#ماركوس
لم استطتع رؤية ابداََ الحب جلياََ في المنازل العادية..
كنت اري حتي الازواج الذي يحبون بعضهم تنطفأ الشعله بينهم بعد مرور وقت..
تذبل اسباب حبهم مع المشاكل، و تختفي اجمل اوقاتهم مع الصراعات..و لكن و انا هنا في ساحة التدريب، كان جميع الجنود الذي ابرزوا حمايهم و قوتهم لديهم ما يقاتلون من اجله..
لديهم شخص ما ينتظرهم و بحاجة كل قوه حتي يهزموا العدو و يعودوا اليهم سالمين..كنت اقف في صف منتظم و جميعنا بيدنا الاسلحة في يدينا،. لقد تدربنا للاسبوع الفائت باكمله علي حمل هذا السلاح..
و بالفعل انتظر مقابله العدو..لرؤيتها..
كان لدينا زميل يدعي بميخائيل دائم الشرود مثلي.
و لكني كلما اشعر به يضعف او يشعر انه لا يمكنه الاكمال من مشاق التدريبات اراه ينظر الي الخاتم الفضي في يده اليسري..
انه كتميمه حظ له ..و في احدي الايام عندما كنا جالسين نتناول العشاء و جميعنا مرهقين للغايه من التدريبات المكثفه و لكن الكلام قليلاََ عن حياتنا هو ما كان يسلينا في راحتنا القليلة..
اخبرنا عنها بفخر..
" انها شارلوت،. لقد كانت صديقتي منذ ان كنا اطفال، كانت تكرهني في البدايه لاني كنت اكثر من يحب اغضابها، و مع ما كانت تقوله لي الا انني كنت ارضي بخجلها و ابتسامتها التي لا تظهرها لي..
قبل ان احارب اعترفت لي..
كنت اريد ان امنحها الخاتم بعد ان اتي حتي.. لو مت..
و لكنها تنتظرني،. هي تعلم ايضاََ انني احبها و انني سافعل كل شئ من اجل ان اعود و ابتدأ حياتي معها.. "" انت محظوظ يا صديقي.. اتمني ان انهي تدريبي و اجد فتاه تحبني مثلك.. " ربت علي كتفه زميل لنا في الجيش.
" و انا اتمني ان تعود لحبيبتك، و تمنحها الخاتم،. و لكن عليك ان تدعوني لربما اجد نصيبي في أصدقائها
الجميلات.. "ضحكنا جميعاََ و لكني كنت امسك بحقيبتي لصدري باحكام..
لو استطتيع ان اخبرهم عن قدر مشاعري لها لما كفاني الليل و لم تكفي الكلمات..
انها تلك الروح التي تدفئ جسدي، و عيناها هي وطني الاخضر قبل اي حرب تزوره.." و انت يا ماركوس،. يبدوا انك شاب نبيل، هل لديك حبيبة؟ "
صمت و حاولت ان لا اظهر ألمي..
لا يمكنني ان اخبرهم عن سري.
ليس و انا اعلم ان هنري ايضاََ هنا،. ربما لم اقابله الي الان و لكني متأكد ان هذا المتفاخر في مكان ما هنا.." لا.." حاولت ان اظل قليلا استمتع لمحادثتها حتي لا يظهر جرحي،. و لكني لم اتحمل سوي ثلاث دقائق و طلبت منهم ان يعذروني لاني اريد النوم مبكراَََ..
انا ليس لدي تذكار ذاتي لامرأتي و حبيبتي..
اتمني حتي لو معي اي مكتوب لها..
و لكني رسمتها..كنت الوحيد استمع لهم فقط عندما يتحدثون ،. و لكن بداخلي كنت كلما اشتاق اذهب للحمام لانه المكان الوحيد الذي يمكنني فيه العثور علي بعض الخصوصيه و بصعوبه و انتظر الي لوحتي الورقيه التي صنعتها لها..
شعرها الاصهب المسترسل و خضراوتيها..
وجهها الحليبي الذي تعلوه قطرات النمش و لكك الابتسامة الخجوله التي تجعل وجنتيها كالبندوره عندما تعبر عيناي عن اعجابي بها ..تذكرت بألم عندما لحقت بي اول مرة،. و شاهدتني..
لقد توردت كثيراََ هذه المرة و بذكري ذلك جعل قضيبي يقف..اتمني ان اعود اليها في اسرع وقت..
اتمني ان اعوضها عن الحزن الذي شعرت به، و ان امنحها ولداََ اخر.. الكثير من الأولاد ..حتي و لو لم نرزق بالاولاد اريدها بجانبي فقط،. اريد ان اصرح بيوم انها حبيبتي انا،. وانها ملكي وحدي..
ان انزع خاتم هذا الحقير منها..
و اتزوجها..
لتكتمل حياتنا.." طق.. طق.. طق.."
كان الوقت في حدود الساعه الثانيه مساء عندما دخلت الي الحمام لانظر الي صورتها.
لاستغرب عندما وجدت احد يطرق علي الان..
انا من اتسلل دائما في المساء.." ماركوس .." سمعت صوتاََ غير مألوف يهمس بخشونه علي الباب.
" من.. ؟"
" اخفض صوتك.. هذه لك.."
و من ثم مرر لي قصاصه ورق اسفل الحمام..
وضعت فوراََ صوره تانيا مرة اخري و اخفيتها في حقيبتي قبل ان انحني و اري ما هذا..
لتتسع عيناي و انا انظر الي هذا الخط اليدوي الذي يشبه النقش.
**" لقد تم الحجز علي جميع لوحاتك..
لقد وجدت الشخص الذي حاول تهريبها، هو الان خارج البلاد و لكنه لن يعثر عليها.
يمكنك ان تشكر الله ان هناك شخصاََ نبيلا مثلي لذلك اذا اردت معرفه المزيد من المعلومات عن لوحاتك، تعال الي ساحة التدريب." **الورقه كانت مكرمشه كما لو تم تطبيقها مئة مرة لاكرمشها في يدي و اضعها مرة اخري في جيبي و يداي ترتعشان من الغضب،. بشكل ما ان اتوقع من هو..
لقد حاول تومسون الهرب بلوحاتي و لكنه لم يعلم ان لدي المزيد من الضامنين لعملي..سيندم.. لا بأس.
زفرت بشده و التفت لمواجهه مرآه الحمام المشوبه..
ضربت قبضتي في خوض الحمام بشده و انا اجز علي اسناني، لاشعر بالالم في مفاصلي و لكني لم اهتم
لقد كان صديق لم اتوقع ابداََ خيانته..كان حلمي ان انجح انا و هو و لكنه باول فرصه قرر بيعي، و الان انا متأكد انه من وضعني هنا..
لقد قرر اخذ حلمي و نقودي..
و ايضاََ فرقني عن الفتاه التي لطالما اردتها..الان انا محبوس هنا بسببه ، و ليس لدي اي سلطه علي ما حدث في الخارج و تحت رحمه شروط من عثر علي اللوحات..
....
أنت تقرأ
مشاعر خائنة
Romanceالحب.. هو ذلك النور الذي يقذف بداخلنا بدون تخطيط،. بدون اراده.. حتي عندما نكرهه. لقد كان غامضاََ، و تحت سمرته و هذا المظهر المغرور الذي يعطيه كانت نظراته تلين عند النظر لي.. لقد كرهته، كرهته لأنه كان كل شئ اردته.. كل شئ. حلمت به سراََ ، تلك النظره...