#الراوي
استيقظ هنري ليتاوه بكسل و يفرك عينيه و هو يري زجاجات المشروب المتراميه امامه، كان علي سرير متسخ و مستعمل خاص بالحانات و علي جانبه امرأه سمراء تذكرها بصعوبه و هي تلف الشرشف الخفيف حول جسدها العاري.
قام من مكانه ليلتقط ملابسه الملقاه ارضاََ و يتذكر ان لديه منزل عليه الذهاب اليه..
" لابد انها كالعاده تستمع للراديو حتي نامت..
لن تشعر بغيابي حتي.."اطفأ جزوه ضميره الذي كان علي وشك الاستيقاظ و دفع تلك الافكار جانباََ..
خرج من الملهي و نظر للاعلي ليجد ان الشمس لا زالت مبكرة و انها لم تسطع حتي بعد..
مرت الاحصنة من جواره و العربات و لكن جميعها كانت ممتلئه، ليتذمر و معدته تغلي من الجوع..
ليحدث نفسه باستياء " يا الا حظي..
حتي نصف اليوم الذي من المفترض ان اعود به سيضيع هكذا.."حتي اتت سياره تجرها الاحصنه و ذو مقعد فارغ..
اتسعت اساريره و ركب و لكن حينما اراد ان ينظر بجيوبه ليري هل النقود معه ام لا..وضع يديه في جيوبه ليجد جيوبه فارغه تماما..
ظل يقلب في جيبوبه و لا شئ ، لعن تحت انفاسه وهو يدري بالفعل كيف تم نهبه البارحة بالتاكيد و سكران لتدور في باله كافه الانتقامات المرعبه.
" ان لم يكن لديك نقود فانزل و لا تضيع وقتي"
بدا ان صاحب العربه كان يلاحظه بالفعل،. ليلصق هنري ابتسامه سمجه علي وجهه و يقفز نزولاََ من العربه.
بدا وكانما سيخرج الدخان من راسه رغم بردوه و رطوبه الجو الباكر..
ليقول و هو يجز علي اسنانه متجهاََ مرة أخرى للملهي الذي قضي به ليلته " انا ساريكم يا بعض اوغاد،. لن اجعلكم تنجون قبل ان تعيدوا لي نقودي..."...
#تانيا
" انتظريني.. سافتح لك الباب.."
صدر صوته الاجش الجهوري الذي وجدت نفسي اعتدت عليه و كغي يكاد يلامس مقبض العربه البارد .
اعدت يدي الي جانبي و اردت ان ابتعد لافسح له الطريق،. لكنه اتي من خلفي و بسبب طوله الشاهق كنت تقريباََ الي صدره العريض و هو يفتح باب العربه..
ابتسمت لنفسي بسخريه علي. القدر..
زوجي لم بفعل ذلك لي و لو مره في حياتنا..
ربما لانه كان يعتبرني مجرد يتيمة بلا احد و اقل من استحق ذلك..ابتلعت ما بحلقي و لم ارد التفكير بهذا الشكل،. نظرت الي النافذه علي الفور لاجد عيوني بدأت تلمع وحدها و انا اتذكر ما نالني بسببه،. لاضع يدي علي بطني..
**ماذا كان سيحدث لي لو انني خسرته.. ؟**
لم استطتع حتي تخيل هذا الالم..
مسحت وجهي بسرعه، انه صغير جدا، كحبه فاصوليا ربما لن اشعر به الان..
لكنه سيكون هناك قريباََ.. ساشعر به و سيشعر بي ايضاََ..
سيكون هنا بجانبي ليقف بجواري..
أنت تقرأ
مشاعر خائنة
Romanceالحب.. هو ذلك النور الذي يقذف بداخلنا بدون تخطيط،. بدون اراده.. حتي عندما نكرهه. لقد كان غامضاََ، و تحت سمرته و هذا المظهر المغرور الذي يعطيه كانت نظراته تلين عند النظر لي.. لقد كرهته، كرهته لأنه كان كل شئ اردته.. كل شئ. حلمت به سراََ ، تلك النظره...