البارت الواحد و العشرون

79 4 0
                                    

#ماركوس

عندما غادرت من امام منزلها اقسمت علي اغلي شئ لي في الحياه انني سأرد علي كل الظلم الذي وقعت به واحده واحده..
لم اكن اليوم وحدي، و مع ان ذلك لم يكن ما ارتكز عليه..
فلدي من العذاب الوانا عليه ان يتذوقها قبل ان يخرج نفسي الاخير..
الا انه جعل ابواب الحقير تهتز و قلبه يخفق كزجاج متصدع..
لم اكن اقف وحدي،. بل كان معي زوج نيرما جارة تانيا و صديقتها العزيزه و زوجها و ثلاثه من رجال الحي..

لم اقصد الذهاب لمنزل نيرما،. و لكن كما عثرت عن جون،. هي وجدتني..
كنت اعزم علي ايجاد اي عربه توصلني لمنزل هذا الحقير والنقود التي بالكاد تكفيني ليوم واحد، و لكن الحظ اخيرا ابتسم في وجهي عندما وجدتها تسألني بقلق عما حدث لتانيا.

استضافتني  في منزلها و اخبرتني كيف تناقل الجيران ما قالته عمتي عن تانيا..

"و بعدها.. اخبرت الجميع انها تتقرب من البرت..
و انها تود ثروته كما ضحكت عليك"
تنهدت نيرما

"عمتي.. قالت ذلك لك؟"

"لم تخبرني انا فحسب بس كانت تخبر كل جاراتنا بكل ما اخبرتك."

و  ما قهرني اكثر عندما اخبرتني عن الفضيحه التي اصدرتها في منزل البرت.

"لم اسمع ما قالت تحديدا و لكنها ظلت تصرخ الي ان دخلت منزله و هي تنعتها بكافه الالفاظ."

ليحرقني انا الخزي بدلا عنها..
انها تعلم انها ضيفتي و انا ترجيتها ان اتقبلها..
و تفعل بها كل هذا..؟
هذا غير طردها لها و بالتاكيد استغل البرت القذر تلك الفرصه أسوأ استغلال.

لم استطتع الكلام بشكل جيد  من حينها، كانت جفوني تغلي و انا اود قطع و تمزيق السنه كل من يتفوهون بهذا..
كان علي ان انتظر حتي المساء لانني لن اكون وحدي بخطر اذا تم الامساك بنا الليوم..
كان علي تحمل اسوأ خمس ساعات لم اقابل مثلهم حتي في السجن..

لن اتركها تبعد عن حضني و لو ليله واحده..
حتي لو كانت اخر ليله لي..

خرجنا جنبا الي جنب علي الاحصنه بعدما تأكدت باقي القصه الناقصه في عقلي..
لقد تامروا علي جميعا، الجميع ظنوا انني ذهبت بلا رجعه..
الجميع اعتبروا ان حقي اصبح متوارثا،. بل و شائعا.. خصوصا البرت..

كان قلبي يحترق كجمر، كتلك الحصا التي تسحق تحت حوافر حصاني، و الهواء البارد يلفح وجهي..
كل دقيقه اخري كنت انتظرها حتي اصل لهناك كانت تزيد عزمي علي تحطيمهم..

"عليك ان تتروي و انت تدخل..
نحن سنحاصر المكان من الخارج، و لكن لا تنسي انت هارب بالفعل من التجنيد"

جلس معي روبرت زوج نيرما و اخبرني ان لديه خطه لاخراج البرت..
و لكن لم تقنعني ابدا.
اعلم منذ اللحظه الاولي انه جبان..
و لن يخرج رجلا لرجل لمواجهتنا.
بالتاكيد سيحاول حبسها.

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن