الفصل الثامن..
نهضت عائشه من مكانها و كادت أن تتحرك نحو ذلك الطفل لكن وجدته نهض بمفرده يمسح ثيابه من أثر الوقعه ثم تابع ركضه..
عادت تجلس مكانها تحدق بالماره بنظرات عابره تشعر بالسأم..
خرج قسوره من البنايه التي يقطن بها كان يضع الهاتف على أذنه وهو يهتف بنفاذ صبر:
_ماشي يا قاسم ، هحاول اجيلكمقال تلك الكلمات وهو يتابع سيره لكن توقف وهو يتحدث هادراً من بين أسنانه:
_ طب عشان خاطرك بس يا قاسم عشان تبقي عارفوصل إلي مسامع عائشه صوته المألوف لديها لتحرك رأسها نحوه محدقه نحوه بمقلتيها التي تشبه لون القهوه..
أغلق هو المكالمه واضعاً الهاتف في جيب بنطاله و كاد أن يتابع سيره لكن تراجع عن ذلك ليستدير متحركاً نحو محل البقاله وقد ضيق ما بين عينيه عندما وجدها هي الجالسه أشاحت هي بصرها سريعاً تحدق في الجهه الأخري..
تقدم بخطواته منها قائلاً بنبره خشنه يتسأل:
_ عم إبراهيم مش موجود؟حركت هي رأسها نحوه وقد كانت تتلاعب بكفيها بثوبها ، تنحنحت ثم قالت بنبره خافته:
_ لأ راح يعزيضيق قسوره ما بين عينيه و بصره معلق بوجهها محدقاً بنظرات هادئه ثم تحدث متسأل بنبرة مهتمه:
_يعزي في مين؟خفضت عائشه بصرها تحدق بكفيها القابضين على الثوب خاصتها قائله بنبره خافته بها توتر طفيف:
_واحد قريب طنط سماحأومأ قسوره برأسه ثم دس كفه في جيب بنطاله ليخرج ورقه نقديه يمد كفه لها بها محدقاً نحوها بتعجب من جلستها هكذا خافضه لبصرها ثم تحدث قائلاً بنبره هادئه:
_ علبة سجاير بقي يا آنسهرفعت عائشه رأسها محدقه إياه بنظرات متوتره ثم نهضت من مكانها تمد كفها تأخذ منه النقود مما جعل أناملها تتلامس مع أنامله لمدة ثواني طفيفه توترت ثم اشاحت ببصرها تضع النقود في جيب سترتها و استدارت تأتي له بطلبه..
سحبت العلبه الصغيره و تقدمت نحوه تمد كفها له بها ليلتقطها هو ثم استدار يتحرك متجه نحو الورشه خاصته تاركاً إياها تحدق في أثره و هي تمط شفتيها ..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور أسبوع صباحاً، تحرك السيد إبراهيم ليجلس في صالون منزله مع شقيقه السيد سليمان الذي قد وصل للتو في زياره مفاجئه..ارتسمت ابتسامه بشوشه على ثغر السيد إبراهيم وهو يقول بحبور:
_ منور والله يا حاج سليمانقال تلك الكلمات وهو يجلس على مقعد مقابل لتلك الأريكة الجالس عليها السيد سليمان..
أبتسم له السيد سليمان ابتسامه زائفه ثم شبك كفيه في بعضهم وهو يهتف بنبره مقتضبه:
_ بنورك يا إبراهيم