# الراوي
ماركوس.. ماركوس اين انت..؟
كان يستمع الي الانين الهادئ في غرفتها و لكنه لا يستطتع رؤيتها.
كان الثلج يهبط ككتل و في وقت قصير حتي اصبحت الاراضي حول منزلها بيضاء ناصعة .
هو يسمع انينها هناك في قلبه..
كل دمعه كنها تحرقه..
حاول الوصول الي اعلي حتي يراها، كان لا يرتدي ملابس العساكر عندما كان هناك.
كان يرتدي معطفه و بنطاله العاديين و يسمع بكائها الهادئ يتعاظم في قلبه و يتحول ببطئ الي صراخ.اهئ.. اهئ. اهئ
ثم بدأ يسمع صوت تقشر و صوت غليظ حولها..
" انت.. لقد وجدتك..
هل ظننت انني لن اعثر عليك..؟"يصعد السلالم بسرعه حتي كان ان يسقط ارضاََ،. و لكن الدرج لا ينتهي،. كلما يصعد يصبح امامه درج اخر اكثر طولاََ..
و ما زال صوتها مستمراََ، شهقاتها مسموعة و لكنه لا يراها..
لا يستطتيع ان يلمسها..
لا يستطتيع ان يصل هناك و ينقذها.." هل كنت هناك دائما معه تستغفيليني..؟
هل ظننت انك ستنجين بفعلتك..؟"" لا.. لا ارجوك لا.."
شعر بقدميه يؤلمانه و هو يقطب قبضته بغضب و يصعد الدرج بكل ما لديه من قوه..
لا يمكنه..كيف له الحق ان يكلمها هكذا بعدما فعل هو معها.. ؟
" لقد وجدتك.. و بسهولة..
و ايضاََ.. ساقضي عليك بنفس السهولة التي استطعت خيانتي بها.. "خطوات فقط كان يقترب منها،. كان الكابوس يحيط به و يضيق به كل السبل،. تساقطت الدموع الحارقه علي وجنتيه و هو رجل تحمل كل اصناف الالم..
لكن الدرج لا ينتهي..
و من ثم سمع صوت اخير..
عرف بعده انه ربما لن يسمع بعدها صوتاََ لها.." ااااااه.."
ليردد بصوت متألم و هو لا يرةزال يصعد في السلم و من بين انفاسه الاهثه.
" سأصل لك يا تانيا.. انا لن اتركك.."
...
"اه.."
ارتفع من علي السرير جالساََ عينيه زائغتان و ملامحه تعلوها الالم..ظل لحظات جالساََ فوق السرير و هو يدرك ببطئ ان لا يزال في غرفه مبيت التجنيد المظلمة..
كان العرق يملئ جبهته و يتقاطر من اسفل شعره ليمسح العرق البارد ببطئ..انه الحلم الثاني قي نفس الاسبوع..
نفس الاحداث..
و لكن الاماكن مختلفه..هناك شئ ما ليس علي ما يرام مع تانيا..
لا..حدث نفسه بتوجس و هو علي السرير و الجميع بلا استثناء نائم بعمق في فراشه من التدريبات المؤلمة التي كانت لديهم اليوم..
أنت تقرأ
مشاعر خائنة
Romanceالحب.. هو ذلك النور الذي يقذف بداخلنا بدون تخطيط،. بدون اراده.. حتي عندما نكرهه. لقد كان غامضاََ، و تحت سمرته و هذا المظهر المغرور الذي يعطيه كانت نظراته تلين عند النظر لي.. لقد كرهته، كرهته لأنه كان كل شئ اردته.. كل شئ. حلمت به سراََ ، تلك النظره...