#ماركوس
اخذت حذائي و انا اقف امام الباب، شعرت و كأن كل شئ.. كل شئ بداخلي يدفعني للعودة..
تجرني الرياح الباردة و انا ارفع رأسي و اضع قبعتي مكانها علي رأسي،. لتأتي الاغبرة في عيناي..كيف ساذهب الي الخارج، و فتاة احلامي تنام في الداخل وحدها .
هل سترتاح هنا حقاََ.
ام ستظنني تخليت عنها؟
لو كان بيدي لا اريد تركها لحظة، لأخذتها معي و جعلت لها منزلا في اي مكان اذهب له..الي البارحة كنت اظن اني ساكون ملعون لو نمت مع امراه صديقي و لكن اللعنة..
لم اتوقع ان يكون النعيم كذلك..لقد حرثت رحمها ببذرتي و انا ادفع بها، كنت اشعر بالغيرة و الغضب كلما افكر حتي في ان هنري القذر لمسها لمرة..
اردت ان امسح كل اثاره عنها ، جعلتها تأخذ قضيبي مرة بعد مرة و انا احاول الاحتفاظ بهذا اليوم في ذاكرتي..الان اقف امام الباب و انا ادعوا ان لا يأتي صديقي،. ان تتكسر العربه في الطريق و انا يعطل كل شئ..
كل شئ لأن ابقي..و لكن هل سيجعلني هذا اهرب من الدين الذي قطعته علي نفسي؟
كيف يمكنني ان اذهب الان..؟
تركت لتانيا رساله علي المكتب الصغير بجانبها، انا لا اكتب الرسائل و لم اعرف كيف اصب مشاعري كلها في الورقه كما افعل في لوحاتي..
لذا تركت لها اللوحة التي رسمتها لها، من قبل حتي ان اعرفها..
كانت تلك العيون الهادئه و الحزينه تسحرني كسنوفونية تنادي مستمعها..
و انا ضعيف لم استطتع مقاومة جمالها.
تركت لها كل شئ مخالف عما قلته لنفسي البارحة..اني سأعود..
اني ساكون هنا بجانبها حتي لو ادي ذلك لتركي كل شئ من اجلها، و لو فني و رحلاتي و كل شئ ..اني سأعود..
و سأدفئ قلبها و لن اجعلها تحت وطئة الاسئلة و الخوف مرة اخري،. اني سأحبها كما يحب العاشق حبيبته.
و اني ساملأ المنزل باطفالنا و اجعل ملاكي دائما في حبي و عنايتي لنهاية حياتنا.سمعت صوت صهيل الحصان و انا اضع الحذاء الاخر بكل كسل، لأتافف و العن تحت انفاسي، لماذا وافقت علي اخذ هذا الدين من البدايه..
و هل كنت اعرف ما ينتظرني بالمستقبل؟
نظرت لأعلي الي السماء الغائمة التي تحجب كل اثار الشمس و اعلم انها ستكون ليله بارده و ممطرة ايضاََ اليوم..
لأنظر مرة اخري للمنزل بحسرة و عيني تشتاق الي الصهباء الناعمة في الاعلي..سآتي لك يا تانيا.. لا تقلقي..
لوح لي صديقي و هو قادم، لاحاول تمثيل الابتسامة علي وجهي و انا واقف في مكاني، هذا كان اتفاقنا سوياََ علي اي حال.
قفز من علي الحصان ليأتي الي و يصافحني.
" هيا يا ماركوس،. لقد تاخرنا بالفعل.."و من ثم نظر الي منزل عمتي، ليبتسم بخبث " اذا لقد وضعت الزوجة الجميلة في منزل عائلتك الذي لم تزره لقرون"
أنت تقرأ
مشاعر خائنة
Romanceالحب.. هو ذلك النور الذي يقذف بداخلنا بدون تخطيط،. بدون اراده.. حتي عندما نكرهه. لقد كان غامضاََ، و تحت سمرته و هذا المظهر المغرور الذي يعطيه كانت نظراته تلين عند النظر لي.. لقد كرهته، كرهته لأنه كان كل شئ اردته.. كل شئ. حلمت به سراََ ، تلك النظره...