البارت السادس و الثلاثون

62 2 2
                                    

لا يوجد حبيب يترك ورده في الحديقه الا و الدماء تسيل علي يده..

#مقتبس

#ماركوس

ضربت بالفرشه كما اعتادت يدي علي الورقه الباهته البيضاء و انا اعرف بذهني الالوان، اعرف كيف اخبطها اعرف كيف تمتزج و لكن لا ادري ابدا كيف ستصبح في النهايه..

في العاده لا ارسم الا و انا قد اتوجع من الالام افكاري، حتي انه لا دواء لي  الا افراغها علي لوحه و الان..

أنا اموت..

لا يأتي علي بالي الا كيف كانت نظراتها  لي و هي تطردني من منزل البرت ..
لقد تدمر جزء كبير مني من حينها.
الان هي هنا رغم هربي لاخر مكان وصلت اليه عربتي  معي بنفس المدينه  ، و امامي..
مع انني انكر الا انني  اعلم انني لن اتخطي ابدا مساله نومها مع البرت..
الا اني لا ازال اريدها..

كيف استطتاعت ان تفعل هذا بي..؟
و الذي يزيد الامر ثقلا  ايضا..
انها لا تنكر..

خضراوتيها تحكيان  قصه مختلفه تماما..

نظراتها كانت خائفه وقلقه و مكسوره..
و كانها تستنجد بي من شئ، او شخص
و لو اني اعرف كيف هو كبريائها لكانت لتناديني..

و لكني لا استطيع التحمل البقاء بهذا الوهم المؤلم اكثر
وانا  اشعر و كأنما كنت مرحله عرضيه في حياتها..
مرحله ارادت بها الحب و الاهتمام بعد هربها من زوجها..

و علاقتنا التي رسمت عليها حياتي لم تكن بالنسبه لها سوي علاقه عابره..

و الاغبي.. اني اسامحها..
اسامحها حتي لو كان ما بداخل رحمها طفل رجل غيري..
حتي لو ذهبت و هربت مني و من علاقتنا..
اجل انا متألم و اموت داخلياً لكن لا استطيع تحمل وجعها للحظه..

نظرت إلى الالوان امامي و بطرف عيني وجدت عيناي باقي اللوحات الخاصه بالمتسابقين الاخرين..
المسابقه ٤ ساعات..

هل هي بخير الان..؟
متأكد انها لن تتناول شئ، و اذا لم يكن احد بجوارها فستهمل نفسها..

كم اني بحاجه لكل ثانيه من تلك الساعات لان اللوحه طبقاتها طويله و ليست سهله أبدًا..
و لكن عقلي للاسف  يدور و يتقلب  هنا..

وجهها الشاحب يتجسد امامي ليطغي علي منظر المناره التي ارسمها في عرض البحر وسط الامواج المظلمه التي ارسمها..

اريد الخروج من هنا..
لقد تبقي الكثير من التفاصيل باللوحه.. الكثير بالفعل
قلبي يحترق و اشعر اني لا استطيع ابدا تركها هكذا..

" استمر..
حقا انت موهوب..
اتخيل ان تلك اللوحه لن يحصل عليها غيري انا "

لم الاحظ ان صاحب المرسم كان يقف بجواري حتي  ليصفق بخفه و عيناه تراقب لوحتي..

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن