البارت الثالث و الثلاثون

55 4 4
                                    

#الراوي

كادت ان تتعثر و هي تنزل عن علي درج الاخير، ليس من الارهاق و الالم..
بل حتي ان كل هذا لم يعد اسوا ما تمر به، كانت الدموع تشوش نظرها و هي لا تدري الي طريق يمكنها الهرب بعد الان..

"من هو هدفك التالي الأن..؟"

مسحت بقعه كبيره من الدموع اسفل عيناها، و هي تسمع صوت ازيز الباب في الاعلي، لا.. لا يمكنه اللحاق بها..
ابعدت الشال قليلا عن وجهها و هي تشعر بصعوبه تنفسها.

اذا كان يظن انها هكذا عاهره كما يظن الجميع.
فلا مصلحه لها ابدا في اللقاء به..
و لا في تلك الحياه و لا حياه اخري..

هو فقط مثلهم..

تحاملت و هي تقف علي قدمها و قلبها امامها علي الارض و قد تمزق لمليون قطعه اخيره بعدما ظنت انه لن يتمزق اكثر فيما  كانت تخيط جرحها بالأمل الذهبي الصغير الذي لديها ..

بأن تلقاه و يعرف الحقيقه في يوم ما.

ليصبح املها هذا هو مصدر جرحها..

و تحاول ان تسرع خطواتها و هي تخرج من الي ضوء الشمس الساطع الذي يختبئ قليلا في داخل البنايه.

كانت دقات قلبها اعلي فاعلي و هي تسمع صوت خطواته الضخمه خلفها كاد الشال ان يسقط الي رقبتها لترفعه قليلا و  استمرت في الإتكاء علي قدميها المخدرتين  فيما الدوار يتزايد بها و تشعر و كانما الارض تهتز من اسفلها.
و فيما تصبح الرؤيه امامها مشوشه اكثر فاكثر..
كانت الدموع الساخنه للموقف الذي  لا يزال ثابتاً في ذاكرتها كالنار في عروقها.

لتمتم من تحت انفاسها " لا.. لن اتركك اري ضعفي..
لست بحاجه لك و لا لأي شخص اخر..
لا.."

"تانيا.." سمعت صوته المرهق و لكن لم تلتفت.

كورت قبضتها و هي تستمر في المشي بسرعه اكثر و تمسح دموعها المنسابه.

لم تعرف من اين اتتها القوه و لكنها نظرت الي اخر بنايه في الشارع لتجدها مفتوحه، انه منزل السيده سمانثا.
يمكنها ان تستأذن قليلا و تبقي عندها، اي شئ، اي شئ حتي يذهب من هنا..

"تانيا..قلت انتظري "

لم تكن تجد نفسها علي مقدمه بوابه السيده سمانثا لتجد ماركوس يحتضن جسدها الصغير من الخلف.
سقط الشال تماما الي كتفها و لم تدري ماذا تفعل و لكنها ظلت مكانها لثوان فيما يشدد قبضته حول خصرها لتتاوه.
لم تدري كم ان بطنها المستديره واضحه اكثر له.

دفعته بكل قوتها الضئيله و هي تنظر له بوحشيه "لا اريدك يا ماركوس..!
حسنا..
يمكنك ان تعتمد علي ذلك"

ليمسك بقوه بذراعها و يجعلها تنظر له، لتتلاقي خضراوتيها بتحدي برماديتاه.

" انا متلاعبه و خائنه،  لماذا تلحق بي.. ؟"

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن