🦋الفصل الثامن والثلاثون🦋

1K 31 9
                                    

"هذا الطريق كلفنى، كلفني قلبي "

 
جلست على الفراش وبجانبها «مالك» الذى لم يتركها أبداً، اغمضت عينيها وهى تشعر أن رأسها يؤلمها وبقوة، فهى تفكر مراراً وتكراراً بحديث «ياسر»، وهى لم تصدق أنه فعل هذا بها حتى ينفذ حديث «جميلة»، فهى كادت أن تخسر عائلتها الوحيدة، سبب قوتها، وعائلتها هم «بيجاد» و «مالك»  و أبنها، أنها كادت أن تقتل أبنها حتى تبقى معاه، كيف فكر بها هكذا؟؟، كيف خذلها، وخذل قلبها بهذا الشكل القاسي؟؟، هى ماذا فعلت حتى تحصل على هذا الألم الذي تشعر به بداخل قلبها، فهى تشعر بذنب كبير انها سمعت حديثه، وكادت أن تفارق عائلتها والأحبه وكل هذا بسببه هو، فهى كانت تستعد أن تحارب أي شخص يحاول أن يفرقهم، وهو ماذا فعل بها؟؟  .

ما الذي فعله؟، غير أنه خذلها وطعنها بظهرها؟؟، فهى ماذا فعلت له حتى يأذيها بهذا الشكل القاسي؟؟، دمعت عينيها، وهى تفكر بشرود، ماذا إذا حقاً هربت معه، واجهضت طفلها؟؟، كانت ستخسر طفلها، و زوجها الذى مازال يحبها، وشقيقها الذى مهما ارتكبت بحقه أخطاء يسامحها دائما، كانت ستخسر كل هذه الأشياء، وبدفعة واحدة  .

التفكير قاسى جداً، التفكير يرهق الجسد، والعين من قلة النوم، وهي تفكر بالأمر، التفكير يجعلك تقع على حافة الهاوية، تقع من سابع سماء مرتطماً بقسوة  .

هذه الكلمات فقط كلمات على البعض، ولكنها ليست كلمات على «فريدة»، انما الحقيقة التى تفكر بها، والتى تشعر بهذا الشعور وبقوة، فهي لم تؤذى أحد، غير نفسها، التى أرهقتها فى طريق ليس طريقها، وأحلام غير أحلامها  .

والأن هى أفاقت من تلك الأحلام، قد عادت من الطريق التي كانت تحارب من أجله، والأن قد عادت منهزمة، لم تكتسب أي شئ  .

عودة الطريق التي ليس طريقك مهلك ومُتعب، يجعلك كل ما تعود من الطريق وكل خطوه تخطيها، تشعر بالذنب الذى يقتلك وأنت لم تشعر  .

فهى كادت أن تخسر شقيقها و زوجها وطفلها، كل الأحبة التى يحبونها، كادت أن تخسرهم، بسبب مَن؟؟  .

شخص لا يحبها، شخص يريد أن يكسر كبريائها، شخص يريد أن يقتـ ـلها ويتلذذ بعذابها؟؟، هل هذا الشخص الذي كنتِ يا «فريدة» أن تخسرى كل الأحبة من أجله؟؟ 

يا الله من شعور مُتعب للغاية، كل ما في الأمر أنها أحبت شخص، والأن تكتشف خيانته لها، عليها أن تواجه «ياسر» وتفهم لما فعل ذلك بها؟؟

لما طعنها بظهرها و يتلذذ بتعذيبها؟؟، لما؟؟، وكيف جائه قلب أن يفعل هذا معاها هى؟؟ 

الأن قد ندمت، انها اعطت الفرصة لشخص هكذا أن يتلاعب بها، كل هذا الذى تشعر به بسببها هى، ليست بسببه، فهى التى اعطت فرصة لـ «ياسر» أن يفعل بها كما يحلو له  .

مقيدة في بحور عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن