كاد أن يزيل ملابسها ولكن توقف كالصنم ، وهو يسمع سياره " مالك " التي جاءت ، واستغلت " فريدة " تلك الفرصة ، وجدت فازه كبير بجانبها ، مسكتها سريعاً وضربته بقسوة علي رأسه و أبعدته عنها بقسوة ، تجاهلت تأوهاته ، وركضت نحو الغرفة سريعاً ، وكل دقيقة تنظر خلفها تتأكد أن كان خلفها أما لا ، حتي وصلت الدرج واسرعت تركض إليها ، وهي تبكي بخوف كبير ، ومازالت تنظر خلفها ، خائفه أن يكون " ياسر " يركض خلفها ، كادت أن تقع على الدرج بتعثر من سرعتها ، ولكن هناك يد امسكت خصرها بحماية ، مما صرخت بقوة ، وهي تضع يدها عليه تبعده بقوتها ، كانت تظن أنه " ياسر " وأنه سوف يكمل ما بدأ ، ولكن صوت " مالك " المقلق ، والذي يحاول ويحاول أن تجعلها تهدأ :
ـ فريدة ، فريدة ، اهدي ، اهدي يا حبيبتي ، أنا جنبك .
نظرت له بعد ما سمعت صوته جيداً ، وحين نظرت إلي وجهه المقلق ، بكت بقوة وهي تشهق ، متذكره كل ما حدث معها منذ قليل ، فهي لم تصدق أبداً أن " ياسر " حاول أن يفعل هكذا معاها ، لم تفكر بالأمر أنه كاد يحاول أن يقترب منها ، فـ إذا لم يجئ " مالك " في الوقت المناسب ، كانت لم تسامح نفسها أبداً ولم تسامح " ياسر " أبداً ، كيف حاول أن يفعل معها هكذا ؟ ، فهي لم تتخيل أن " ياسر " اللطيف والبرئ في عينيها حاول أن يفعل معها هكذا ؟؟ ، فهي أذنبت بحق " مالك " وتعترف بذلك ، ولكنها فعلت كل هذا من أجل حُبها ، والأن أدركت أن حُبها يؤذيها ، فهي لن ولم تسامح " ياسر " ابداً ، رأت وجهه " مالك " وجدته مقُلق ومازال قلقاً عليها ، الشخص الوحيد التي كسرت قلبه و جرحت كبريائه وكرامته ، الأن خائفاً عليها ، فكل أنشاً في جسدها يرتعش من الخوف بسبب هذا الوقـ ـح والخبيث " ياسر " .
جلست على الدرج ، حين شعرت أن قدميها لم تحملها بعد ، ولم تتحمل الوقوف ، وهي تشعر بدوار يدور حول رأسها ، أسندها " مالك " برفق ، ومازال يمسك خـ ـصرها بحماية ، وبعد ما جلست وضعت يـ ـدها علي عينيها تحاول وتحاول أن تمنع لؤلؤتها من البكاء ، ولكن فشلت مما بكت بخوف ، خوفاً من " ياسر " أن يكمل ما فعله ، جسدها يرتعش من الخوف الذي تشعره ، ورأسها لم تتوقف أبداً من الدوار ، مما حملها " مالك " بخوف ، وهو يدخل جناحه، التي كانت في الطابق الاول ، ويضعها على الفراش ، وجلس بجانبها يعانقها بقوة أذابتها ، مما شعرت بالأمان الذي فقدته منذ قليل ، شعرت بطوق من الأمان يحميها ، الأمان الذي تخلخل جسدها براحه ، كلماته الهادئة والتي كانت ممتلئة بالأمان ، أذابت قلبها ، ما هذا الشعور الذي أصاب قلبها ، واصاب جـ ـسدها ، توقفت دموعها ، ولكن مازالت شهقتها المنخفضة وأنين البكاء يصدر الغرفة ، وبعد قليل سكنت الغرفة بهدوء ، الا صوت أنفاسها المنتظمة التي يعلن الأن ، أنها استسلمت لسلطان النوم بكل ترحيب ، مما حملها مرة أخرى وضعها في وضعية النوم ، حتى تنام بهدوء وبراحه بدون أن تتأذى ، جلس بجانبها وهو يضع يده علي شعرها الناعم الحريري التي يتوسط بحرية نحو الوساده التي تنام عليها ، وربت علي شعرها بحنان ، ولكنه توقف حين نظر إلي دموعها التي كانت عالقه نحو وجنتيها ، أزال تلك الدموع التي كانت عالقه علي وجهها بحنان ، واقترب وقبل بشفتياه ، و تلك العيون التي بكت عليها ، فهو مازال قلبه يؤلمه حين رأي حالتها بتلك الطريقة ، فـ لأول مره " فريدة " يرأها بتلك الطريقة ، كأنها خائفة من شئ ما ، ولكن ما هو ؟؟ ، وضع قدميه علي الأرضية ، وابتعد عن الفراش ، وضع عليها غطاء ثقيل خوفاً أن تمرض ، فهي كانت ترتدي ملابس خفيفه وقصيرة ، لذلك كان خائف عليها .
أنت تقرأ
مقيدة في بحور عشقه
Romansaاكتشفت ان هناك اسرار لا تعرفها ولكنها لا تعرف ابدا ان كل سر تكتشفه يسقطها علي حافه الهاويه ولكن هل تحارب او تخضغ لذلك االامر وتسقط لا يهاب من احد ولا يخضع ابدا لاحد ولكن بين ليله وضحاها اصبحت زوجته كان يجب ان يتخلص منها ولكن منذ ان وقعت عينيه عليه...