🦋الفصل العشرون🦋

1.1K 30 23
                                    

صمت ، صمت عام بعد العاصفة التي غرق فيها حبهُم ، اسئله ، حيرة ، ضياع ، صدمة ، شعور غريب يسيطر حولهم ، كأنه بداخلهم مدينة لا يعرفوا السير فيه واي اتجاه يتجهون له ، ولكن يعرفون جيداً أن هذه العاصفة التي أضاعت طريقهم ، لم يستطيعوا ابدا الطوفان أو وجود طريق ما يوصلهم إلى بر الأمان ..

❈-❈-❈

خرجت الطبيبة خارج الغرفة الذي تواجد فيه " سلا " وبعد ما خرجت ، اتجهوا لها بلهفة واولهم " بيجاد " الذي أسرع إليها وهو يهتف بخوف :

ـ هي كويسه ؟

هزت الطبيبة رأسها باطمئنان :

ـ هي كويسه ، كل اللي حصل أنها صدمة عصبية ، في حاجه زعلتها جدا خلتها تتضايق وتصدمها في نفس الوقت ، اتمني تبعدوها عن أي زعل أو جرح ممكن يسبب ليها أي زعل ، وجسمها ضعيف جدا كتبت ليها علي شويه فيتامينات ، وياريت المدام سلا تفضل في جو فيه هدوء و راحه ياريت .

بينما أكملت وهي تغادر مع الخادمة التي تنتظرها الي خارج القصر :

ـ عن اذنكم .

خرجت وتركتهم كل من الأخر يفكر أن يجعلها سعيدة بعيداً عن هذه الأجواء ، دخل الى الغرفة وجدها نائمه براحة مثل الملاك ، اغلق الغرفه خلفه واقترب من الفراش ينظر إلي وجهها الذي واضح عليه التعب ، فهو لا يعرف ماذا فعل حتى يحدث معها هكذا ؟ ، لما يقترب منها خطوة ، يبتعد عنها الف خطوة لما ؟ ، لما يحدث معه ذلك ، في اليوم كان من المفترض أن يبدأ صفحة جديدة معها و الأن ؟ ، الآن صعب البدء من جديد ، فهو يعرف طبع " سلا " جيداً ، عنيدة ، و قوية ، وصعب أن تتجاهل الأمر بهذه السهولة ، في قد اتضح له الرؤية الأن أن في أحد يفرق بينهم ويشتعل من داخله من تقربهم ولكن من ؟؟ ، نظر إلي وجهها للمرة الذي لا يعرف عددها فهو الأن وبهذه اللحظة قرر شئ واحد هو أن يهرب معها ، يهرب معها لمكان بعيد لا يعرف أحد الوصول لهم بسهولة ، ولكن عليه الأن أن يحل الأمر ، فهو متأكد مئه بالمئة أنها ليست ابنته ، " تمارا " بمثابة شقيقته مثل شقيقته " فريدة " ، لم يقترب منها ولم يلمسها يوماً ، في كيف الأن أن هذه الفتاه التي بالأسفل تقول أنه ابنته ومعه ورقه من " تمارا علام " ، وقف وخرج سريعا حتي يحل الأمر بدون للعنف .

فهو إذا حل الأمر بالعنف في سوف يحرق المدينة بأكملها و اولهم تلك الفتاة التي جاءت في وقت خاطئ ، عليه أن يحل الأمر بهدوء حتي لا يزعج " سلا " ويتعبها أكثر ، في يكفي مشاكل حد الأن .

خرج من الغرفه وجد " فريدة " و " ملك " ، فريدة و " مالك " قد جاءوا بعد ما " سلا " غابت من الوعي ، نظر لهم وجدهم ينظرون له والدموع تغرق عينيهم ، نظر لهم ، مما هتف بنبرته الهادئة التي تسبق العاصفة :

ـ خلي بالكم منها عقبال ما اجي .

ختم جملته وخرج اتجه الى الأسفل يبحث عن تلك الفتاه التي قالت له أنها إبنته ، اتجهه الي الأسفل وجد " أحمد الغماري " والد " سلا " يعانق تلك الفتاة الصغيرة التي تشبه " تمارا " نائمه في هدوء في اعناقه ، نظر له بيجاد نظره بشك أدركها ذلك والد " سلا " ، تجاهله " بيجاد " بعد ما انظر له نظره شك ، نظر إلي " مازن " الذي كان يجلس بجانب والدته مصدوماً
من الذي حدث منذ قليل ، في هتف بنبرته الباردة وهو ينظر إلي " مازن " :

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن