البارت السادس عشر

113 4 1
                                    

# الراوي

ماركوس.. ماركوس اين انت..؟

كان يستمع الي الانين الهادئ في غرفتها و لكنه لا يستطتع رؤيتها.

كان الثلج يهبط ككتل و في وقت قصير حتي اصبحت الاراضي حول منزلها بيضاء ناصعة .

هو يسمع انينها هناك في قلبه..
كل دمعه كنها تحرقه..
حاول الوصول الي اعلي حتي يراها، كان لا يرتدي ملابس العساكر عندما كان هناك.
كان يرتدي معطفه و بنطاله العاديين و يسمع بكائها الهادئ يتعاظم في قلبه و  يتحول ببطئ الي صراخ.

اهئ.. اهئ. اهئ

ثم بدأ يسمع صوت تقشر و صوت غليظ حولها..

" انت.. لقد وجدتك..
هل ظننت انني لن اعثر عليك..؟"

يصعد السلالم بسرعه حتي كان ان يسقط ارضاََ،. و لكن الدرج لا ينتهي،. كلما يصعد يصبح امامه درج اخر اكثر طولاََ..

و ما زال صوتها مستمراََ، شهقاتها مسموعة و لكنه لا يراها..
لا يستطتيع ان يلمسها..
لا يستطتيع ان يصل هناك و ينقذها..

" هل كنت هناك دائما معه تستغفيليني..؟
هل ظننت انك ستنجين بفعلتك..؟"

" لا.. لا ارجوك لا.."

شعر بقدميه يؤلمانه و هو يقطب قبضته بغضب و يصعد الدرج بكل ما لديه من قوه..
لا يمكنه..

كيف له الحق ان يكلمها هكذا بعدما فعل هو معها.. ؟

" لقد وجدتك.. و بسهولة..
و ايضاََ.. ساقضي عليك بنفس السهولة التي استطعت خيانتي بها.. "

خطوات فقط كان يقترب منها،. كان الكابوس يحيط به و يضيق به كل السبل،. تساقطت  الدموع الحارقه علي وجنتيه و هو رجل تحمل كل اصناف الالم..

لكن الدرج لا ينتهي..

و من ثم سمع صوت اخير..
عرف بعده انه ربما لن يسمع بعدها صوتاََ لها..

" ااااااه.."

ليردد بصوت متألم و هو لا يرةزال يصعد في السلم و من بين انفاسه الاهثه.

" سأصل لك يا تانيا.. انا لن اتركك.."

...

"اه.."
ارتفع من علي السرير جالساََ عينيه زائغتان و ملامحه تعلوها الالم..

ظل لحظات جالساََ فوق السرير و هو يدرك ببطئ ان لا يزال في غرفه مبيت التجنيد المظلمة..
كان العرق يملئ جبهته و يتقاطر من اسفل شعره ليمسح العرق البارد ببطئ..

انه الحلم الثاني قي نفس الاسبوع..
نفس الاحداث..
و لكن الاماكن مختلفه..

هناك شئ ما ليس علي ما يرام مع تانيا..
لا..

حدث نفسه بتوجس و هو علي السرير و الجميع بلا استثناء نائم بعمق في فراشه من التدريبات المؤلمة التي كانت لديهم اليوم..

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن