🦋الفصل السادس والثلاثون🦋

973 34 12
                                    

فتحت عينيها بألم حين شعرت بألم قوي يؤلم ظهرها بقوة ، فـ ليس ألم عادي بلا ألم قوي حتي لم تستطيع أن تحرك جـسدها ، أغمضت عينيها بألم ، حين شعرت بالألم يزداد ويزداد ، فتحت عينيها البنيه بهدوء ، ولكن اغلقت على الفور حين شعرت بألم يضرب عينيها بقوة من كثر النور الذي يؤلم عينيها ، حاولت أن تفتحهم للمرة الثانية بعد أن اغلقتهم ، حتى تعرف أين هي ؟ .

وحين فتحت عينيها بهدوء شعرت بالألم ولكن لم تغلق عينيها هذه المرة ، رمشت عدة مرات حتى تعرف أين هي الآن ، ولكن نظرت إلي هيئة الغرفة ، ونظرت إلي الأجهزة الطبية التي كانت على جسدها فـ أدركت الآن أنها في المشفى ، كيف ذلك ؟؟ ، حاولت أن تتذكر وان تهدأ من روعه خوفها ، وبعد ثواني تذكرت كل شئ ، شعرت بالخوف أكثر ولكن ليس علي نفسها ، بلا على زوجها وابنها ، ابنها ! ، لحظة ابني .

وضعت يدها علي بطنها المنتفخه قليلاً ، كأنها كانت تريد التأكد أن ابنها بخير ولم يصيبه مكروه ، فهي لم تفكر به تعترف بذلك ، فـ فهي ذلك الوقت شعرت بالخوف نحو " مالك " فقط ، ليس إلا ، سوىٍ " مالك "

اجتمعت الغيوم داخل لؤلؤتها ، وهي تشعر بالخوف يزداد ويزداد علي ابنها ، دخلت ممرضة في ذلك الوقت وجدت " فريدة " تنظر لها بخوف ودموع عينيها علي وشك الهطول ، وهي تضع يدها نحو بطنها المنتفخة قليلاً .

مما أدركت الممرضة حالتها ، وهي تهتف لها باطمئنان تنظر لها وتنظر إلي بطنها :

ـ اهدي يا مدام فريدة ، البيبي كويس وبصحه ممتازه ، الحمد لله الرصاصة جت بعيداً عنه ، وجت فوق ضهرك  .

خرجت تنهيدة قوية محملة على صـ ـدره ، فهي الآن تأكدت أن ابنها بخير الآن ، هي لا تريد سوىٍ سلامة ابنها وزوجها " مالك " .

ابتسمت لها الممرضة بأطمئنان ، وهي تهتف بنبرة هادئة ورقيقة :

ـ حمد الله على سلامتك يا مدام فريدة ، كويس أن حضرتك صحيتي ، لان مالك بيه قلقان عليكي من الصبح هو وبيجاد بيه .

همست اسم " بيجاد " وهي لم تصدق أن شقيقها جاء وأدرك الخبر بهذه السرعة ، وبعد ذلك ابتسمت بسخرية ، فهو " بيجاد الجمالي " بحد ذاته ، شخص يعرف الأخبار بسرعة ، ولم يستطيع أن أحد يتغلب عليه حتي إذا كان مَن ، فهي تعرف " بيجاد " جيداً ، هو كان غاضب منها ، وهي تعرف بذلك ، ولكن حين أدرك أنها تأذت يسرع إليها ويأخذها بين احضانه ، فـ الأمر إذا تعلق بها لا يستطيع أن يروض غضبه ، فهي عائلة " بيجاد " ، و " بيجاد " عائلتها ، فهي لم تستطيع أن تبتعد عنه ، او حتي لم تستطيع أن تتحدث معه ، تُدعي من كل قلبها ، أن " بيجاد " يسامحها ، وينسى كل شئ اقترفته بحقه أو بحق " مالك "

فهي نادمة حقاً نادمة من كل قلبها ، أنها جعلت شخص هكذا يتحكم بحياتها ، فـ " ياسر " تجاوز الأمر كثيراً وهي لم تسكت مثل كل مره وتسامحه فـ " ياسر " صفحة واغلقتها ، ولم تفتح هذه الصفحة أبداً ، عليها الآن أن تصلح اخطائها ، واولهم هو خروج " ياسر " من حياتها إلى الأبد .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن