🦋الفصل الثالث والثلاثون🦋

1.2K 31 12
                                    

كاد أن يزيل ملابسها ولكن توقف كالصنم ، وهو يسمع سياره " مالك " التي جاءت ، واستغلت " فريدة " تلك الفرصة ، وجدت فازه كبير بجانبها ، مسكتها سريعاً وضربته بقسوة علي رأسه و أبعدته عنها بقسوة ، تجاهلت تأوهاته ، وركضت نحو الغرفة سريعاً ، وكل دقيقة تنظر خلفها تتأكد أن كان خلفها أما لا ، حتي وصلت الدرج واسرعت تركض إليها ، وهي تبكي بخوف كبير ، ومازالت تنظر خلفها ، خائفه أن يكون " ياسر " يركض خلفها ، كادت أن تقع على الدرج بتعثر من سرعتها ، ولكن هناك يد امسكت خصرها بحماية ، مما صرخت بقوة ، وهي تضع يدها عليه تبعده بقوتها ، كانت تظن أنه " ياسر " وأنه سوف يكمل ما بدأ ، ولكن صوت " مالك " المقلق ، والذي يحاول ويحاول أن تجعلها تهدأ :

ـ فريدة ، فريدة ، اهدي ، اهدي يا حبيبتي ، أنا جنبك .

نظرت له بعد ما سمعت صوته جيداً ، وحين نظرت إلي وجهه المقلق ، بكت بقوة وهي تشهق ، متذكره كل ما حدث معها منذ قليل ، فهي لم تصدق أبداً أن " ياسر " حاول أن يفعل هكذا معاها ، لم تفكر بالأمر أنه كاد يحاول أن يقترب منها ، فـ إذا لم يجئ " مالك " في الوقت المناسب ، كانت لم تسامح نفسها أبداً ولم تسامح " ياسر " أبداً ، كيف حاول أن يفعل معها هكذا ؟ ، فهي لم تتخيل أن " ياسر " اللطيف والبرئ في عينيها حاول أن يفعل معها  هكذا ؟؟  ، فهي أذنبت بحق " مالك " وتعترف بذلك ، ولكنها فعلت كل هذا من أجل حُبها ، والأن أدركت أن حُبها يؤذيها ، فهي لن ولم تسامح " ياسر " ابداً ، رأت وجهه " مالك " وجدته مقُلق ومازال قلقاً عليها ، الشخص الوحيد التي كسرت قلبه و جرحت كبريائه وكرامته ، الأن خائفاً عليها ، فكل أنشاً في جسدها يرتعش من الخوف بسبب هذا الوقـ ـح والخبيث " ياسر " .

جلست على الدرج  ، حين شعرت أن قدميها لم تحملها بعد ، ولم تتحمل الوقوف ، وهي تشعر بدوار يدور حول رأسها ، أسندها " مالك " برفق ، ومازال يمسك خـ ـصرها بحماية ، وبعد ما جلست وضعت يـ ـدها علي عينيها تحاول وتحاول أن تمنع لؤلؤتها من البكاء ، ولكن فشلت مما بكت بخوف ، خوفاً من " ياسر " أن يكمل ما فعله ، جسدها يرتعش من الخوف الذي تشعره ، ورأسها لم تتوقف أبداً من الدوار ، مما حملها " مالك  " بخوف ، وهو يدخل جناحه، التي كانت في الطابق الاول  ، ويضعها على الفراش ، وجلس بجانبها يعانقها بقوة أذابتها ، مما شعرت بالأمان الذي فقدته منذ قليل ، شعرت بطوق من الأمان يحميها ، الأمان الذي تخلخل جسدها براحه ، كلماته الهادئة والتي كانت ممتلئة بالأمان ، أذابت قلبها ، ما هذا الشعور الذي أصاب قلبها ، واصاب جـ ـسدها ، توقفت دموعها ، ولكن مازالت شهقتها المنخفضة وأنين البكاء يصدر الغرفة ، وبعد قليل سكنت الغرفة بهدوء ، الا صوت أنفاسها المنتظمة التي يعلن الأن ، أنها استسلمت لسلطان النوم بكل ترحيب ، مما حملها مرة أخرى وضعها في وضعية النوم ، حتى تنام بهدوء وبراحه بدون أن تتأذى ، جلس بجانبها وهو يضع يده علي شعرها الناعم الحريري التي يتوسط بحرية نحو الوساده التي تنام عليها ، وربت علي شعرها بحنان ، ولكنه توقف حين نظر إلي دموعها التي كانت عالقه نحو وجنتيها ، أزال تلك الدموع التي كانت عالقه علي وجهها بحنان ، واقترب وقبل بشفتياه ، و تلك العيون التي بكت عليها ، فهو مازال قلبه يؤلمه حين رأي حالتها بتلك الطريقة ، فـ لأول مره  " فريدة " يرأها بتلك الطريقة ، كأنها خائفة من شئ ما ، ولكن ما هو ؟؟ ، وضع قدميه علي الأرضية ، وابتعد عن الفراش ، وضع عليها غطاء ثقيل خوفاً أن تمرض ، فهي كانت ترتدي ملابس خفيفه وقصيرة ، لذلك كان خائف عليها .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن