🦋الفصل الثامن والعشرون🦋

743 31 2
                                    

شيء ما يخبرني
بأن النّهايات دائمًا ليست بهذه القسوة ، والقسوه هي فُراقنا ، أنتِ الذي كتبتِ هذا الفراق وعليكي أن تتحملي الأمر  ..

دخل " شريف " إلى شقته وهو يشعر بالخوف من رئيسته ، فهذا الأمر صعباً عليه ، لا يريد أن يموت الأن ، ولا يريد الموت بهذه الطريقة ، لا يريد الموت علي يد رئيسته ، فهو إذا مات علي يد رئيسته فسوف يتعذب كثيراً قبل موته وهو لا يريد ذلك الشيء ..

هو فعل ذلك حتى يثير الشك بين علاقة " بيجاد " و " سلا " ليس إلا ، لا يريد عداوة مع رئيسته ولا يريد شئ من هذه الحياة سويٍ حبيبته فقط  .

يعترف بهذا الأمر أنه كان يتجاهلها ولا يهتم بأمرها ولا يبالي بها ، ولكن حين ابتعدت عنه ، شعر بأن شئ ثمين على قلبه غادر ..

يا ليته كان من البداية أن يهتم لأمرها ، يا ليته كان تزوجها من البداية قبل ما يتزوجها ذلك الحقـير  .

فهو لن يصمت مرة أخرى ، لن يصمت أبداً ، هو يريد " سلا " ، وسوف يحارب العالم بأكمله حتى يأخذها من " بيجاد "  .

كان أي شخص لن يتجرأ أن يضع عينيه نحو عين " شريف " من الخوف  ، ولكن الأمر الذي حدث ، شخص واحد رفع عينيه في مقلتيه وأخذ حبيبته منه أمام مقلتيه وهو لم يفعل شئ .

لهذا يكره " بيجاد " ويحقد عليها ، ولكن مهلاً يا شريف ، فـ عليك أن تحل الأمر بأسرع وقت حتي تبقي علي قيد الحياه  .

هو سوف يفعل ما تقول له " ياسمين " ، وأنه يتحدث مع رئيسته حتى يشرح له الأمر وأن الأمر ليس بيده شئ  .

سوف يحل كل شئ ولكن هذه مسألة وقت لا أكثر من ذلك  .

أزال جاكته وضعه علي الأريكة ، رفع عينيه نحو شقتها ولكن شهق وتراجع إلى الخلف حين نظر إلي شقته التي كانت رأساً علي عقباً  .

خفق قلبه بقوة يظن أنها رئيسته من فعلت ذلك ، بلا يتأكد أنها فعلت ذلك ليس أحد غيرها يفعل هذا بشقته وفي غيابه ، يالله ما الذي فعلته ؟  .

دخل إلى المرحاض بعد ما سمع صوت الماء الذي كان عالياً نسبياً ، وجد الحمام مليء بالماء ، مما أغلق صنبور الماء ، وهو ينظر إلي شئ انتبه له ، وجد جملة مكتوبة باللون الأحمر القاتم ، والجملة هي  " انتقامي سوف يبدأ استعد جيداً  "

ارتعش بقوة من الجمله ، فـ رئيسته لا تفعل هذه الأشياء وتكتب هذه الجمل التي مليئة بالغموض ، الرئيسة تفعل أشياء مباشره واضحه ، ولكن هذه الأشياء فـ ليس رئيسته أبداً  .

إذا من فعل هذا الشئ ؟؟  .

قطع خيوط أفكارها صوت اهتزاز الهاتف مما رد عليه  :

ـ الو  .
ـ ازيك يا شريف ، عامل ايه ، عجبتك هديتي ! .

نظر إلي الهاتف بدهشة وهو يهتف بصدمه :

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن