#الراوي
علي جانب الطريق و حيث كان جميع سائقي شاحنات النقل يستعدون للعوده للمنازل، كان هناك فقط توم و الذي قد ضل طريقه لان اطار سيارته الضخمة قد ثقب.
كان النعاس يحوم حول عينيه و هو يقود، يتثائب و يحلم باللحظة التي قد تلمس بها يديه البارده و ارجله السرير الناعم و الدافئ بجوار زوجته..
و لكن ما ان لبث ان سمع صوت عالي، يشبه النخر يصرخ به، فرك عينيه و هو ينظر الي الامام وسط العاصفه الشديدة و الرزاز الابيض الذي يشوش شكل اي شئ مان هناك ضباب اسود لرجل ضخم يقف امامه في الطريق.
تنبه عقله الي وقع المشكله،. ليمسك المقود بسرعه و يضغط علي دواسه التوقف..
" انتظر. " صرخ الرجل به و توم لا يزال يستوعب انه قد توقف في اللحظة المناسبه بالفعل.
هل هذا الرجل مجنون؟
هل يريد ان ينتحر امامي الان في هذه اللحظة؟" ماذا هناك..؟" صرخ توم و هو يري الرجل يقترب منه و يفتح الباب الخاص به و يدخل و هو يحمل امرأه..
" من فضلك اوصلنا الي اقرب مشفي.. انها تنزف..
اسف للطريقه التي اوقفتك بها و لكنها ستتجمد من البرد..! "
اردف ماركوس بسرعه و بعصبيه قليلاََ.نظر الي الرجل الغامض الذي اقتحم شاحنته بعيون حمراء ساخطة و بدون اذن و جعل نفسه مرتاحاََ و السيده كانت تبدوا في اوسط العشرينات و ما ان رأي الجرح حتي حرك الشاحنه عن فوره..
ليردف بتقطب" حسناََ.. "
انتطلق توم ليغير طريقه مرة اخري، كان يتاففف بداخله و هو يري ان السماء بدات تغير لونها ببطئ فبدل الليل الداكن الذي كان يطمح ان يلحق ان ينام به و لو ساعه، سيعاود الصباح القدوم و سياتي دوامه مره اخري و لكنه نظر الي ذلك الرجل...
كانت همساته جدا واضحة و هو يمرر يده في شعرها و يترجاها بصوت حنون ان تستفيق.
كان من الواضح انها فاقده للوعي، و انها لا تسمعه و لكنه كان يمسك بيدها غقط و يترجاها، و تاره يضمها الي جسده فحسب و يجعلها تلامسه بقدر ما يمكن..لم يشك الرجل للحظة سوي انها امرأته..
ابتسم وسط كل هذا الغم الذي يشعر به لينظر الي ماركوس." لا تقلق،. لقد اقتربنا علي الوصول للمشفي .. اتمني ان تستفيق زوجتك.
لا تجعلها تتجول مره اخري في هذا البرد و خصوصاََ لقد اعلن التلفزيون انه ستكون هناك عاصفه اليوم"ضم ماركوس تانيا اكثر اليه، و كانما يخبرها بعيناه.
" لن يحدث .."لم يلحق ماركوس ان يشكر الرجل و لا ان يعرف حتي اسمه، فلما رأي فقط الافتة المضيئة للمشفي وسط الضباب و الظلمة شعر انه قد وصل لحلمه البعيد،. ليأخذها فورا بين ذراعيه و يسرع الي النزول من الشاحنة .
أنت تقرأ
مشاعر خائنة
Romanceالحب.. هو ذلك النور الذي يقذف بداخلنا بدون تخطيط،. بدون اراده.. حتي عندما نكرهه. لقد كان غامضاََ، و تحت سمرته و هذا المظهر المغرور الذي يعطيه كانت نظراته تلين عند النظر لي.. لقد كرهته، كرهته لأنه كان كل شئ اردته.. كل شئ. حلمت به سراََ ، تلك النظره...