الفصل الثاني والأربعون

1.8K 36 1
                                    

الفصل الثاني والاربعون

مر أسبوع، رفعت عائشه الغطاء واضعه إياه على رأسها بعد أن خرجت زوجة عمها من الغرفه مغلقه الباب خلفها مما جعلها ترفع الغطاء من عليها وهي تبتلع ريقها بصعوبه وخصلات شعرها تغطي وجهها ، نهضت معتدله على الفراش تلملم خصلات شعرها بتكاسل عاقصه إياهم على هيئة كعكه عشوائيه..

لتجلس واضعه كفها أسفل ذقنها منتظره أن تخرج زوجة عمها إلي التسوق حتي تستطيع الخروج من الغرفه من أجل إعداد كوب من القهوة كعادتها منذ أسبوع فهي لم تذهب إلي الجامعه منذ أسبوع ولم تخرج من المنزل متهربه من رؤيته بعد حديثه الأخير معها داخل مكتبه..

ألقت نظره على هاتفها الملقي بجانبها لتسحبه و كعادته منذ أسبوع فتحت تطبيق الرسائل خاصتها ثم فتحت المحادثه بينهم تحدق بتلك التسجيلات العديده التي تحرص على إرسالها له يومياً معتذره عن فعلتها..

ضغطت على زر التسجيل و اخذت نفس عميق قبل أن تتحدث بصوت متحشرج أثر النوم:
_مش هترد عليا، أنا غلطانه و معترفه بده أنا أصلا أول مره أتصرف من غير تفكير كده أنا أسفه والله من فضلك شوف الرسايل و رد

أنهت كلماتها الواضح بها الندم و ألانزعاج من حالها ثم ألقت الهاتف وهي تنفخ بضيق شديد..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد نصف ساعة، جلست أمام التلفاز حامله كوب القهوه خاصتها الذي لم تستطع صنعه جيداً بسبب قلة تركيزها..

صدح رنين جرس الباب مما جعلها تسارع في وضع كوب القهوه ذلك على الطاوله التي أمامها ثم نهضت سريعاً تسحب ثوب الصلاه خاصتها التي تحرص على جعله قريب منها لتسارع في ارتدئه واضعه الوشاح خاصته على خصلات شعرها ثم تقدمت لتفتح الباب خاصةً الشقه ليقع بصرها على والدة قسوره السيده نبيله ظلت للحظات تحدقها مشدوهه ثم تلقائياً تحدثت بنبره خافته:
_طنط نبيله !

أرتسمت إبتسامة بسيطه على ثغر السيده نبيله..

٠٠٠٠٠٠٠٠
في منتصف اليوم، صف قسورة سيارته أمام الورشه خاصته ليترجل منها متحركاً نحو شعبان الذي كان يقف يحتسي كوب الشاي خاصته و يدور ببصرها هنا و هناك..

تقدم منه قسوره عاقداً حاجبيه ليبتسم له شعبان وقد وقع بصره عليه قائلاً بنبره عاليه:
_خلصت المطلوب مني يا هندسه

نطق بتلك الكلمات وهو يحاوط كوب الشاي بكفيه.

رفع قسوره حاجب و نزل الآخر محدقاً اياه قائلاً بنبرة ساخره غليظه:
_طب و بتعلي صوتك ليه؟، حد قالك أني مبسمعش!

تنحنح شعبان وهو يرفع كفه يحك ذقنه الغير ناميه ثم ظل للحظات يحدق قسوره الذي تحرك ليرمي بثقل جسده على ذلك المقعد المصنوع من الحديد..

أرتشف شعبان رشفه من كوب الشاي خاصته ثم تقدم من قسوره قائلاً بنبره غير مكترثه:
_الست والدتك هنا

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن