#الراوي
لم يكلف نفسه عناء حتي ان يخفي اللوحه، كان المشروب الذي ابتلعه يحرق ما يكفي من روحه..
و النصف الاخر تحرقه فتاه معينه، حتي ان لهيب العالم كله اهون عليه مما يعانيه في هجرها.
تمسكت اصابعه بقوه بالفرشاه باستعداد ان يحرق اي شخص يقترب من جرحه.
" اين ابني ... و ماذا فعلت به بحق الجحيم؟؟"
ارتد الباب الذي فتحته في الحائط من قوه دفعه ليصدر قعقعه لم تخفي صوت طلبها العالي.
ليلتفت بابتسامه شماته الي وجهها.
" لا ادري.."
ليهز كتفه بكل برود و هو يلتفت بظهره لها حتي يواجه وجهها الاسود من السخط.
"انت تعلم اين هو.. لابد انه في مأزق الان.
الم تري كيف تم سحبه كذبيحه الي العربه السوداء."
"اي حفره حفر لنفسه هو المسئول الوحيد علي اخراج نفسه منها ..."
قطبت ذراعيها الي صدرها لتأخذ نفسا، لتعيد الافكير في اسلوب للتفاوض معه.
يبدوا انها نست و لكن ماركوس مع طيبته الا محدوده مع من يحبهم فان كل ذلك يصبح العكس تماما اذا اراد احد السخريه منه.
" انا اعلم انك بامكانك انقاذه..
لقد اخذه زوج تلك المرأه.. انه رجل ذو نفوذ و لا تقدر حتي الشرطه علي الوصول له."
ليرد بنفس البرود "ليست مشكلتي"
" انتم الاثنان كبرتم مثل الاخوه، لقد ساعدته فؤي مراحل حياته و هو الان وقف بجانبك حتي وصلتم لهذا العمر .
تشاجرتم مرات كثيرا و تصالحتم.
هل ستضحي بكل شئ من اجل... تلك العاهره "
نظر لها بمراره، لقد ظن في يوم ما حقا ان لديه عائله،
انه عندما سيحتاج مكان ليحمي فيه فتاته..
و اسفاً علي نفسه و علي ما يفكر..
فكر انها ستكون كحماه جيده لها ..
و لكنها سمحت لابنها بكل ما فعله، و لم تقف لمره لتمنعه بحق ما كان بينهم من قرابه.
هذا غير ما شرحته نيرما .
و حتي الان لم تظهر ذره ندم.
لقد اتضح ان هذا سراب.. و لكن لمن يشرح
فالواضح انها لا تهتم سوي لابنها فقط..
" و هو كان لديه فرصه ان يقف بجانبي و ينقذني..
اين كان؟
لقد وضع عيناه علي اللوحات التي اردت التجاره بها، و اراد من هنري ان يقايضني اموالا مقابلها ليقسموا اموالي بينهم."
فكر بين نفسه بالكلمات كثيرا و لكن قولها كان مراً جداً.
ليتابع بخشونه و هو يفكر في رسائله التي ارسلها الي تانيا و التي بالتاكيد لم تصل بسببها او بسبب ابنها.
و هذا لابد انه جعلها اكثر تصدق انه قد تخلي عنها.
ليختنق غصبا بكلماته "و وجد كل ما يمكن ان يعيقني..
و حتي تانيا تقرب منها، و هو يعلم انني احبها بل و تزوج منها.."
أنت تقرأ
مشاعر خائنة
Romanceالحب.. هو ذلك النور الذي يقذف بداخلنا بدون تخطيط،. بدون اراده.. حتي عندما نكرهه. لقد كان غامضاََ، و تحت سمرته و هذا المظهر المغرور الذي يعطيه كانت نظراته تلين عند النظر لي.. لقد كرهته، كرهته لأنه كان كل شئ اردته.. كل شئ. حلمت به سراََ ، تلك النظره...
