🦋الفصل السابع والثلاثون🦋

1.3K 42 12
                                    

ركض خلفه بكل قوة يمتلكها، اليوم فهو قد تخطى كل الحدود الأن، يريد أن يخطف شقيقته أمام عينيه، اليوم وبكل كامل قوته وقوة عقله، قد وعد نفسه أن «ياسر» يكون بين يـ ـده الأن، وحين خرج «ياسر» من المستشفى و «بيجاد» خلفه، كان من حسن حظ «بيجاد»، أن رجال «بيجاد» أمام المستشفى وحين رأوا «بيجاد» يركض خلف شخص، مما اسرعوا يمسكوا «ياسر»، وبالفعل نجحوا بالأمر، وامسكوا «ياسر» بنجاح، لهث «بيجاد» بشدة وهو ينظر الى «ياسر» الذي مقيد بحركته بسبب رجاله الذى يمسكونه بقوة، زمجر بعصبيه وعينيه تحكي الكثير والكثير من الغضب الذي يحرقه وهو حى :

ـ و الله وقعت يا ياسر، وقعت على ايدى، هخليك تتمني الموت ومش هطوله .

بينما أكمل وهو يقترب من أذنيه يهتف بفحيح يليق بقوة بيه :

ـ جهز نفسك لان كل دقيقة هعذبك فيها لحد ما تقول حقى برقبتى .

ابتعد عنه وهو ينظر الى ملامح وجهه الخائفة، أبتسم ابتسامة بسخرية وهو ينظر الى حالته :

ـ انا كل ده و مجتش جنبك وخوفت، تخيل لما اجي جنبك؟؟ ، عارف الفراخ المشوية؟؟؟ .

بلع بما جوافه بخوف وهو ينظر له برعب حقيقي، فهو لم يتخيل ابداً أن «بيجاد» يمسكه، لذلك يفعل بما يحلو له، والأن قد ندم وبشدة انه فعل شئ ليس عادياً بشقيقته..، قطع تفكيره حديث «بيجاد» الذى ابتسم بسخرية :

ـ هشويك زيها، أو يمكن أكتر محدش عارف .

ختم حديثه ونظر الى رجاله بجديه ولكن نبرته ممتلئه بالغضب :

ـ خدوا الكلب ده فى مستودع التعذيب .

وبالفعل أخذوا رجاله «ياسر» الذى مازالوا يمسكونه بقوة، وحين سمع «ياسر» غرفة التعذيب ادرك بما يفعل به «بيجاد»، حتى صرخ وهو ينظر الى البشر يطلب النجدة منهم، أن يحميه من بطش «بيجاد»، ولكن لا أحد يتجرأ أن يرفع عينيه على «بيجاد الجمالى»، كيف إذا يساعدوا رجل بقبضة «بيجاد الجمالى»، هما يعرفون جيداً من هو، وما هو مكانته فى البلد؟، وما هى العواقب التي تقف أمام وجهه «بيجاد الجمالي»، لذلك صمتوا، ولم يعلقوا على الحادث، حتى أنهم لا يقفوا حتى يروا ما الذي يحدث، نظر «بيجاد» الى الناس الذين يذهبوا من جانبه وحتى لم يسألوا لما فعل ذلك مع الرجل، ظهرت ابتسامة فخر على ثغره، لأن هؤلاء الناس يعرفون من هو، وما هي العواقب لشخص يقف أمام وجهه ليس ضده، سوف يعاقب «ياسر» حتى يموت، ولكن لم يسمح لا بأن يموت، الا وهو يسمح بذلك، الآن سوف يجعله أيام الجحيم بحد ذاته .

❈-❈-❈

كانت هي تجلس بجانب ابنة شقيقتها، وهى تنظر لها بعيون قلقة مليئة بالخوف، هى اطمئنت قليلاً حين قال الطبيب لها أنها بخير الأن، ولكن يوجد خوف بداخلها أن تفقدها بأى لحظة، عليها أن تحمى عائلتها الصغيرة وهى «إيلا» و زوجها «بيجاد»، اغمضت عينيها من تعب اليوم، اليوم حادث صديقتها والثانى حادث «إيلا»، ما الذي يحدث الأن، تدعى من كل قلبها أن الأمور تصبح بخير ليس إلا، عليها أن تفكر فى عائلتها الصغيرة أكثر من هذا، ويجب عليها أن تحافظ على عائلتها، فهى لم تستطيع أن تعيش يوم واحد بدونهم .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن