البارت الرابع و الثلاثون

67 4 0
                                    

#تانيا

انه هو..
نفس الرجل الذي كان يلحق بي..

لم اتعرف عليه فورا و هو يرتدي المعطف الابيض و لكن و هو يحدق بي كجره ذهب تلمع في الشمس لم اعرف الا التجمد مكاني و لكن صوتي لحسن الحظ خرج في الوقت المناسب

"اخرج... اخرج من هنا..! "

لم الاحظ كيف تمزق صوتي و انا احمي بطني بكلتا يداي، و ارتجف تماما و انا انظر له.

"اخرج.. اخرج"

انتقل ماركوس فورا الي،. ليجعلني التفت له و يوجهني لجسده.

"انا هنا تانيا.. لا تخافي..
انه الطبيب ، سيفحصك فقط"

امسك بيدي بين يديه و مسح بيده الاخري علي" انا هنا..
لن يؤذيك"

لا اعرف ماذا اقول له..
هل اخبره انه من كان يلحق بي و انا متأكده تماما ان غرضه سيكون الاول هو تسليمي
هل سيصدقني... ؟

كان السؤال الاخير ساخرا في حد ذاته عندما ابتعد بهدوء ليجلس بعيدا عني و الندم علي وجهه و كانما  ينزعج من مما سببته له.

قبل و يشير للطبيب.

"تفضل دكتور بوش.."

وضعت كلتا يداي علي كتفي لاضم نفسي جزئيا، لا اريد احد.
لا اريد لاحد ان يطمئن علي..
لولا اني سأخلق مشهداً فحسب،. و احتراما السيده لتصرفت تصرف اخر.

زممت شفتاي و انا اخفي دموعي لانه لا احد سيفهمهم، نظرت الي الحاره سمانثا التي نظرت الي بشفقه.

"لا تقلقي، انه طبيب مشهور جدا.
و جميع نساء القريه يذهبون له "

ارتفع صدري و انخفض و انا انظر مره اخري بطرف عيني للطبيب.
الا يمكنني الهرب الان..
ماذا لو لحق بي..؟

وضع الطبيب حقيبته لينزل علي ركبته و يفتحها ليخرج معداته ثم ينظر الي بكل رسميه.

"يمكنك الاستلقاء هنا حتي افحصك"

لا احد هنا يمكنه انقاذك تانيا لو حدث لك شئ..
و لكن ماركوس..
هل سيتقذني ؟

"هيا يا تانيا.. تعالي اساعدك"
رأيت التردد في حركته، لاشعر بالالم يتزايد..
ماذا لو علم انه ابنه هو..
هل كان ليعاملني هكذا.. ؟

هل سيندم علي ما قاله لي..؟

نظرت الي ماركوس نظره اخره و انا انتقل الي الاريكه، ساوي الفرش تحتي علي الاريكه و وضع وساده تحت رقبتي،. للحظات استطتيع ان اري لمحات من اهتمامه  في تصرفاته،. و حتي تحت العتاب السميك في رماديتاه..
و لكن عندما ينظر الي كل هذا يختفي.

اراد الابتعاد ليجلس بعيدا بجانب الجاره و لكني قمت و نظرت له بتوسل..
و عندما التفت و ذهب منتصف الطريق  اعتقدت انه سيتركني و لكنه عاد و وقف بجانب رأسي، لم ينظر الي و علمت من احتداد فكه انه منزعج لهذا الموقف كله..

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن