البارت الثاني و الثلاثون

63 3 2
                                    

#تانيا

كنت اشعر بخطوات  خلفي و امشي في هذا الزقاق الخلفي، اعلم اني يمكن ان اكون مصابه بجنون القلق بسبب ما اتعرض له..

تمسكت اكثر بصندوق الطعام الذي في يدي و كأنه سلاح حياتي.
انا احاول طمئنه  نفسي يمكن ان يكون اي شخص، انها مدينه كبيره و ربما يكون الرجل الذي لمحته لبضع مرات خلفي ذاهب لنفس الإتجاه ..
و هناك ايضا رجال ضخام كثيرون في تلك المنطقه، انا علي اي حال ساسرع..

"انها هي.."

لم اكذب.. لقد قالها..
و حتي لو بصوت خفيض لقد سمعتهم  و  لست مجنونه..

اسرعت خطواتي و انا انظر حولي و التقط انفاسي، معدتي تحترق من السرعه.
البنايه هنا..

انها علي بضع امتار، لقد اخبرني مات انها بجوار مطعم اخر منافس له..
يدعي bist

تنهدت عندما وجدته  ، لاسرع بخطواتي لكثر و اما اصعد الي اعلي الدرج.
الناس قليلون لاننا في الصباح الباكر و لكن بعد قليل سيزيدون لان الناس سيذهبون لاعمالهم .

لا تقلقي يا تانيا..
لقد نجوت منهم كثيرا و ستنجين الان..

لم اضمن ان الرجل الذي في الخلف تبعني لاعلي ام لا لذا اسرعت فورا للطابق الثالث بذون ان اخذ انفاسي حتي لاطرق الباب.

طك.. طك..

يا الهي، اتمني ان يفتح..
اتمني ان لا تكون طلبيه و صاحبها غير موجود مره اخري كما حدث البارحه..

انا..

فتح الباب قليلا و لكني لم انظر حتي للرجل الذي خلف الباب،. بل سلمته الصندوق فورا و انا انظر لأسفل لتجنب غضبه .

"انا اسفه.."

لم اعرف الي اي مدي سيكون هذا غير لائقا و لكني لم اعرف الا انني دخل الي شقه الرجل عندما استمرت الخطوات خلفي.

"انا اسفه يا سيدي.. هل يمكنني فقط.."
احكمت الشال علي وجهي و انا ارتجف، الباب لا يزال مفتوح و ربما يصعد الرجل و يراني يحب ان اتصرف بسرعه.

" هل يمكنني..الدخول "

عاد الرجل خطوه للخلف ليسمح لي بالدخول
لاسمع تنهيده اوقفتني في مكاني..
"تانيا.."

و هنا رفعت رأسي للسيد المحترم الذي امامي و شعرت براسي بالخفه علي الفور،. لابد انه الجوار.
لابد لاني اهملت في طعامي و طفلي لا ينال ما يكفي من الغذاء لذا انا..
لذا انا اهلوس..

و لكن الرجل لم يكن خيالا، هيئته الوسيمه و هو حليق و شعره البني الناعم مصفف بشكل مثالي هذا غير رماديتاه..
كلوحه تماما..

شعرت باعصابي تنفلت بل اسرع بيده الضخمه و امسك بخصري حتي لا افقد توازني و باليد الاخري امسكت بحافه روب الاستحمام الخاص به..

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن