البارت التاسع

94 4 0
                                    

#الراوي

ظلت العمة تفرك يدها المتعرقتين و كل اعصابها تشعر بالورم و عقلها يحاول تحليل ما سمعته.

بأي مشكلة القى بها ابن اخيها نفسه..؟
هل اخذ فتاة متزوجة ليجعلها قرينته؟
لا بل و سيترك تجارته و فنه من أجلها؟

انه ليس ابداََ ماركوس الذي تعرفه و الذي قد ربته علي يدها..

ماذا يحدث؟ و من تلك تانيا التي احضرها معه؟

كانت العصافير التي تطعمها تتوافد حولها علي الشرفه المستطيلة منتظرة ان يتم اطعامهم بقايا الارز لتبعد احدي العصافير بيدها بانزعاج..

" انتظروا الان..!!،" صرخت بهم لتنتفض الطيور و ترفرف اجنحتها بذعر لتبتعد  عنها.

نظرت حولها الي الحديقه مرة اخري و هي تسمع حصانه يبدا بالتحرك و ضرب حوافره بالارض ليتناثر التراب ورائهم ، لتضع يدها علي قلبها المقبوض و تقرر ان عليها معرفه الموضوع من صاحبه الشأن منذ البداية.

ظلت تمسك بطرف تنورتها و هي تقف امام باب تانيا، لا تزال الي الان لا تعرف ماذا تقول لها.
و لكنها في النهاية طرقت الباب طرقتين ببطئ و من ثم فتحت الباب.

شعرت انها تصرفت بطريقه فظة عندما تفاجئت تانيا و التي كانت تنظر الي ثوب  ما او قطعه قماش بيدها لتخفيها فوراََ وراء  ظهرها لدخول العمة..

انحنت تانيا بخفه امامها " مرحبا بك يا عمة.."

حاولت العمة ان تظهر ابتسامة و لكنها لم تستطتع ان تمنع الفضول  لتري ما بيدها..
و لكن اجابة  سؤالها اتت سريعا عندما رات فردتي حذاء طفل رضيع موضوعه بعنايه علي السرير.

" مرحباََ بك"

امتلئت عيون العمة بالاسي و هي تنظر الي تانيا التي ضمت رداء الاطفال الي حضنها و جمعت حذاء الاطفال لتضعه في صندوق مزخرف.

لتتذكر نفسها منذ ما يقرب من عشر سنوات عندما دفنت اخر شقيق لالبرت بيدها و الذي اجهضته بسبب الحزن ،
لتشبك العمة ذراعيها.

" انا اسفه من اجلك"

اومات تانيا و لكنها لم تستطتع رفع عيونها اليها، لتمسك الصندوق و تضعه في الخزانه تخت ملابسها.

" هل تريدين ان اساعدك في الافطار يا سيدة مانسن؟ "

اخذت العمة نفساََ غاضباََ و هي تراها ترمش لها، لتملئ نظرها الي ملامح تانيا الشابه و الحميلة اجل  نفسها التي سرقت زوجها .. تشبهها كثيراََ.
تلك النظرات البريئه و الناعمة و التي تخفي سماََ قاتلاََ..
كما كانت نظرات المرأه التي سرقت منها  حياتها.

لتملأها نظرات الغضب.
**يبدوا  انها استاطعت اللعب بعقل ماركوس بسهولة اذاََ..**

" لا.. لدينا خادمات  يقمن بذلك" رفعت ذقنها و اردفت بتعالي.

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن