق أعاد ذلك المشهد مرة أخرى ، مما بكت بقوة وهي تشهق ، حاولت أن تكتم شهقاتها للمرة الثانية ولكن فشلت و شهقاتها تعلو وتعلو الغرفة .

قاطعه نوبة بكائها اهتزاز الهاتف وكانت المتصله " ملك " ردت عليها وهي تهتف باحتياج :

ـ ملك تعالي عندي البيت انا محتاجكِ .

فزعت بقوة من نبرة صوتها مما هبت واقفة وهي تهتف بخوف :

ـ في ايه يا سلا مالك ، أنتِ كويسة ؟؟ .

بكت بقوة وذلك المشهد اللعين لا يذهب من عقلها أبداً وهي تهتف بنبرة بكاء وقلبها مازال يؤلمها بقوة :

ـ لا مش كويسة ، تعالي يا ملك بسرعه .

كادت سوف تتحدث للمرة الثانية ولكن " سلا " أغلقت الهاتف بسرعة وهي تشهق من البكاء ، حاولت أن تتنفس أكثر من مرة ولكن لا تعرف تشعر أن الهواء نفذ من حولها ولا تعرف كيفية التنفس ، تشعر أنها تختنق بقوة مما عاد دقات على الباب مرة أخرى ولكن بشكل أكبر وقوة في إدراكت أنه هو ، هو بقوته و تلك الدقات المرعبة التي تزيد من ألم قلبها ، وقفت بصعوبة ودخلت الي المرحاض علي الأقل تبتعد من تلك الدقات ، فـ أنها لا تبعد عن تلك الدقات بلا تريد أن تبتعد عنه هو ، تريد أن تذهب بعيداً عن هذا المكان الذي يشعرها بالاشمئزاز ، دخلت إلى المرحاض وفتحت صنبور الاستحمام وقفت تحته بدون أن تزيل ثيابها ، تريد أن تهدأ وتطفئ تلك النيران الذي يشعر بها جسدها وقلبها الذي مازال يتألم بقوه ، غرقت ثيابها وجهها التي امتلاء بدموعها ، أي حد ينظر لها لا يعرف أنها كانت تبكي بقوة ، ظلت تتنفس بصعوبة مما فزعت بقوة حين دخل " بيجاد " المرحاض بدون أن يطرق باباً وجهه يصرخون من القلق والخوف مما ضحكت بسخرية ، جيداً أنه بدء تمثيل الآن ، وهي الحمقاء سوف تصدقه ، ولكن هذه المرة تختلف ، لأنها رأت تلك الوجهه الحقيقي الذي يخفيه تحت قناع القلق والخوف هذا .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن