ما الذي حدث لتجتمع في عينيك كل هذه الهزائم .دخلت إلي غرفتها وهي تشهق من البكاء ، أغلقت غرفتها سريعاً وهي لا تصدق مما رأته ، لا تصدق أنها رأت زوجها يقبل صديقتها التي تعشقه بقوة ، كيف ذلك ، كيف أتت لها الجراءه وتقبله بتلك الاشمئزاز ، كيف يقترب منها وهو يحبها بلا يعشق التراب التي تسير عليه حسب حديثه الذي يقوله ، جلست على الأرضية وترفع يدها حتى تكتم شهقاتها العالية فهو الآن أدركت أنه كذب ، كذب عليها بشأن حبه ولكن لما ؟؟ ، ما الذي يستفيد به حتى يضحك عليها ؟ ، ضربات قلبها تؤلمها بقوة ، فهي لا تعرف لما تبكي ؟ ، تبكي بشأن كذبه ، أما تبكي بشأن قلبها الأحمق الذي أحبه بجنون ، أما تبكي أنه خانها وفي بيتها هي ! ، فهي الآن أدركت أن سبب تجاهله لها وبروده فهو قد أكتفي من كذبة لذلك مل من كذبه وخداعه ، تجاهلها بسبب من ؟؟ ، تلك الأفعى التي كانت براس حية ، يتجاهلها بسببها هي ! ، فهو حد الآن لا تصدق عينيه التي رأتهم معاً ، ما الذي يصيب قلبك يا سلا ؟؟ ، تحبين شخص مخادع بلا كاذب أيضاً ، تلك القلب التي حافظت عليها وبنيتي حصون حتي لا احد يدخله ولكنه جاء هدم حصون قلبها وصل إلى طريق قلبها وسكنه ، سكن وبنى قلعة ممتلئة بجيوشه التي كانت ممتلئة بالحب صعب تجاهله ، اللعنة علي هذا الحب ، واللعنة علي هذا الشخص الذي أحببته بقوة ، واللعنة على كل شئ وكل الظروف حتى أصبحت زوجته .
انتفض جسدها بقوة حين سمعت دقات على الباب خفيفه ، مسحت دموعها سريعاً وخرجت تنهيدة مؤلمه علي قلبها التي مازال يتألم ، حاولت أن تبدو طبيعية علي قدر الأمكان حاولت أن تخرج تنهيدة قوية للمرة الثانية ولكن عقلها الأحمق أعاد ذلك المشهد مرة أخرى ، مما بكت بقوة وهي تشهق ، حاولت أن تكتم شهقاتها للمرة الثانية ولكن فشلت و شهقاتها تعلو وتعلو الغرفة .
قاطعه نوبة بكائها اهتزاز الهاتف وكانت المتصله " ملك " ردت عليها وهي تهتف باحتياج :
ـ ملك تعالي عندي البيت انا محتاجكِ .
فزعت بقوة من نبرة صوتها مما هبت واقفة وهي تهتف بخوف :
ـ في ايه يا سلا مالك ، أنتِ كويسة ؟؟ .
بكت بقوة وذلك المشهد اللعين لا يذهب من عقلها أبداً وهي تهتف بنبرة بكاء وقلبها مازال يؤلمها بقوة :
ـ لا مش كويسة ، تعالي يا ملك بسرعه .
كادت سوف تتحدث للمرة الثانية ولكن " سلا " أغلقت الهاتف بسرعة وهي تشهق من البكاء ، حاولت أن تتنفس أكثر من مرة ولكن لا تعرف تشعر أن الهواء نفذ من حولها ولا تعرف كيفية التنفس ، تشعر أنها تختنق بقوة مما عاد دقات على الباب مرة أخرى ولكن بشكل أكبر وقوة في إدراكت أنه هو ، هو بقوته و تلك الدقات المرعبة التي تزيد من ألم قلبها ، وقفت بصعوبة ودخلت الي المرحاض علي الأقل تبتعد من تلك الدقات ، فـ أنها لا تبعد عن تلك الدقات بلا تريد أن تبتعد عنه هو ، تريد أن تذهب بعيداً عن هذا المكان الذي يشعرها بالاشمئزاز ، دخلت إلى المرحاض وفتحت صنبور الاستحمام وقفت تحته بدون أن تزيل ثيابها ، تريد أن تهدأ وتطفئ تلك النيران الذي يشعر بها جسدها وقلبها الذي مازال يتألم بقوه ، غرقت ثيابها وجهها التي امتلاء بدموعها ، أي حد ينظر لها لا يعرف أنها كانت تبكي بقوة ، ظلت تتنفس بصعوبة مما فزعت بقوة حين دخل " بيجاد " المرحاض بدون أن يطرق باباً وجهه يصرخون من القلق والخوف مما ضحكت بسخرية ، جيداً أنه بدء تمثيل الآن ، وهي الحمقاء سوف تصدقه ، ولكن هذه المرة تختلف ، لأنها رأت تلك الوجهه الحقيقي الذي يخفيه تحت قناع القلق والخوف هذا .
أنت تقرأ
مقيدة في بحور عشقه
Romanceاكتشفت ان هناك اسرار لا تعرفها ولكنها لا تعرف ابدا ان كل سر تكتشفه يسقطها علي حافه الهاويه ولكن هل تحارب او تخضغ لذلك االامر وتسقط لا يهاب من احد ولا يخضع ابدا لاحد ولكن بين ليله وضحاها اصبحت زوجته كان يجب ان يتخلص منها ولكن منذ ان وقعت عينيه عليه...