البارت الثالث عشر

90 2 0
                                    

#ماركوس

لم استطتع رؤية ابداََ الحب جلياََ  في المنازل العادية..
كنت اري حتي الازواج الذي يحبون بعضهم تنطفأ الشعله بينهم بعد مرور وقت..
تذبل اسباب حبهم مع المشاكل، و تختفي  اجمل اوقاتهم مع الصراعات..

و لكن و انا هنا في ساحة التدريب، كان جميع الجنود الذي ابرزوا حمايهم و قوتهم لديهم ما يقاتلون من اجله..
لديهم شخص ما ينتظرهم و بحاجة كل قوه حتي يهزموا العدو و يعودوا اليهم سالمين..

كنت اقف في صف منتظم و جميعنا بيدنا الاسلحة في يدينا،. لقد تدربنا للاسبوع الفائت باكمله علي حمل هذا السلاح..
و بالفعل انتظر مقابله العدو..

لرؤيتها..

كان لدينا زميل يدعي بميخائيل دائم الشرود مثلي.
و لكني كلما اشعر به يضعف او يشعر انه لا يمكنه الاكمال من مشاق التدريبات  اراه ينظر الي الخاتم الفضي في يده اليسري..
انه كتميمه حظ له ..

و في احدي الايام عندما كنا جالسين نتناول العشاء و جميعنا مرهقين للغايه من التدريبات المكثفه و لكن الكلام قليلاََ عن حياتنا هو ما كان يسلينا  في راحتنا القليلة..

اخبرنا عنها بفخر..

" انها شارلوت،. لقد كانت صديقتي منذ ان كنا اطفال، كانت تكرهني في البدايه لاني كنت اكثر من يحب اغضابها، و مع ما كانت تقوله لي الا انني كنت ارضي بخجلها و ابتسامتها التي لا تظهرها لي..
قبل ان احارب اعترفت  لي..
كنت اريد ان امنحها الخاتم بعد ان اتي حتي.. لو مت..
و لكنها تنتظرني،. هي تعلم ايضاََ  انني احبها و انني سافعل كل شئ من اجل ان اعود و ابتدأ حياتي معها.. "

" انت محظوظ يا صديقي.. اتمني ان انهي تدريبي و اجد فتاه تحبني مثلك.. " ربت علي كتفه زميل لنا في الجيش.

" و انا اتمني ان تعود لحبيبتك، و تمنحها الخاتم،. و لكن  عليك ان تدعوني لربما اجد نصيبي في أصدقائها
الجميلات.. "

ضحكنا جميعاََ و لكني كنت امسك بحقيبتي لصدري باحكام..
لو استطتيع ان اخبرهم عن قدر مشاعري لها لما كفاني الليل و لم تكفي الكلمات..
انها تلك الروح التي تدفئ جسدي، و عيناها هي وطني الاخضر قبل اي حرب تزوره..

" و انت يا ماركوس،. يبدوا انك شاب نبيل، هل لديك حبيبة؟ "

صمت و حاولت ان لا اظهر ألمي..
لا يمكنني ان اخبرهم عن سري.
ليس و انا اعلم ان هنري ايضاََ هنا،. ربما لم اقابله الي الان و لكني متأكد ان هذا المتفاخر في مكان ما هنا..

" لا.." حاولت ان اظل قليلا استمتع لمحادثتها حتي لا يظهر جرحي،. و لكني لم اتحمل سوي ثلاث دقائق و طلبت منهم ان يعذروني لاني اريد النوم مبكراَََ..

انا ليس لدي تذكار ذاتي لامرأتي و حبيبتي..

اتمني حتي لو معي اي مكتوب لها..
و لكني رسمتها..

كنت الوحيد استمع لهم فقط عندما يتحدثون ،. و لكن بداخلي كنت كلما اشتاق اذهب للحمام لانه المكان الوحيد الذي يمكنني فيه العثور علي بعض الخصوصيه و بصعوبه و انتظر الي لوحتي الورقيه التي صنعتها  لها..

شعرها الاصهب المسترسل و خضراوتيها..
وجهها الحليبي الذي تعلوه قطرات النمش و لكك الابتسامة الخجوله التي تجعل وجنتيها كالبندوره عندما تعبر عيناي عن اعجابي بها ..

تذكرت بألم عندما لحقت بي اول مرة،. و شاهدتني..
لقد توردت كثيراََ هذه المرة و بذكري ذلك جعل قضيبي يقف..

اتمني ان اعود اليها في اسرع وقت..
اتمني ان اعوضها عن الحزن الذي شعرت به، و ان امنحها ولداََ اخر.. الكثير من الأولاد ..

حتي و لو لم نرزق بالاولاد اريدها بجانبي فقط،. اريد ان اصرح بيوم انها حبيبتي انا،. وانها ملكي وحدي..
ان انزع خاتم هذا الحقير منها..
و اتزوجها..
لتكتمل حياتنا..

" طق.. طق.. طق.."

كان الوقت في حدود الساعه الثانيه مساء عندما دخلت الي الحمام لانظر الي صورتها.
لاستغرب عندما وجدت احد يطرق علي الان..
انا من اتسلل دائما في المساء..

" ماركوس .." سمعت صوتاََ غير مألوف يهمس بخشونه علي الباب.

" من.. ؟"

" اخفض صوتك.. هذه لك.."

و من ثم مرر لي قصاصه ورق اسفل الحمام..

وضعت فوراََ صوره تانيا  مرة اخري و اخفيتها في حقيبتي قبل ان انحني و اري ما هذا..

لتتسع عيناي و انا انظر الي هذا الخط اليدوي الذي يشبه النقش.

**" لقد تم الحجز علي جميع لوحاتك..
لقد وجدت الشخص الذي حاول تهريبها، هو الان خارج البلاد و لكنه لن يعثر عليها.
يمكنك ان تشكر الله  ان هناك شخصاََ نبيلا مثلي لذلك اذا اردت معرفه المزيد من المعلومات عن لوحاتك، تعال الي ساحة التدريب." **

الورقه كانت مكرمشه كما لو تم تطبيقها مئة مرة لاكرمشها في يدي و اضعها مرة اخري في جيبي و يداي ترتعشان من الغضب،. بشكل  ما ان اتوقع من هو..
لقد حاول تومسون الهرب بلوحاتي و لكنه لم يعلم ان لدي المزيد من الضامنين لعملي..

سيندم.. لا بأس.

زفرت بشده و التفت لمواجهه مرآه الحمام المشوبه..
ضربت قبضتي في خوض الحمام بشده و انا اجز علي اسناني،  لاشعر بالالم في مفاصلي و لكني لم اهتم
لقد كان صديق لم اتوقع ابداََ خيانته..

كان حلمي ان انجح انا و هو و لكنه باول فرصه قرر بيعي، و الان انا متأكد انه من وضعني هنا..
لقد قرر اخذ حلمي و نقودي..
و ايضاََ فرقني عن الفتاه التي لطالما اردتها..

الان انا محبوس هنا بسببه ، و ليس  لدي اي سلطه علي ما حدث في الخارج و تحت رحمه شروط من عثر علي اللوحات..

....

مشاعر خائنة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن