البارت الرابع

205 4 0
                                    

أمتلكني بألاجبار
بقلم ملك عبد المنعم
الدكتور خرج بغضب/دي حالة انتحار و الجرح كان عميق و المريضه اللي جوه لازم تتحول لمستشفى الأمراض العصبيه مستحيل الحاله دي تكون طبيعيه
كلهم بصو باستغراب ما عدا نور الي دموعها كانت بتنزل في صمت
ادهم /طب هي دلوقتي كويسه
الدكتور/هي كويسه دلوقتي الحمدلله أننا قدرنا نلحقها بس دي مش حاله طبيعيه مفيش بني ادم طبيعي بيقدر يعمل جرح في أيده بالطريقه دي عشان كده بقول لازم نحولها على مستشفي الأمراض النفسيه و العصبيه
ادهم/طب ممكن يا دكتور تسيب موضوع المستشفي ده علينا المهم دلوقتي أنها تكون كويسه
الدكتور بصله بهدوء و مشي
كاميليا بصت لنور بدموع/هي مريم هتكون كويسه
نور خدتها في حضنها/اه يا حبيبتي هتكو...
نور راحت للشخص اللي شافته تحت استغراب ادهم و معتز
نور اتكلمت و هي بتنهج/دكتور عاصم..
عاصم بابتسامة/نور ازيك عامله ايه و مريم عامله ايه دلوقتي
نور بدموع/مريم..مريم حاولت تنتحر
عاصم/ازاي حصل ده و ايه اللي وصلها لكده
نور /مريم هن
ادهم بص لنور بحده و هو بيبص لعاصم/مريم مراتي حضرتك مين
عاصم بصله ببرود / دكتور عاصم دكتور نفسي و مراتك كانت مريضه عندي
ادهم بأستغراب/و مراتي انا كانت بتتعالج عندك من ايه و ليه
عاصم /تقدر تسألها..كمل كلامه و هو بيبص لنور ...انا تحت يا نور لو حصل حاجه اسئلي عليا ...و سبها و مشي
نور جت تمشي و هي بتبص لادهم بقرف مسكها من ايديها و هو بيوقفها
ادهم/ايه علاقة مريم بالراجل ده
نور بعدت ايديها بغضب/ما قالك الدكتور بتاعها و اياك تنسي أن انت السبب انك مريم تييجي هنا ربنا ينتقم منك
و سبته و مشي ،،و هو مسح على وشه بغضب
__________________________________
عند مريم...
مريم ابتدت تفتح عينيها و هي بتبص حواليها بهدوء لحد ما كاميليا قربت منها و باستها على خدها بحب/انتي بقيتي كويسه صح
مريم ابتسمت بهدوء و هي بتحرك دماغها
نور بابتسامة/قلتينا عليكي يا مريم
مريم غمضت عيونها بتعب و حزن ..بس فتحتها على صوت ادهم الي اتكلم بكل برود/حمدالله على سلامتك
مريم بصتله بهدوء و مردتش
مريم حاولت ترفع أيدها عشان تعدل نفسها و معرفتش
نور /مريم في حاجه
مريم بصتلها بتعب/ايدي يا نور مش حاسه بيها مش عارفه احركها
نور قربت منها و هي بتعدلها المخده
نور/طب حركيها كده
مريم فضلت تحاول و هي مستغربه نفسها تحت نظرات استغراب ادهم ومعتز
مريم رجعت رأسها بتعب /مش قادره يا نور مش قادره
ادهم قرب منها و هو بيمسك ايديها و يدلكها جامد /كده حاسم بحاجه
مريم بصتله بدموع/لا مش حاسه بأي حاجه فيها حاسه انها تقيله اوي و مش عارفه ارفعها
نور بقلق/مريم حاولي
مريم /مش عارفه يا نور
ادهم بص لنور بحده/روحي هاتي الدكتور بسرعه
مريم بصتله بحزن و هي دموعها بتنزل في صمت
الدكتور جه و كشف عليها و هو بيحاول يحركلها دراعها
الدكتور خلص و بصلها بأسف/عايزين نعمل اشاعه عشان نطمن
ادهم /هو في ايه يا دكتور
الدكتور/انشاء الله مفيش حاجه بس هي دي اعراض شلل للأسف بس انشاء الله مؤقت
مريم حضنت نور و هي بتعيط
ادهم اتكلم بغضب/شلل ازاي هي كويسه معندهاش حاجه مخدتش اي حاجه تعملها كده انا مراتي كانت كويسه لحد ما جت هنا
الدكتور/حضرتك انا قولتلك مؤقت و ده النسبه الأكبر لأن مراتك جت منتحره و مش كل الشلل بيبقي ناتج عند دواء او مرض اوقات بيبقي نفسي و دي الاحتماليه الأكبر هي هتابع مع دكتور علاج طبيعي و هنعمل اشاعات عشان نطمن عن اذنكم
مريم طلعت من حضن نور و هي بتمسح دموعها
مريم بثبات/انا عايزه امشي
نور/مريم خلاص اهدي الدكتور قالنا أن إنشاء الله مفيش حاجه
مريم/عايزه امشي يا نور
ادهم بصلها بجمود/يلا هتيجي معايا انتي و اختك
نور بغضب/لا مستحيل تيجي معاك تاني اللي بيحصلها ده كله بسببك
مريم /نور خلاص انا همشي معاه
ادهم بص لنور بسخرية
نور/لا مريم عشان خاطري بلاش هتتأذي تاني يا مريم بلاش
مريم بصتلها بدموع و سكتت و ادهم نزل خلص إجراءات المستشفى و خدها و مشي ....
_______________________________
عاصم دخل اوضة الكشف بتاعته و هو بيمسح على وشه بغضب و هو بيحاول يهدي نفسه ..
غمض عينه و هو بيفتكر مريم بتلذذ..
فلاش باك..
مريم ابتسمت بفخر/انا مبسوطه اني قدرت اعدي كل ده شكرا ليك يا دكتور انك سعادتني مكنتش عارفه ممكن اتخطي كل ده ازاي من غير حضرتك
عاصم قرب منها و قعد قدامها بهدوء/دلوقتي احنا يعتبر بره الشغل بلاش بقي دكتور و حضرتك دي
مريم ابتسمت بهدوء/حاضر بس انت قولتلي اجيلك العياده ليه
عاصم قرب وشه منها /شايف أن ده انسب وقت اتكلم فيه و اقول كل حاجه...سكت لحظات و كمل ... انا بحبك يا مريم من اول يوم شوفتك فيه كنت بستني الجالسه بتاعتك عشان اسمعك و احاول اخرجك من اذمتك مكنتش فيه هدف قدامي غيرك يا مريم
مريم اتنهدت بهدوء /انا مش جاهزه ادخل في اي علاقه دلوقتي انا مراعيه مشاعرك بس انا معنديش استعداد ادخل في علاقه دلوقتي معنديش هدف غير اختي عايزه احاول على قد ما اقدر اخليها متعيش اللى انا عيشته
عاصم /بس انا عندي استعداد استناكي
مريم /انا اسفه حضرتك تستاهل حد احسن مني بس مش انا الحد ده متوقفش حياتك عليا انا مش هقدر اديك اللي انت عايزه
عاصم فاق من شروده و هو بيحاول يرتب الأحداث في دماغه
عاصم لنفسه/حاولت تنتحر و هي متجوزه ...جوزها ادهم نصار ازاي و امتي عرفته منين و اتجوزه ازاي ..ممكن تكون مش مراته ..بس لا كان بيتكلم بكل ثقه ..طب ازاي مش هي كانت رافضه فكرة الجواز دلوقتي...معقوله اتجوزته عشان فلوسه ..عشان حياته ..لا مش لازم اسكت خالص لازم اعرف كل حاجه
عاصم نهي كلامه و هو بيخبط أيده في الحيطه بغضب
_________________________________
مريم دخلت الفيلا و هي واخده كاميليا في حضنها و بتبص لكل حاجه قدامها بحزن فاقت من حزنها على صوت ادهم
ادهم /داده عاليه خدي الهانم الصغيره وريها اوضتها
عاليه/حاضر
مريم شددت على حضنها من كاميليا لما لقت عاليه قربت عليها
ادهم بصلها بهدوء/مش معقول هتخليها كده علي طول سبيها و اطمني
مريم سابتها و هي بتبص علي أثرها بشرود فاقت على ايد ادهم اللي لمست ايديها و سحبها وراه لحد ما دخل الاوضه اللي في الجناح الخاص بيه
ادهم /دي اوضتك أو اوضتنا الجناح ده خاص بيا انا محدش مسموحله يطلع هنا غيري حتي انتي مش مسموحلك تدخل اي مكان في الجناح ده غير الاوضه دي
مريم بصتله باستستلام لكلامه و بصت في الأرض
ادهم /طبعا انا لسه معقبتكيش على اللي حصل النهارده
مريم غمضت عينيها بحزن/اظن مفيش اسوء من اللي انا فيه دلوقتي
ادهم بصلها بسخرية/لا فيه اسوء بس انتي لسه مشوفتيش حاجه انا همشي دلوقتي لو عوزتي حاجه عاليه موجوده و هتساعدك و الدكتور بتاع العلاج الطبيعي هييجي من بكره
قال اخر كلامه و هو بيفتح الباب و بيخرج.
مريم بصت على دراعها بدموع و هي بتبص علي أثره
_______________________________
ناصر قام بغضب /ايه اللى انتي بتقوله ده
علي/والله هو ده اللى حصل و هما حاليا عنده في الفيلا
ناصر /عنده ازاي تقصد ايه
علي/ما انت عارف اللي فيها يا ناصر ادهم عنده كذا سكه و محدش بيقدر يفهم دماغه
ناصر بص لانعكاسه في المرايا بغضب/لا لازم اعرف لازم ...كمل كلامه بهدوء...عايزك تراقبه اربعه و عشرين ساعة و اللي اسمها مريم جلال دي كمان راقبها لحد ما نعرف ايه حكايتهم... كمل بشر...مش هسيبه يفوز المره دي ابدا مهما كان التمن
يتبع.....
امتكلني بألاجبار
بقلم ملك عبد المنعم

أمتلكني بألاجبار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن