🦋الفصل الواحد والعشرون🦋

923 30 10
                                    

هناك عاصفة ممتلئة بالصدمات أتراه ؟  ،  هناك قلبي غرق بهذه العاصفة ولم يعرف الطوفان ابدا ولم يعود مجدداً.

ـ انتِ قولتي ايه  ،  قولتي ايه لـ " سلا "؟؟.

صرخ بغضب " أحمد الغماري " والد سلا علي زوجته  ،  وهو لا يصدق مما يسمع أذنيه من الصدمة  .

واقفه امامه تنظر له ببرود و تعقد ساعديه امام صدرها وتهتف بنفس النظره البارده كأنها لم تفعل شئ  : 

ـ قولت لبنتك انها تقترح فكرة الدار الايتام لـ " بيجاد "  ،  ايه اطرشت مسمعتش؟؟  .

اقترب منها بغضب وعينيه يشتعلون من الغضب واضح وامسك كتفيها وحركهم بقوة وغضب  : 

ـ انتِ عايزه الماضي يرجع من جديد يا نرجس  ،  انتِ اتجننتي  .

دفعته هي بغضب وبسبب دفعتها تلك عاد إلى الخلف وهي تهتف بقسوة لاذعة  : 

ـ لا متجننتش يا احمد  ،  انت عايزني اخلي بنتي تحس نفس اللي حسيته  ،  تمارا هي اللي مش سايبانا في حالنا حتى وهي ميته مش سايبني ولا سايبه بنتي في حالنا  ،  وانا بحذرك  ،  الماضي لو اتفتح يا احمد  ،  هتشوف وش عمرك ما شوفته  ،  واي كان البنت دي بنت بيجاد او لا  ،  فهي في كل الأحوال هتمشي من حياة بنتي  ،  فاهم يا احمد  .

غضب بشدة منها ورفع سبابته فوق وجهها بتهديد  : 

ـ لا مش فاهم واللي عندك اعمليه  ،  انا خلاص زهقت يا نرجس  ،  وقررت اكشف اولادي الحقيقة  ،  ومش هخبي تاني  ، والايام الجاية هتثبت ده  .

ختم جملته وغادر من امامها بسرعة  ،  تركها تشتعل من نيران الغضب  ،  فهي حاولت من عشرين سنة أن تخفي ذلك السر اللعين  ، وهو قرر أن يبوح بتلك الأسرار  ، فهي لم تسمح له  ابدا ،  عليها أن تتصرف باسرع وقت حتي تحل الأمر قبل أن يخرج من يدها

❈-❈-❈

استيقظت علي يد صغيره تحاول أن تفيقها  ،  فتحت لؤلؤة عينيها رأت تلك الطفلة الصغيرة " إيلا "  ،  نظرت لها بحيرة ولا تعرف ما بها  ،  جلست على الفراش نصف جلسة  .

هتفت بحيرة وتنظر لها بحنان  : 

ـ مالك يا حبيبتي فيكي ايه؟؟  .

هتفت هي بخوف وتحاول أن تبتعد عن " سلا "  : 

ـ أنا عايزة أروح  ،  عايزه اروح عند خالتو مها  ،  هي فين  .

أدركت هي خوفها لذلك حدثتها بحنان وتقترب منها بحُب ولا تعرف لما تشعر تجاهه تلك الفتاة الحنان ليس الكرهه  : 

ـ يعني انتِ مش عايزة تقعدي معايا  .

صمتت واخذت تنظر لها بدون ان تتحدث  ،  بينما أكملت بحُب وهي تقترب منها   : 

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن