🦋اقتباس الفصل الثامن عشر 🦋

767 32 12
                                    

عيناكِ بلادٌ مطمئنة ، أيا ليتني كلَّ الناظرين.

نظرت له بملامح مصدومة وهي لا تصدق ما يقوله هتفت بصدمة وهي لا تصدق ما قاله هتفت بعدم تصديق :

ـ أنت قولت ايه ؟

بينما أكملت بنبرتها العالية التي ممتلئة بالصدمة :

ـ أنت عايزني اموت مالك ! ، انت اتجننت يا ياسر ؟؟ .

هتف بفحيح وهو يهتف بغضب أعمى :

ـ ايوا عايزك تموتيه ، عندك حل تاني ؟ ، هو ده الحل الوحيد أنه احنا نبقي مع بعض .

تشنجت ملامحها الي العصبية وهي تهتف بنبرة غاضبة :

ـ اسكت تعرف تسكت ، انا استحاله اموت مالك ، استحاله اموت الراجل اللي مستحملني ومستحمل تصرفاتي ، حتى كان حاسس بذنب وكان بيموت كل يوم عشان فاكر نفسه انه فهمني غلط ،  بس هو فهمني صح انا فعلا بحب راجل غيره وده تعتبر خيانة  ، مالك بيحبني وانا مشوفتش منه لحد دلوقتي حاجه وحشه استحاله احط السم في العصير ، استحاله .

زمجر بغضب واضح وهو يهتف بعصبية :

ـ هو ده الحل اللي عندي ، أنتِ مش عايزنا نكون مع بعض معقول ! .

هزت رأسها نافية وهي تمسك يده وتبكي بقوة رافضة تلك الفكرة اللعينة بداخل عقلها :

ـ لا لا يا ياسر انا بحبك ، وانت عارف كده ، ياسر انا محبتش حد قدك بس ارجوك بلاش دم ، ارجوك .

هتف بهدوء رغم الحقد الذي يشعر به بداخله :

ـ يا حبيبتي ومين جاب سيرة الدم بس ، احنا هنحط سم يعني مش هتشوفي دم .

هزت رأسها نافية تلك الفكرة وهي تهتف بضعف بسبب دموعها التي تغرق وجنتها :

ـ بس انا عمري ما قتلت حد ، عمري ، ويوم ما اقتل ، اقتل جوزي .

هتفت بغضب وهو يمسك يدها بغضب اعمى حتى تأوهت بألم ولكن هو لا يبالي :

ـ خلاص خليكي مع جوزك ، انا همشي ، ومش هتشوفي وشي تاني تمام .

كاد أن يخرج ولكن أمسكت في ذراعه وهي تبكي بقوة ، فهي لا تريد أن يغادر " ياسر " من حياتها ، وحتى لا تريد أن تقتل " مالك " فـ " مالك " يحبها بجنون وهي تعرف ذلك ، لا يمكن أن تكفأ هذا الحُب بالطعن والقتل ، لا تريد ذلك ، فهي ولا مره بحياتها قتلت عصفور صغير ، كيف لها أن تقتل زوجـ ـها !! .

نظر لها بهدوء وهو يراها تبكي بقوة ولكن لا يبالي بتلك الدموع يريد أن ينفذ تلك الفكرة بأي ثمن ، احاط وجهها بيده الكبيرة وهو يهتف بحُب مزيف :

ـ يا حبيبتي انا عارف أن غلط  ، بس صدقيني مفيش غير الحل ده ، عايزه  نكون مع بعض ؟ .

هزت رأسها بنعم إجابة على سؤاله وهي تنظر له بحزن دفين بينما اكمل بخبث واضح على نبرته ولكن لم تميزها هي  :

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن