البارت الثامن

115 3 0
                                    

#ماركوس

اخذت حذائي و انا اقف امام الباب، شعرت و كأن كل شئ.. كل شئ بداخلي يدفعني للعودة..
تجرني الرياح الباردة و انا ارفع  رأسي و اضع قبعتي مكانها علي رأسي،. لتأتي الاغبرة في عيناي..

كيف ساذهب الي الخارج،  و فتاة احلامي تنام في الداخل وحدها .
هل سترتاح هنا حقاََ.
ام ستظنني تخليت عنها؟
لو كان بيدي لا اريد تركها لحظة، لأخذتها معي و جعلت لها منزلا في اي مكان اذهب له..

الي البارحة كنت اظن اني ساكون ملعون لو نمت مع امراه صديقي و لكن اللعنة..
لم اتوقع ان يكون النعيم كذلك..

لقد حرثت رحمها ببذرتي و انا ادفع بها، كنت اشعر بالغيرة و الغضب كلما افكر حتي في ان هنري القذر لمسها لمرة..
اردت ان امسح كل اثاره عنها ، جعلتها تأخذ قضيبي مرة بعد مرة و انا احاول الاحتفاظ بهذا اليوم في ذاكرتي..

الان اقف  امام الباب و انا ادعوا ان لا يأتي صديقي،. ان تتكسر العربه في الطريق و انا يعطل كل شئ..
كل شئ لأن ابقي..

و لكن هل سيجعلني هذا اهرب من الدين الذي قطعته علي نفسي؟

كيف يمكنني ان اذهب الان..؟

تركت لتانيا  رساله علي المكتب الصغير بجانبها، انا لا اكتب الرسائل و لم اعرف كيف اصب مشاعري كلها في الورقه كما افعل في لوحاتي..

لذا تركت لها اللوحة التي رسمتها لها، من قبل حتي ان اعرفها..
كانت تلك العيون الهادئه و الحزينه تسحرني كسنوفونية تنادي مستمعها..
و انا ضعيف لم استطتع مقاومة جمالها.
تركت لها كل شئ مخالف عما قلته لنفسي البارحة..

اني سأعود..
اني ساكون هنا بجانبها حتي لو ادي ذلك لتركي كل شئ من اجلها، و لو فني و رحلاتي و كل شئ ..

اني سأعود..
و سأدفئ قلبها و لن اجعلها تحت وطئة الاسئلة و الخوف مرة اخري،. اني سأحبها كما يحب العاشق حبيبته.
و اني ساملأ المنزل باطفالنا و اجعل ملاكي دائما في حبي و عنايتي لنهاية حياتنا.

سمعت صوت صهيل الحصان و انا اضع الحذاء الاخر بكل كسل، لأتافف و العن تحت انفاسي، لماذا وافقت علي اخذ هذا الدين من البدايه..

و هل كنت اعرف ما ينتظرني بالمستقبل؟

نظرت لأعلي الي السماء الغائمة التي تحجب كل اثار الشمس و اعلم انها ستكون ليله بارده و ممطرة ايضاََ اليوم..
لأنظر مرة اخري للمنزل بحسرة و عيني تشتاق الي الصهباء الناعمة في الاعلي..

سآتي لك يا تانيا.. لا تقلقي..

لوح لي صديقي و هو قادم، لاحاول تمثيل الابتسامة علي وجهي و انا واقف في مكاني، هذا كان اتفاقنا سوياََ علي اي حال.

قفز من علي الحصان ليأتي الي و يصافحني.
" هيا يا ماركوس،. لقد تاخرنا بالفعل.."

و من ثم نظر الي منزل عمتي، ليبتسم بخبث " اذا لقد وضعت الزوجة الجميلة في منزل عائلتك الذي لم تزره لقرون"

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن