البارت الخامس عشر

135 3 11
                                    

" مرحبا يا صديقي القديم"

رنت ذلك النبره في اذن ماركوس مثل الجرس،. لتتسع حدقه عيناه قليلا و هو يري هنري واقف امامه يضع احدي يديه في جيبه  و علي وجهه ابتسامه كبيره معقوفه..
اللعنه..

لقد وقع في كابوس..

كان في العادة يجلس في المقهي عندما لا تتوافر لديه اي فكرة ليرسمها و كانت الاحاديث عن هنري بما يفعله في مديونيه دائما حاضرة..
لقد شهد بعضاََ منها بالفعل..

لم يلاحظ ماركوس الا متاخرا يد هنري الممدوده من اجله..

" مرحبا" صافحه بجفاف ليمشي هنري امامه متفاخرا..

" يبدوا ان لدينا صفقه من نوع ما، و لكن بما انك صديقي فلن نتحدث عن العمل اولا..
ما رأيك بشرب القهوة"

كان ماركوس بالفعل متوتراََ،. كانت الافكار في دماغه تمنع لسانه علي الحركة..
اللعنه.. ما دخله هو بما حدث من تهريب..
ام هل عرف بما حدث مع تانيا..
كيف يواجهه و هو.. و هو واقع في حب امرأته..

كل هذا ايضاََ مرة اخري،.
المقابلة المريرة التي هو فيها الان بسبب شريكة الذي وثق به و شارك معه امواله و فنه و الذي لم يتردد في ان يبيعه في اول منعطف ليحصل علي النقود كلها.

" ماذا.. تقول ؟"
التفت هنزي اليه نصف التفاته ، ليرفع ماركوس رأسه اليه بوجه متجهم.

" لا اريد.." خرحت الكلمات بصوت اجش من ماركوس
" اريد ان اعلم اين اللوحات، و كيف سقطت في يدك..؟"

رفع هنري راسه الي ماركوس، و لم تعجبه النبرة الحازمة التي يتحدث بها..

" سنري ذلك..
اولا عليك ان تعلم ما هي شروطي..
لانني كما تعلم .." رفع احدي حاجبيه بتفاخر
" لقد خسرت الكثير من النقود من اجل تلك الصفقه "

" انت لن تبتزني في ممتلكاتي.. اليس كذلك..؟ "

تقدم ماركوس اليه خطوة و قد زين السواد الداكن حدقتيه.
لقد كان كل شئ ملطخ بالسواد في عينيه بتلك اللحظة

" لقد وقع الرجل الذي يساعدك في يد رجالي علي الحدود البريطانيه..
و هو الان اسير لي،. كما هي جميع لوحاتك.."

سكت هنري قليلا ليتقدم و يخفض صوته بتعاطف 
" و مع ذلك انا لم اقبل.. لم اقبل ان اخذ اللوحات كلها و ابيعها، دون ان اعرفك..
انا في النهاية تاجر و لوحاتك ستجني لي الكثير من المال و لكنت عرضت عليك فرصه لاستعادتها..
و بعرض جيد ايضاََ
و ربما اي تاجر اخر لن يقوم بذلك..
لم تكن ل.."

" اقطع الهراء يا هنري..
و قل في النهاية، كم تريد..؟ "

" اريد اربع الاف دولار.. "

رفع ماركوس حاجبه بصدمة و كميه الحقاره التي تفوح من كلام هنري لا تحتمل بابتسامته السمجة تلك..

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن